الزيارة الملكية لليابان.. خطوة إستراتيجية لبناء شراكات أقوى مع رابع اقتصاد عالمي

الزيارة الملكية لليابان.. خطوة إستراتيجية لبناء شراكات أقوى مع رابع اقتصاد عالمي

أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، أيمن العلاونة لجريدة “الغد” أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى دول شرق آسيا، والتي بدأت من اليابان، تمثل منعطفًا جديدًا في العلاقات الاقتصادية الأردنية مع المنطقة، وتفتح آفاقًا واسعة أمام مجتمع الأعمال الأردني للاستفادة من الخبرات والتجارب اليابانية.

وأشار العلاونة إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار تعزيز مشاريع رؤية التحديث الاقتصادي، وتعزيز مكانة الأردن كبوابة لدخول أسواق المنطقة والعالم من خلال اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وكبوابة استراتيجية محورية للانطلاق نحو مشاريع إعادة الإعمار في المنطقة.

وأوضح العلاونة أن الجولة الملكية تمثل منصة لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية الكبيرة في الأردن، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة والابتكار، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون مع اليابان والدول الآسيوية الأخرى سيسهم في نقل الخبرات التقنية والإدارية، ورفع كفاءة المشاريع التنموية، وتطوير البنية التحتية الحيوية، بما يفتح المجال أمام شراكات مستدامة ويعزز دور الأردن كمحور استثماري إقليمي.

وأشار العلاونة إلى أن اللقاءات مع وكالة التعاون اليابانية (جايكا) وهيئة التجارة الخارجية اليابانية وعدد من الشركات اليابانية، تعزز توسيع الشراكة في مجالات حيوية مثل تحلية المياه والطاقة والسياحة، إضافة إلى مشروع الناقل الوطني للمياه، الذي يُعد من أبرز المشاريع التنموية في إطار رؤية التحديث الاقتصادي، مع التركيز على تعزيز فرص الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والبنية التحتية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأضاف العلاونة أن هذه الزيارة تأتي في وقت يزداد فيه الاهتمام بتنمية القطاعات الاقتصادية الواعدة واستقطاب الاستثمارات اليابانية والعالمية، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل جديدة، وتوسيع حجم التبادل التجاري بين الأردن والدول المستهدفة في الجولة، إضافة إلى تعزيز الشراكات في المجالات التنموية، بما يعكس التوجه الأردني نحو شراكات استراتيجية طويلة الأمد مع الدول الآسيوية الصديقة.