وأكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن الأردن يرتبط بعلاقات اقتصادية تاريخية مع الهند كما وأن الشراكات التجارية بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين في تطور مستمر فبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 1.4 مليار دولار خلال عام 2020.
وبين الطباع بأن هناك العديد من المشاريع الهندية الناجحة في الأردن والتي تمتعت بالمزايا التنافسية للبيئة الاستثمارية الأردنية فتقدر الاستثمارات الهندية في قطاع الملابس والفوسفات بما يقارب 1.3 مليار دولار. لافتاً الى أن الهند تحتل المرتبة العاشرة على مستوى الدول في الاستثمار في سوق عمان المالي بقيمة 572 مليون دولار.
وبين الطباع أن هناك ما يقارب 25 مصنع لتصنيع الألبسة برأس مال هندي بحجم استثمار يقارب 300 مليون دولار كما ويساهم في توظيف ما يقارب 10 آلاف عامل. مشيراً الى وجود العديد من اتفاقيات التعاون التي ترتبط بها عدد من الجامعات الأردنية مع الجانب الهندي والمتضمنة لحزمة من البرامج التدريبية في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
وقال الطباع ” إن التعاون المثمر بين البلدين يمكن أن يأخذ أوجه مختلفة لكن من أهمها هو التعاون الاستثماري وهو ما نأمل تحقيقه من خلال هذه الندوة”. مشيراً الى أن هناك العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة ذات الاهتمام المشترك منها قطاع التعدين والصناعات الكيماوية والأسمدة، الى جانب الصناعات الصيدلانية والقطاع الزراعي و تكنولوجيا المعلومات.
وأكد الطباع حرص الجمعية على تقوية العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، معرباً عن أمله بأن تشكل ندوة اليوم فرصة لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة لكلا البلدين. مثمناً جهود سعادة السفير الهندي لدى المملكة أنور حليم على جهوده الكبيرة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
بدوره، اكد سعادة السفير الهندى لدى المملكة أنور حليم أهمية لقاء اليوم مثمناً جهود الجمعية في التعاون المستمر مع السفارة وبما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً الى العلاقات بين البلدين متميزة الى جانب الجهود الكبيرة التي يبذلها قيادتي كلا البلدين والتي نجمت عن توقيع عدد متنوع من مذكرات التفاهم المشتركة في مختلف المجالات. وأشار حليم الى أن ولاية أتر برديش تساهم بنسبة كبيرة من الناتج المحلي الاجمالي للهند.
وأعرب حليم عن أمله بأن يتحسن حجم التبادل بين البلدين خاصة بعد تأثره بالتداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة فيروس كورونا، لافتاً الى أن الاقتصاد الهندي يعتبر من أحد الاقتصاديات الكبرى على المستوى الدولي.
وبين حليم بأنه لتحقيق التعاون بين الأردن والهند فإنه من المهم التركيز على المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي من أهمها القطاع الصناعي والشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع تكنولوجيا المعلومات، الى جانب الأمن الغذائي والصناعات الغذائية. مؤكداً بأن الأردن يمتلك المقومات اللازمة ليكون مركزاً اقليمياً بالنسبة للهند خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
كما وأشار حليم الى تمتع الاقتصاد الأردني بالعديد من المزايا من أهمها الانفتاح الاقتصادي والقوى العاملة الكفؤة والمتعلمة.
واستعرض شري رازيم السكرتير الثاني لدى السفارة الهندية أهم المزايا الاستثمارية والتنافسية في ولاية أتر برديش مشيراً الى أنها تعد أكبر رابع ولاية في الهند وتتمتع بكثافة سكانية عالية كما وتعرف بأنها سلة الغذاء في الهند فتعد أكثر الولايات انتاجاً للغذاء وتنوعاً في مجال الصناعات الغذائية.
وأشار رازيم الى أننا نسعى الى جذب المزيد من الاستثمارات الى هذه الولاية مع التركيز على عدد من القطاعات الواعدة منها قطاع الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية وكذلك تكنولوجيا المعلومات وقطاع الصناعات الالكترونية.