إستقبل سعادة سفير سلطنة عُمان الشيخ هلال بن مرهون المعمري ، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين معالي السيد حمدي الطباع وأعضاء مجلس الإدارة في مقر السفارة اليوم الأحد، وذلك لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الأردن وعُمان ومناقشة الآفاق المستقبلية الكفيلة بتطوير العلاقات الأردنية العُمانية والمساهمة في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات والأصعدة.
من جهته، أكد سعادة السفير العماني على أنه يجمع البلدين علاقات ثنائية عميقة ومتينة وتاريخية تستند لثوابت استراتيجية راسخة في مختلف المجالات والأصعدة، مؤكداً حرص الجانبين المستمر على النهوض بالعلاقات ومستوى التعاون المشترك بها في المجالات كافة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين. وأشار سعادة السفير العماني إلى تطلعه نحو تحقيق المزيد من التقدم والرقي والإزدهار بين الجانبين و تمتين أواصر الأخوة التي تربط بين الشعبين الأردني والعُماني في ظل قيادتي البلدين. لافتاً إلى إرتباط الجانبين باتفاقيات ثنائية تشكل عاملاً معززاً لمسيرة التعاون المشترك بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية، والتعليمية، والصحية. مؤكداً إلى إستعداد السفارة لتقديم كافة أشكال التعاون لتعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين وتسهيل اللقاءات بين رجال الأعمال.
وشدد الطباع خلال اللقاء على أهمية الإرتقاء بحجم التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين من حيث زيادة معدلات التجارة البينية وتشجيع اقامة المشاريع الاستثمارية، مؤكداً على ضرورة العمل على تحقيق المزيد من التواصل بين المؤسسات والشركات وأصحاب الأعمال والفعاليات الاقتصادية وبالذات المشروعات المشتركة وأهمية تبادل المعلومات للتعرف على إمكانات التعاون المتاحة في مختلف المجالات لتطوير العلاقات الاقتصادية الى مستوى الطموحات وبالشكل الذي يعكس الإمكانات المتاحة لدى كلا الجانبين. لافتاً إلى أن قمة العلا هي خطوة كبيرة بإتجاه عودة العلاقات إلى ما كانت عليه وإن مجتمع الأعمال الأردني يثمن قرارات القمة وتخصيصها لدعم الأردن تنموياً.
كما وأشار الطباع إلى وجود مذكرة تفاهم مشتركة بين الجمعية مع غرفة تجارة وصناعة عُمان تم توقيعها في العام 2015، والتي تهدف إلى تطوير ميادين العمل المشترك وتوسيع آفاق العلاقات التجارية بين الجانبين وتشجيع وتسهيل الصلات التجارية بين مجتمعي الأعمال. معرباً عن أمله لإنضمام عُمان لعضوية اتحاد رجال الأعمال العرب.
ولفت الطباع إلى توافر إمكانات التعاون والشراكة بين المستثمرين ورجال الأعمال من الجانب الأردني والعُماني خاصة مع توفر حزم متنوعة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية وما يمتلك الأردن من تنوع في الفرص الاستثمارية في عدد كبير من المناطق الحرة والتنموية وما توفره البيئة الاستثمارية من إستقرار أمني ونقدي واقتصاد حر منفتح تجارياً على العالم ويتمتع بوجود عدد كبير من الإتفاقيات التجارية الدولية التي تساهم في نفاذ السلع والخدمات ووصولها إلى أسواق عالمية متنوعة ذات قاعدة إستهلاكية كبيرة.
ودعا الطباع مجتمع الأعمال العُماني إلى زيارة الأردن والإطلاع على المشاريع التنموية والفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً على أهمية العمل على تكثيف اللقاءات وما يتخللها من تبادل زيارات للوفود التجارية وتبادل المعلومات حول أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الاقتصادية ذات الإهتمام المشترك. معرباً عن أمله بزيادة حجم الاستثمارات المشتركة في كلا البلدين. لافتاً إلى أن البلدين بحاجة إلى جذب المزيد من الاستثمارات.
ودعا سعادة السفير مجتمع الأعمال الأردني لزيارة عُمان وتبادل الخبرات والمعلومات مع مجتمع الأعمال العُماني والتعرف على مجالات التعاون المحتملة خاصة في مجالات الخدمات الطبية وصناعات الأدوية ومجالات البحث والتطوير والتدريب، والقطاع السياحي وقطاع المقاولات والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية.
كما وأشار سعادة السفير إلى تمتع البلدين بمواقع سياحية متميزة يمكن التعاون في تطوير هذا القطاع و زيادة عدد السياح الوافدين، بالإضافة إلى التعاون في عمل ربط سياحي بحري من العقبة إلى عُمان سواء لغايات سياحية أو تجارية. لافتاً لأهمية قطاع التعليم بالنسبة للجانب العُماني خاصة وأن هناك عدد من الطلبة العُمانيين يتلقون تعليمهم في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة وإن التعاون في إنشاء مراكز للتدريب والتأهيل والبحوث تشكل فرصة استثمارية هامة بين الأردن وعُمان في مجال البحث العلمي.
وأكد سعادة السفير على أهمية التعاون في مجال تحقيق الأمن الغذائي العربي من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين في القطاع الزراعي والثروة السمكية لافتاً إلى إمكانية أن يكون الأردن مركز تجاري هام في مجال الأسماك، إلى جانب إمكانية التعاون في المجال اللوجستي بما ينعكس ذلك إيجاباً في عمليات التصدير بين الجانبين.
ومن الجدير ذكره أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد بلغ في نهاية عام 2019 ما قيمته 99.2 مليون دولار، شكلت الصادرات الأردنية منها ما يقارب61.9 مليون دولار، تركزت في الخضار والفاكهة، والمنتجات الصيدلانية، والآلات والأجهزة الميكانيكية ، بينما بلغت المستوردات الأردنية ما قيمته37.3 مليون دولار تركزت في صناعات البلاستيك، صناعات الألمنيوم، مستحضرات غذائية متنوعة، ومنتجات صيدلانية.
كما وحضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة المهندس عبد الحليم عابدين، المهندس عوني الساكت، المهندس حسام الدين الهدهد، والسيد طارق حجازي مدير عام الجمعية.