إستقبل معالي السيد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين السفير التونسي في عمان سعادة السيد خالد السهيلي في مقر الجمعية اليوم الإثنين بحضور أركان السفارة المستشار ونائب السفير السيد شوقي المصلي والملحق التجاري السيد عاطف الغرياني. وذلك لبحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الأردن وتونس.
حيث أكد الطباع خلال اللقاء على الدور الهام الذي يؤديه مجلس الأعمال الأردني التونسي المشترك والمؤسس في عام 2016 في تعزيز الاستثمارات المشتركة بجانب مساهمته الفاعلة في زيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن وتونس. كما وأعرب الطباع عن رغبته في إطلاع مجتمع الأعمال التونسي على الفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة حيث يتمتع الأردن ببيئة استثمارية جاذبة تمتاز بالموقع الإستراتيجي والأمن والأمان والإستقرار السياسي والنقدي بالإضافة إلى وجود العديد من الإتفاقيات التجارية التي تجمع بين الأردن و باقي دول العالم.
من جهته، أكد سعادة السفير خالد السهيلي على عمق العلاقات بين الأردن وتونس معرباً عن رغبته في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، لافتاً إلى تمتع تونس بالعديد من المزايا والتي من أبرزها موقعها الإستراتيجي المميز بالإضافة إلى تميز تونس في مجال الصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والمنسوجات وكذلك قطاع الطاقة المتجددة. وأعرب سعادة السفير عن إستعداد السفارة على التعاون في سبيل فتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. لافتاً إلى إرتباط الجانبين باتفاقيات ثنائية تشكل عاملاً معززاً لمسيرة التعاون المشترك بينهما.
وأشار الطباع إلى أن جائحة فايروس كورونا قد غير العالم وما فرضته من إجراءات للتصدي لها من حظر وتباعد نتج عنه تراجع اقتصادي واستثماري، الأمر الذي يتطلب الحرص على تحقيق التعافي والإستمرار في أداء دورنا الاقتصادي من خلال عقد مجالس الأعمالال مشتركة والترويج الاستثماري والتشجيع لعقد شراكات استثمارية.
وثمن سعادة السفير دور الجمعية الهام في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معرباً عن حرص السفارة على التواصل المستمر مع الجمعية والتعاون في عقد النشاطات والمحافظة على استمرارية نشاط مجلس الأعمال الأردني التونسي بشكل دوري. كما ولفت سعادة السفير إلى أهمية العمل على مواصلة دورنا في توطيد العلاقات الثنائية رغم الجائحة خاصة وأن التبادل التجاري بين الجانبين قد شهد تحسناً، مؤكداً على أهمية الإستمرار في الاستثمار بين الجانبين.
وأكد الطباع على أن البلدين تجمعهم علاقات تاريخية مميزة، لافتاً إلى إمكانية تبادل التجارب والخبرات في العديد من المجالات التي يتميز بها كلا الجانبين. مؤكداً حرص البلدين المستمر على النهوض بالعلاقات والإرتقاء بمستوى التعاون المشترك بالشكل الذي يحقق المصالح المشتركة.
وأشار الملحق التجاري لدى السفارة السيد عاطف الغرياني إلى أننا في عصر تمتلك المعلومات وسرعتها أهمية كبيرة خاصة وأن التوجهات بسبب الجائحة أصبحت أكثر اهتماماً بتكنولوجيا المعلومات الأمر الذي يتيح مواصلة عملنا عن بعد، لافتاً إلى وجود تطور في حجم التبادل التجاري خاصة في الصادرات من كلا الجانبين. أكد الغرياني على أن كلا الجانبين حريص على إيجاد وخلق شراكة حقيقية في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات المزايا التنافسية وبما يحقق التقارب بين البلدين. مؤكداً على أهمية السوق السوري والعراقي بالنسبة لتونس.
وأشار سعادة السفير إلى أهمية العمل على بحث فرص الاستثمار المشترك في القطاعات الواعدة ذات الإهتمام المشترك خاصة قطاع تكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والصناعات الغذائية خاصة وأن تونس تتميز بصناعة زيت الزيتون ويمكن للجانب الأردني الإستفادة من تجربة الجانب التونسي في المجال الزراعي خاصة في تطوير سلاسل الإنتاج.
وأكد أعضاء مجلس الإدارة على أهمية الإستمرار في تقوية العلاقات وتعزيز التعاون بين البلدين للدخول إلى أسواق جديدة في افريقيا وأوروبا إلى جانب التعاون في إعادة الإعمار، كما وإتفق الجانبان على تنظيم الدورة الثالثة من مجلس الأعمال الأردني التونسي عبر تطبيق زووم في منتصف أذار من العام الحالي.
ومن الجدير ذكره أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ في نهاية عام 2019 ما يقارب 25.8 مليون دينار أردني، شكلت الصادرات الأردنية منها ما قيمته 10.4 مليون دينار أردني تركزت في المنتجات الصيدلانية، الأسمدة، المواد الكيميائية العضوية، مصنوعات من الحديد والصلب. بينما شكلت المستوردات الأردنية منها 15.1 مليون دينار أردني تركزت في السمك والقشريات والرخويات اللافقارية، الآلات والمعدات الكهربائية، المواد الكيميائية غير العضوية، محضرات من الحبوب أو الدقيق.
كما وحضر الإجتماع أعضاء مجلس الإدارة السيد محمد البلبيسي، المهندس يُسري طهبوب، المهندس عبد الرحيم البقاعي، ومدير عام الجمعية السيد طارق حجازي.