أكدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين بأن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه فخراً للأردنيين لما شهدته المملكة ومنذ جلوسه على العرش وتسلمه مقاليد الحكم قد بذل الجهود الحثيثة في سبيل خدمة الوطن وتعزيز سيادته وترسيخ قيم العدالة والحق والمساواة والإعتدال والوسطية. كما وعمل على توجيه الاقتصاد الأردني نحو تحقيق دولة الإنتاج والإعتماد على الذات. وشدد رجال الأعمال الأردنيين أنه وبمناسبة عيد ميلاد جلالته الميمون سيبقون حماة الاقتصاد الوطني كما عدهم، متمنين له موفور الصحة والعافية.
وأكد الطباع بأن الوطن قد حقق العديد من الإنجازات بفضل قيادة الهاشميين الحكيمة ومحافظة جلالته على إرث الثورة العربية الكبرى وما تخللها من تحقيق الإستقلال والحرية وترسيخ الوحدة العربية، مشدداً على أن جهود جلالة الملك إنعكست إلى إنجازات عديدة مدعاة للفخر في كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإجتماعية والتشريعية وكذلك الاستثمارية وعلى الرغم من أن الأردن قد واجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية إلا أنه قد تمكن من تحقيق العديد من التطورات التنموية.
كما ولفت الطباع إلى أن صاحب الجلالة أولى جل إهتمامه للشأن الاقتصادي والتي تم ترجمتها على أرض الواقع بمشاريع تنموية رافقها تقدم في مجالات التنمية الاقتصادية والإجتماعية المستدامة، كما وسعى جلالته إلى استشراف آفاق جديدة لبناء نمط اقتصادي حديث للدولة الأردنية يحقق الزخم الاقتصادي الكفيل بتحسين مستويات المعيشة للمواطنين.
وذكر الطباع عدد من الإنجازات الهامة على الصعيد الاقتصادي والذي من أبرزها البدء بالتوجه نحو الاقتصاد الرقمي ودعم ريادة الأعمال، وإنشاء المجلس الإستشاري الاقتصادي، وإلتحاق الأردن بمنظمة التجارة العالمية، وحوسبة التعليم وتطويره، وإقامة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وإعلانها منطقة حرة وإنشاء مراكز تكنولوجيا المعلومات في الأردن، واقامة المركز الوطني لحماية حقوق الإنسان، وإقامة صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية للحد من مشاكل الفقر والبطالة، وتعزيز الدور الاقتصادي للسفراء الأردنيين خارج البلد في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بجانب إنشاء مشروع الملك عبد الله الثاني لتوفير السكن للأسر الفقيرة في معظم محافظات المملكة وغيرها العديد من الإنجازات القيمة.
وبشكل لافت كان التطور الكبير في مجال التنمية الاقتصادية والذي تمثل في انتقال الأردن لمرحلة تحرير التجارة واقتصاد السوق على نطاق أوسع، وزيادة حجم الاستثمار والتطوير الصناعي والتكنولوجي وتوقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من البلدان في العالم، ووفق التوجيهات الملكية، تم العمل على زيادة التشاركية في صياغة السياسات، وتحقيق الاستدامة المالية وتقوية المؤسسات.
وخلال السنوات الاخيرة استحدث الأردن مؤسسات ديمقراطية جديدة من شأنها تعزيز سيادة القانون وتطبيق العدالة على الجميع أهمها المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد واللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي وتعزيز سيادة القانون، كما شهد القضاء في عهد جلالته جملة من التطورات الإصلاحية المهمة أسهمت في تعزيز دور القضاء النزيه والعادل، كما أعاد جلالته تأكيد أهمية دور القضاء في ترسيخ العدالة، وسيادة القانون، ومكافحة جميع أشكال الفساد، وحماية المجتمع، وتعزيز النهج الإصلاحي وحرصه على دعم الجهاز القضائي واستقلاليته وتعزيز إمكاناته ورفده بالكفاءات المؤهلة.
وأكد الطباع بأن الرؤية التنموية لجلالة الملك لقد انعكست بشكل كبير على مسيرة الإصلاحات الاقتصادية في المملكة، على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية ومستوى معيشة المواطن، فقد خطت المملكة خطوات واضحة في هذا المجال.
كما ويواصل الأردن، بقيادة جلالته، دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على عروبة مدينة القدس وهويتها من خلال دعم وتثبيت أهلها وتعزيز وجودهم، فشكل الاهتمام الكبير بالمقدسات الإسلامية في القدس من قبل جلالة الملك، استمرارية للنهج الهاشمي في رعاية المقدسات، وأخذت تلك الرعاية إطاراً مؤسسياً تمثل في إنشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.
كما ويشيد مجتمع الأعمال الأردني والعربي بحكمة جلالته وبالإنجازات التي حققها الأردن في عهده الميمون وبدور جلالته في تعميق روابط التعاون والصداقة مع مختلف دول العالم كما ونثمن الجهود المخلصة والدؤوبة التي يبذلها جلالته لتحقيق السلام والأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتساهم جمعية رجال الأعمال الأردنيين في تطبيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بإبراز موقع الأردن على خريطة الاستثمار العالمية والترويج للاستثمار في الأردن على الصعيدين العربي والدولي، والعمل على تسويق فرص الاستثمار في المملكة والترويج لمناخ الاستثمار الجاذب فيها، وذلك ضمن الفعاليات المتعددة التي تنظمها في مختلف الدول العربية والأجنبية من خلال مجالس الأعمال المشتركة التي ارتبطت بها الجمعية منذ تأسيسها في عام 1985 مع ما يقارب 30 دولة ،كما و تواصل الجمعية جهودها في شتى الميادين والمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لدعم مسيرة الاصلاح والتنمية التي ابتدأت منذ تأسيسها من خلال ايجاد المناخ المناسب للعمل الاستثماري بما يمكن القطاع الخاص من أداء دوره في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن من خلال توفير مناخ متميز لتبادل الخبرات و تحقيق المصالح المشتركة بين أعضائها .
وشدد الطباع على أن طموح أبناء الشعب الأردني في مناسبة المئوية أكبر وأعمق لتحقيق المزيد من الإنجازات وعكس الرؤيا الملكية للنهوض بالأردن بجهود أبناء شعبها المخلص.