أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين ورئيس اتحاد رجال الأعمال العرب حمدي الطباع، بمناسبة مئوية الدولة بأن الأردن يستند إلى قواعد راسخة في الإصلاح والعدالة، والعيش المشترك وقبول الآخر، والتكاتف والعمل الدؤوب لتحقيق تنمية شاملة وعيش كريم لأبنائه، فقد أرسى جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين قواعد إنشاء دولة المؤسسات القوية، وأسندها جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله بدستور حضاري، ورفع بنيانها وزاد من شأنها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراهم جميعاً ، وعلى خطى الأوائل من الملوك الهاشميين، يمضي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، بعزيمة لا تلين، وعطاء لا ينضب، في استكمال مسيرة الإنجاز والبناء، حتى بات الأردن نموذجاً متميزاً في التطور والحداثة، والتقدم والازدهار وعلى عهد الهاشمين ما يزال جلالته ماضيا بكل عزم وقوة ليغدو الأردن مركزاً تجارياً هاماً في دول المنطقة.
وقال الطباع « ونحن على مشارف الاحتفال في مئوية الدولة نفتخر نحن القطاع الخاص بشكل عام و الشعب الأردني بشكل عام بمنجزات مليكنا صاحب الجلالة و الذي جاء مكملاً لمسيرة الهاشميين في البناء والعطاء، والإصلاح الشامل لتحقيق العدالة والحرية والمساواة، وإيلاء المواطن الأردني الأهمية القصوى «
ولفت الطباع إلى أنه في الحادي عشر من نيسان من العام الحالي سيصادف مرور مائة عام على دخول الملك المؤسس عبد الله الأول إلى الأردن وتشكيل حكومة مركزية وتوحيد المناطق الأردنية، حيث تمكن الهاشميون من بناء دولة قانون حديثة شعارها الانتماء والعروبة، وشكل الأردن بفضل قيادة جلالته صورة للدولة العربية الحديثة والمتطورة.
فعلى مدار المئة عام سطر الأردن قصة النضال والتضحية التي جسدها الهاشميون ومعهم الأردنيون لبناء النموذج الوطني الأكثر استقراراً وإلهاماً في المنطقة، ومع احتفالنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً نفتحر بمحافظتنا على إرث الثورة العربية الكبرى وتحقيق العديد من الإنجازات التنموية بالرغم من كل التحديات الاقتصادية وتداعيات الحروب العالمية والاقليمية التي عانى منها وطننا الحبيب.
وبين الطباع بأن الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها جلالته خلال عهده الميمون مكنت الأردن من التطور لتصبح دولة عصرية منفتحة تجارياً على مختلف دول العالم ومنسجمة مع متطلبات الاقتصاد العالمي ومواكبة لمختلف التطورات الاقتصادية؛ فتميز الأردن كوجهة آمنة للاستثمار يتمتع بسيادة القانون والاستقرار السياسي، لافتاً إلى أن جلالة الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية، وهو يسعى الى تحقيق النمو المستدام لجميع القطاعات الاقتصادية بهدف الوصول إلى حياة أفضل لجميع المواطنين؛ اذ عمل جلالته على إدماج الأردن في الاقتصاد العالمي، وحرص في جميع توجيهاته على بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وإدخال مختلف أساليب الحداثة والتطور على المستوى الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وتطوير التعليم وأساليبه.
وأشار إلى أن الاحتفال بالمئوية تتيح الفرصة أمامنا بالتطلع بكل إصرار وعزم نحو تحقيق مستقبل أفضل من خلال الاستمرار في مسيرة الإصلاح بكل شفافية ومصداقية وبتشاركية حقيقية بين مختلف فئات المجتمع وذلك في سبيل تحقيق مصالح الوطن.
وأكد الطباع بأن الجمعية مستمرة في تطبيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بإبراز موقع الأردن على خريطة الاستثمار العالمية والترويج للبيئة الاستثمارية الأردنية على الصعيدين العربي والدولي، وإظهار الأردن في أبهى صورة لها في شتى المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية.