أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين في العيد الرابع والسبعون من إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية على أن رجال الأعمال الأردنيين سيبقون السند للوطن وإننا فخورون بالإنجازات الكبيرة التي سطرها الهاشميون ومسيرة كفاحهم ونضالهم الطويل عبر تاريخ الأمة المجيد لتحقيق عزها ورفعتها وكرامتها وتوحيد صفوفها وتطوير الوطن والمحافظة على سيادة القانون والثبات على مبادئ الحق والعدل والمساواة للوصول إلى غد واعد ومشرق و تحقيق حياة فضلى لجميع أبناء الوطن في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه’.
وأشار الطباع إلى أنه ومنذ إستقلال الأردن بعام 1946 وهو يتمتع بالمبادرة الفردية وتشجيع القطاع الخاص في بناء مؤسسات الدولة الاقتصادية بالشراكة أحياناً مع القطاع العام أو منفرداً وهذه هي ميزة الاقتصاد الأردني المرن الذي تمكن من مواجهة تحديات كثيرة على مر السنين حتى أصبح مركزاً إقليمياً للشركات وتنوع القطاعات الجديدة التي رعاها بكل قوة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني في قطاع الصحة حيث حقق الأردن تقدماً ملحوظاً في هذا القطاع الهام ليصبح مركزاً إقليمياً للرعاية الصحية وذلك لتمتعه بكوادر أردنية طبية عالية المستوى والكفاءة ومستشفيات خاصة متقدمة الإمكانيات الطبية. إلى جانب قطاع تكنولوجيا المعلومات والسياحة وقطاعات أخرى. لافتاً إلى أن القيادة الهاشمية تؤكد على أن الإنسان هو أغلى ما نملك وأن الاستثمار في الإنسان الأردني هو سر نجاح وإستمرار هذا البلد الطيب.
وأكد الطباع على أن إنجازات جلالة الملك المشرقة والمتميزة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والتشريعية والإجتماعية والعلاقات الخارجية أثمرت إنتاجاً وخيراً نافعاً غدت معه الأردن دولة حديثة عصرية فقد أصبحنا و بفضل التوجيهات الملكية في مصاف الدول التي يُشهد لها على المستوى العربي والدولي بتطبيق السياسات التنموية المتميزة والتي كان لها الأثر الإيجابي الكبير في رفع مستوى معيشة المواطن الأردني. وإرساء البنى التحتية والفوقية التي تهدف إلى تحقيق رؤى جلالته بالوصول إلى الرخاء الاقتصادي وتوفير العيش الكريم لأبناء هذا الوطن المعطاء وتحقيق دولة الإنتاج وتعزيز مبدأ الإعتماد على الذات.
فعلى الصعيد الاقتصادي، أولى جلالته جل إهتمامه للشأن الاقتصادي والذي كان على رأس أجندته وتحت إشرافه الشخصي والمباشر، حيث تقدمت التنمية الاقتصادية المستدامة وسعى جلالته إلى استشراف آفاق جديدة لبناء نمط اقتصادي حديث للدولة الأردنية ليصبح الوطن نموذجاً ريادياً وقصة نجاح يحتذى بها في المنطقة والعالم . كما ركز جلالته على تعزيز إنتاجية وكفاءة الاقتصاد الوطني وتسريع برامج الإصلاح الاقتصادي وتبني إستراتيجية تهدف للتقليل من الأثر الإجتماعي السلبي الذي يرافق عملية الإصلاح والحد من معدلات الفقر والبطالة وتوسيع شبكات الأمان الإجتماعي.
كما ولفت الطباع إلى أن رؤية جلالة الملك لجعل الأردن بوابة للمنطقة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والتجارة الإلكترونية كان الدافع والمحرك لإطلاق جلالته لمشروع تطوير التعليم نحو الاقتصاد المعرفي للإرتقاء بمستوى النظام التعليمي في الأردن لمواكبة المتطلبات والإحتياجات المحلية والإقليمية والدولية وإيجاد تنمية اقتصادية مستدامة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري الماهر والقادر على المشاركة الفعالة في الاقتصاد المعرفي محلياً وإقليمياً وعالمياً كما وأصبح الأردن معلماً سياحياً يرتاده السياح من كل قُطر.
وأكد الطباع بأن الرؤية التنموية لجلالة الملك لقد انعكست بشكل كبير على مسيرة الإصلاحات الاقتصادية في المملكة، على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية ومستوى معيشة المواطن، فقد خطت المملكة خطوات واضحة في هذا المجال.
وأشار الطباع إلى أن الأردن يواصل بقيادة جلالته، دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على عروبة مدينة القدس وهويتها من خلال دعم وتثبيت أهلها وتعزيز وجودهم، فشكل الإهتمام الكبير بالمقدسات الإسلامية في القدس من قبل جلالة الملك، استمرارية للنهج الهاشمي في رعاية المقدسات، وأخذت تلك الرعاية إطاراً مؤسسياً تمثل في إنشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.
كما ويشيد مجتمع الأعمال الأردني والعربي بحكمة جلالته وبالإنجازات التي حققها الأردن في عهده الميمون وبدور جلالته في تعميق روابط التعاون والصداقة مع مختلف دول العالم كما ونثمن الجهود المخلصة والدؤوبة التي يبذلها جلالته لتحقيق السلام والأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتساهم جمعية رجال الأعمال الأردنيين في تطبيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بإبراز موقع الأردن على خريطة الاستثمار العالمية والترويج للاستثمار في الأردن على الصعيدين العربي والدولي، والعمل على تسويق فرص الاستثمار في المملكة والترويج لمناخ الاستثمار الجاذب فيها، وذلك ضمن الفعاليات المتعددة التي تنظمها في مختلف الدول العربية والأجنبية من خلال مجالس الأعمال المشتركة التي ارتبطت بها الجمعية منذ تأسيسها في عام 1985، كما وتواصل الجمعية جهودها الحثيثة في شتى الميادين والمجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لدعم مسيرة الإصلاح والتنمية التي ابتدأت منذ تأسيسها من خلال ايجاد المناخ المناسب للعمل الاستثماري بما يمكن القطاع الخاص من أداء دوره في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن من خلال توفير مناخ متميز لتبادل الخبرات و تحقيق المصالح المشتركة بين أعضائها الممثلين لمجتمع الأعمال الأردني.
حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية وكل عام وأنتم بخير وسيبقى الأردن واحة آمن وإستقرار بإذن الله بوعي شعبه وقيادته التي ترعى مصالح المواطن في حياة كريمة.