الأردن والعراق.. فرصة واعدة لبناء تكامل اقتصادي

الأردن والعراق.. فرصة واعدة لبناء تكامل اقتصادي

 

أكد رجال اعمال وجود مجالات واسعة وارضية خصبة لبناء تكامل اقتصادي بين الاردن والعراق في ظل متانة العلاقات والقرب الجغرافي والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وبينوا أن الجارة الشقيقة العراق تعتبر شريكا اقتصاديا أساسيا للأردن، مؤكدين اهمية زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لدعم وتقوية العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المستويات خاصة الاستثمارية والتجارية منها.

 

وأجرى جلالة الملك عبدالله الثاني أمس مباحثات مع السوداني، وتناولت المباحثات، التي عُقدت في قصر بسمان الزاهر، العلاقات الأخوية بين البلدين، وآليات تعزيز التعاون الاقتصادي واستكمال المشروعات المشتركة بينهما.

وارتفعت الصادرات الوطنية إلى العراق خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 27 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 335 مليون دينار مقارنة مع 263 مليون دينار، بحسب آخر أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.

من جهته، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع أهمية زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الأردن وما تم مناقشته من قضايا مهمة لكلا الجانبين، لافتاً الى أن مجتمع الأعمال الأردني يثمن أي جهود من شأنها تقوية العلاقات الثنائية خاصة الزيارات الرسمية لما يتخللها من مساع جادة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المستويات خاصة الاستثمارية والتجارية منها.

وبين الطباع أهمية وضع رؤية وأولويات واضحة تصب في صالح اقتصاد كلا البلدين وينتج عنها شراكات استثمارية في المجالات ذات الاهتمام المشترك مشيراً الى أن الزيارات الرسمية تتيح المجال أمام مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين للتشبيك فيما بينهم بشكل أكبر.

وأكد الطباع أهمية السوق العراقي بالنسبة للأردن خاصة وأن التعاون الاستثماري بين البلدين يعتبر مميزاً كون أن الاستثمارات العراقية في الأردن تقارب 24 مليار دينار وموزعة في عدد متنوع من القطاعات الحيوية.

وأعرب الطباع عن تطلعات مجتمع الأعمال الأردني نحو نتائج الزيارة وبما يساهم في تعزيز الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العراقي، خاصة وأن الموقع الجغرافي للأردن وقربه الحدودي والاستراتيجي من العراق يشكل فرصة كبيرة للانطلاق والدخول في مشاريع مشتركة خاصة في مجال اعادة الإعمار.

بدوره، قال نائب رئيس مجلس الاعمال العراقي الدكتور سعد ناجي إن العلاقات الاردنية العراقية شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية متوقعا ان تشهد مزيدا من التعاون بخاصة بالمجالات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وأكد ناجي وجود فرص كبيرة ومجالات واسعة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري وصولا الى بناء تكامل اقتصادي يحقق المصالح المشترك في ظل الاتفاقيات والمشاريع المتوقع اقامتها بين البلدين.

وبين ناجي ان مجلس الاعمال العراقي الذي تأسس عام 2006 يسعى الى مزيد من الانفتاح الاقتصادي بين الاردن والعراق ويشجيع الزيارات المتبادلة، مشيرا الى وجود مشاريع اردنية حققت نجاحات كبيرة داخل السوق العراقية.

ولفت الى ان المجلس يعمل ايضا تبادلا للزيارات بين رجال الاعمال وتنظيم بعثات تجارية في خطوة تهدف الى تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية في ظل متانة العلاقات التي تربط البلدين على مختلف المستويات بالإضافة الى القرب الجغرافي.

وعبر ناجي عن امله ان يتم الاسراع في تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية المشتركة بين البلدين لبناء تكامل اقتصادي اردني عراقي في العديد من المجالات الاقتصادية.

وأشار إلى القطاعات الاستثمارية التي يستثمر فيها أصحاب الأعمال العراقيين بالأردن والتي تتوزع على قطاع الأبنية والأراضي بقيمة 7.3 مليار دينار، والصناعي 4 مليارات دينار، والسياحي 5 مليارات دينار، والبنوك وشركات الصرافة وسوق عمان المالي 3 مليارات دينار.

كما تتوزع الاستثمارات العراقية بالأردن كذلك على القطاعين التعليمي والصحي بقيمة مليار دينار، وشركات تجارة الترانزيت ومقار الشركات العراقية العاملة بالعراق بحجم أعمال 3 مليارات دينار، وودائع الاقامة الثابتة لدى البنوك لغايات منح الأقامة السنوية 100 مليون دينار.