بحث رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، مع سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعيّن حديثا لدى الجمهورية العربية السورية سفيان القضاة، آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وسبل تعزيز التبادل التجاري وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وفي بيان صادر عن الجمعية، اليوم الثلاثاء، أكد الطباع أهمية الدور الذي تضطلع به السفارة الأردنية في دمشق في تيسير التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم السوريين، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، في ضوء تطلع القطاع الخاص الأردني إلى شراكات استراتيجية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وإعادة الإعمار في سوريا.
وأشار إلى إمكانية استفادة المشاريع الاستثمارية في سوريا من الخبرات الأردنية في قطاعات الخدمات والمالية والصحة والصناعة، داعياً إلى إزالة المعيقات الجمركية واللوجستية، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية، وتشجيع إقامة المنتديات الاقتصادية ومجالس الأعمال المشتركة بما ينعكس إيجاباً على حجم الاستثمار المتبادل.
من جانبه، أعرب السفير القضاة عن تقديره لجهود الجمعية في تعزيز التعاون الاقتصادي للمملكة، مؤكداً حرصه على التواصل مع الفعاليات الاقتصادية الأردنية لتذليل العقبات أمام المستثمرين الأردنيين في السوق السورية، وتعزيز حضورهم في مختلف القطاعات، وشدد على أهمية بناء شراكات تنموية قائمة على المصالح المشتركة، لافتاً إلى أن السفارة ستكون داعماً رئيساً لتوسيع العلاقات الاقتصادية وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للأعمال
ومن الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا شهد ارتفاعاً لافتاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بنسبة بلغت 221% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وأظهرت البيانات الرسمية أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت نحو 122 مليون دينار حتى نهاية أيار 2025، مقابل 38 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2024، في حين بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال عام 2024 نحو 122 مليون دينار، وتصدّرت الأسمدة والمنتجات الصيدلانية والألواح المعدنية وغير المعدنية قائمة الصادرات الأردنية إلى السوق السورية.
وحضر الاجتماع من أعضاء مجلس الإدارة المهندس يسري طهبوب، أيمن علاونة، والمهندس عبدالرحمن أبوطير، والمدير العام طارق حجازي