عقدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين لقاء ضم فيه رجال أعمال من الجانب الأردني والصربي في مقر الجمعية اليوم الأربعاء وذلك على هامش زيارة وفد من البعثة التجارية الصربية للأردن لبحث أبرز الفرص الاستثمارية المشتركة في القطاع الزراعي وقطاع الصناعات الغذائية الى جانب مناقشة أبرز القضايا التي تهم القطاع الخاص من كلا البلدين، الى جانب عقد عدد من اللقاءات الثنائية القطاعية بين كلا الجانبين.
وأكد عضو مجلس الادارة المهندس عبد الحليم عابدين خلال اللقاء على اهتمام الجمعية بتعزيز العلاقات الأردنية الصربية في مختلف المستويات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مشيراً الى أن الأردن يبذل الجهود ليكون مركز اقليمي لوجيستي لممارسة الأعمال والاستثمار.
وأشار عابدين الى تمتع البيئة الاستثمارية الأردنية بالعديد من المزايا والحوافز الاستثمارية الى جانب انفتاح الأردن تجارياً على باقي دول العالم وارتباطه بعدد من الاتفاقيات التجارية على المستوى العربي والاقليمي والدولي.
ولفت عابدين الى أن قطاع الصناعات الغذائية في الأردن يعتبر من أهم القطاعات كما وتتكامل وتترابط مع صناعات عديدة في قطاعات أخرى مساندة، مبيناً بأن قطاع الصناعات الغذائية يمتلك المقدرة على تلبية حاجات السوق المحلي كما ويصدر الى ما يقارب 70 دولة ويساهم القطاع بشكل أساسي في توفير الأمن الغذائي.
وأعرب عابدين عن استعداد الجمعية على التعاون مع الجانب الصربي في تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية في المستقبل القريب خاصة في القطاعات التي تتمتع بمزايا تنافسية والتي من أهمها الأسمدة والألبسة والمنسوجات وكذلك الصناعات الكيميائية والمكونات الصيدلانية.
بدوره، أعرب عضو مجلس الادارة المهندس عبد الرحيم البقاعي عن رغبة القطاع الخاص الأردني بالتعاون مع الجانب الصربي خاصة مع تمتع الأردن بعدد متنوع من القطاعات الاقتصادية الواعدة والتي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية.
كما وأشار البقاعي الى أن الأردن يتمتع بموقع استراتيجي وهام في دول المنطقة كما ويمتلك المقومات التي تجعله مركزاً تجارياً واستثمارياً متميزاً كونه يشكل وجهة آمنة للاستثمار،لافتاً الى أنه جاري حالياً العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالبيئة الاستثمارية وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.
من جهتها، أكدت دانييلا ستريزاك مساعد مدير غرفة التجارة والصناعة بصربيا على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وبما يساهم باقامة مشاريع وأنشطة تجارية، مشيرةً الى أن الهدف من زيارة الأردن هي لتعريف الجانب الأردني بالقطاعات الاقتصادية التي تتميز بها صربيا والبحث عن أسواق بديلة للاستيراد خاصة السلع الأولية والمواد الخام.
وبينت ستريزاك أن الجانب الصربي قام بدراسة القطاعات الاقتصادية المهتم بها القطاع الخاص ويرغب بالتعاون المشترك فيها ومن أهمها قطاع الصناعات الغذائية والقطاع الزراعي وقطاع لانشاءات الى جانب السياحة العلاجية.
لافتةً الى أن الأردن يتمتع بتجربة مميزة في مجال السياحة العلاجية والتي يرغب الجانب الصربي من الاستفادة منها الى جانب تميز الأردن بقطاع الألبسة وتمتعها بعدد من الثروات المعدنية الهامة كالفوسفات.
وأكدت ستريزاك على أهمية الاتفاق على عقد اجتماعات منظمة دورية على الأقل سنوياً بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين لتحقيق الاستفادة المرجوة.
بدوره، أكد ألكسندر نيكوليتش القنصل الفخري لجمهورية صربيا على أن البلدين يجمعهم علاقات قوية وتاريخية تمكنهم من التعاون المشترك في مختلف المجالات، مشيراً الى أن غرفة الصناعة والتجارة في صربيا تضم نخبة من رجال الأعمال في عضويتها والتي يشكل التعاون معها فرصة للتشبيك من مجتمعي الأعمال من كلا البلدين بشكل أكبر.
وأشار نيكوليتش الى رغبة الجانب الصربي بالتعاون مع الأردن بهدف زيادة نفادية الصادرات الصربية من مختلف السلع الى دول المنطقة المجاورة والاستفادة من موقع الأردن الاستراتيجي. لافتاً الى اهتمام صربيا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكذلك مجالات الأمن السيبراني.
وأكد نيكوليتش على أهمية العمل على بحث ومناقشة أهم المعيقات التي تواجه القطاع الخاص من كلا الجانبين فيما يتعلق بالتجارة وكذلك الاستثمار، داعياً القطاع الخاص الأردني الى زيارة صربيا والاطلاع على المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة.
واستعرضت المهندسة لينا شحاتيت الخبير الترويجي في وزارة الاستثمار أهم المزايا التنافسية للاقتصاد الوطني وأهمية الموقع الاستراتيجي للمملكة وانفتاحه التجاري من خلال اتفاقيات التجارة الحرة والإتفاقيات الثنائية واسعة النطاق والعالمية التي يتمتع بها الأردن مع مختلف الدول كالولايات المتحدة وكندا وسنغافوره.
وأكدت على وجود فرصة كبيرة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة وصربيا، مشيرةً الى أن قطاع الصناعات الغذائية في الأردن يعتبر من القطاعات ذات القيمة المضافة والأهمية الاقتصادية الكبيرة خاصة مع التوجه الحكومي للتعامل مع هذا القطاع كأولوية وطنية.
كما وتم عقد عدد من اللقاءات الثنائية في القطاع الزراعي والصناعات الغذائية تم من خلالها التعرف على أبرز الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون التجارية المتاحة.