هذا وشاركت جمعية رجال الأعمال الأردنيين في الوفد ممثلة بعضو الجمعية المهندس عبد الرحمن أبو طير، وبحث الوفد الاقتصادي الأردني خلال زيارته إلى بغداد فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وإيجاد شراكات مع نظرائهم العراقيين كما و تم بحث تعزيز مجالات التعاون بين البلدين على المستوى الثنائي إلى جانب بحث مشاريع التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق.
وكان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قد وجه وزيرة الصناعة والتجارة والتموين لزيارة بغداد على رأس وفد من القطاع الخاص لغايات الابقاء على الزخم المطلوب لدفع مسيرة العلاقات بين الأردن والعراق إضافة إلى تذليل أي عقبات تواجه حركة التجارة البينية.
وتم على هامش الزيارة عقد اجتماعات رسمية مع مسؤولين عراقيين وممثلين عن القطاع الخاص إضافة إلى عقد اجتماعاث ثنائية تم من خلالها الإطلاع على الفرص المتاحة في كلا البلدين وسبل استغلالها بما تحقق مكاسب متبادلة، حيث التقى الوزيران والوفد الأردني المرافق وزيري الصحة العراقي الدكتور حسن التميمي والتخطيط الدكتور خالد بتال نجم.
وبحث الوفد المرافق لهما بحضور السفير الأردني لدى العراق مع عدد من الوزراء العراقيين وممثلي القطاع الإنشائي و الصناعي آليات تعزيز التعاون الثنائي وفرص التكامل في مجالات الصناعة والتجارة والصحة والأشغال العامة والاسكان والمقاولات وغيرها .
والتقى وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي رئيس اتحاد المقاولين العراقيين والعرب المهندس علي السنافي وعدد من النواب والمقاولين العراقيين بحضور نقيب مقاولي الانشاءات الاردنيين والوفد المرافق وتم الاتفاق على تجديد مذكرة التفاهم الموقعة مسبقاً بين اتحاد المقاولين العراقيين ونقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين على ان تتضمن ما تمخض عنه هذا اللقاء.
والتقت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي والوفد المرافق لها في جلسة عمل مسائية مع وزير الصناعة والمعادن منهل عزيز الخباز واتحاد الصناعات العراقي وعدد من الصناعيين لاستكمال التباحث حول مجالات التعاون والتكامل المتاحة في مجال الصناعة ومتابعة الاجراءات المتعلقة بانشاء المدينة الاقتصادية المشتركة.
وأكد المهندس عبد الرحمن أبو طير على أهمية هذه الزيارة في بحث سبل تعزيز حجم التبادل التجاري وإيجاد الحلول المناسبة للمساهمة في زيادة التجارة البينية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الأردن والعراق وذلك من خلال بحث المعوقات التي تقف أمام زيادة التبادل التجاري وإنسياب البضائع بين البلدين والتي قد تحد من التعاون الاقتصادي.
لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون في المجال التجاري من خلال تكثيف تبادل زيارات الوفود التجارية من كلا الجانبين وتبادل الخبرات في مختلف المجالات التجارية، وذلك بهدف تنمية وتعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين، و تعريف الجانبين حول أبرز الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية ذات الإهتمام المشترك وكذلك الترويج من خلال هذه اللقاءات لجودة ومميزات الصناعات الأردنية.
وأكد الوفد على أن النهوض بالعلاقات التجارية يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات، وفي مقدمتها السماح للشاحنات بدخول اراضي البلدين، والتحميل من أرض المصنع بشكل مباشر، ووقف تسليم واستلام البضائع في ساحة التبادل؛ لأنه هذه العملية تعرض البضائع للتلف وتحمل التجار كلفا أعلى إضافة إلى إضاعة الوقت.
وشددوا على أهمية الموائمة بين البنود الجمركية وتوحيد التعرفة الجمركية على السلع الخاضعة في كل المنافذ الحدودية البرية إضافة إلى إعادة تفعيل دور شركة النقل البري الأردنية العراقية لتسهيل عمليات التبادل التجاري وتنشيط تجارة الترانزيت. ولفتوا الى ضرورة التوسع في قوائم السلع الأردنية المعفاة من الرسوم العراقية والاعتراف المتبادل بشهادة المطابقة من اجل تسهيل عمليات انسياب البضائع بين البلدين.
ومن الجدير ذكره إرتفاع قيمة الصادرات الوطنية إلى العراق خلال الأحد عشر شهرا الأولى من عام 2020 بنسبة 7 % لتصل الى 404.6 مليون دينار مقابل 377.6 مليون دينار بنفس الفترة من عام 2019.