خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي الهندي
الطباع : المنطقة العربية واعدة للاستثمارات الهندية
شارك معالي السيد حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب ورئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي الهندي، والذي نظمته اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية FICCI، وذلك بحضور عدد من الوزراء في الجهورية الهندية والدول العربية اضافة إلى عدد من السفراء العرب في دلهي والسفراء الهنود في الدول العربية.
وأكد الطباع خلال اللقاء على وجود إمكانات كبيرة للتعاون الاستثماري في الوطن العربي خاصة مع إمتلاك الدول العربية للعديد من الإتفاقيات التجارية مع مختلف دول العالم من أهمها الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الإتفاقيات التي تتيح إمكانية النفاذ للعديد من الأسواق على المستوى العربي والدولي، مؤكدأ بأن الاستثمار في الدول العربية يفتح المجال لصادرات تلك الاستثمارات إلى ما يزيد على مليار مستهلك حول العالم، وسهولة نفاذ تلك الصادرات إلى مختلف دول العالم بما فيها الوطن العربي من خلال اتفاقية التجارة العربية الكبرى.
ولفت الطباع إلى إمكانية تعاون القطاع الخاص الهندي ومجتمع الأعمال العربي وايجاد شراكات استراتيجية تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي، خاصة وأن ما يمر به العالم اليوم من ظروف استثنائية نتيجة جائحة فايروس كورونا وانعكاساته الاقتصادية السلبية برزت أهمية تعزيز التعاون على المستوى الدولي لتجاوز هذه الأزمة غير المسبوقة. وأكد الطباع على أن العلاقات الهندية العربية علاقات تاريخية عريقة قائمة على التفاهم السياسي كما ويجمع الجانبين روابط قوية حيث تصل الاستثمارات الهندية في الوطن العربي إلى ما يقارب 6 مليار دولار بينما تبلغ الاستثمارات العربية في الهند ما يقارب 2 مليار دولار.
وأشار الطباع إلى تمتع الجانبين العربي والهندي بفرص عديدة للتعاون في العديد من القطاعات أهمها الطاقة، والزراعة والصناعات الغذائية، والتعدين، كما وتتمتع الهند بميزة كبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات ، بالإضافة إلى العمل عن بعد والتعليم عن بعد ، والتي حققت الهند خلال الجائحة انجازاً متميزاً في هذا المجال. كما ويتميز الأردن في قطاع تكنولوجيا المعلومات ونأمل بأن يكون هناك تعاون بين الجانبين في هذا القطاع بحيث يكون الأردن مركزاً لدول المنطقة في مجال التعليم عن بعد وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار السيد فيكرامجيت سينغ ساهني رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية إلى أن الدول العربية لها أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للهند وهناك ارتباط وثيق بين البلدين وتطور في العلاقات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية بين الجانبين، مؤكداً على وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في مجال البنية التحتية.
لافتاً إلى أن جائحة فايروس كورونا قد أثرت سلباً على الاقتصاد والاستثمار لدى كلا الجانبين وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد استثمارات عديدة تجمع الهند والوطن العربي، على سبيل المثال يجمع الهند مع دول الخليج استثمارات في مجال الطاقة وكذلك مشاريع البنية التحتية وهناك مشاريع في مجال اللوجستيات بين الهند ومصر. كما وأكد بأن الهند العديد من المزايا خاصة في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرزت الهند خلال الجائحة في مجال الأبحاث الطبية كما وقدمت الهند مساعدات طبية ودوائية للدول المجاورة لها أثناء الجائحة. مشدداً على أنه الوقت المناسب للتعاون في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية خاصة وأن هناك العديد من القطاعات ذات الإهتمام المشترك والتي تحتاج إلى تنشيط وتفعيل.
من جهته، أكد الدكتور خالد حنفي ، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية على أن العلاقات الهندية العربية هي علاقات تاريخية متينة ويتوجب البدء بالإنتقال بالعلاقات إلى مستوى جديد من خلال وضع خطة استراتيجية لربط الهند والعالم العربي بباقي دول العالم وعدم التركيز فقط على زيادة التبادل التجاري وانما التركيز على استغلال المزايا التنافسية لدى كلا الجانبين. لافتاً إلى تميز الجانبين بالتطور التكنولوجي و رأس المال البشري والعمالة الماهرة وكذلك امكانية الدخول إلى الأسواق.
بدوره، أكد سعادة الدكتور سعود الساطي سفير المملكة العربية السعودية في الهند خلال اللقاء على وجود فرص استثمارية عديدة بين السعودية والهند والتي يمكن استغلالها خاصة في مجالات النقل، التكنولوجيا، السياحة، التعدين، الطاقة، الأتمتمة، والذكاء الإصطناعي وغيرها العديد من المجالات. كما ولفت إلى أنه على الرغم من صعوبة ما مرت به جميع الدول خلال هذا العام نتيجة الجائحة وما أثرته سلبا على الاستثمار وتحقيق النمو المطلوب الا أن السعودية بذلت جميع جهودها لتحقيق الأهداف التتنموية لعام 2023 خاصة في مجال تنشيط السياحة وجذب استثمارات وخلق وظائف لهذا القطاع من خلال التوجه نحو تطبيق عدد من المشاريع منها المدن الذكية والهادفة الى تحقيق القطاع السياحي لنسبة 10% مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022. مشيراً إلى ان التوجه نحو الاقتصاد الرقمي هو الأداة الأنسب لتحسين تنافسية الاقتصاد واستقطاب شركاء تجاريين.
وإستعرض السيد ديليب تشينوي الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية نبذة تعريفية حول تنظيمهم المعرض الافتراضي AMASKAR SHOWS لافتا بأن المعرض سيتناول عدة قطاعات منها الرعاية الصحية ، والمنسوجات ، والزراعة ، والعلوم والتكنولوجيا ، ومواد البناء والبنية التحتية ، والمواد الكيميائية المتخصصة ، والتعليم ، والفحم والطاقة ، والصلب والمنتجات ذات الصلة (الفولاذ المقاوم للصدأ) ، والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد والطباعة والتغليف. مشيراً إلى أن المعرض يضم مختلف رجال الأعمال من قطاعات متعددة سيتم عرض منتجاتهم على المنصة الإفتراضية الى جانب عقد لقاءات ثنائية فيما بينهم. كما ولفت تشينوي إلى أن المعرض يهدف الى مناقشة فرص التعاون المشترك في مختلف المجالات بين الهند والدول العربية.
هذا وحضر أعمال المؤتمر من الجانب الأردني أعضاء مجلس ادارة الجمعية السيد محمد البلبيسي والسيد يًسري طهبوب، ومدير عام الجمعية السيد طارق حجازي إضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال في الأردن والدول العربية عبر تقنية وسائل المرئي.