أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع على أهمية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وذلك من خلال توفير السيولة اللازمة لها لإستمرار نشاطها وعودة عجلة الإنتاج للدوران وتحسين أدائها، خاصة وأن هناك إحتمالية أن تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من شح في السيولة نتيجة الأزمة الراهنة التي تمر بها جميع دول العالم، الأمر الذي قد ينتج عنه خسارة عدد كبير من العاملين لوظائفهم الأمر الذي يجب تسليط الضوء وبشكل فوري على أبعاده المجتمعية.
وأشار الطباع في تصريح خاص «للدستور» إلى ضرورة السير وفقاً للتوجيهات الملكية الذي دعا لها جلالة الملك عبد الله الثاني والمتضمة العمل على حماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم بإعتبارها جزءاً هاماً من الاقتصاد الوطني ، لافتاً إلى وجود العديد من الوسائل التي يمكن أن تتبعها الحكومة لدعم هذه المؤسسات والتي من أهمها إتاحة تسهيلات إئتمانية بكلف تمويلية منخفضة لتمويل الرأس المال العامل، بحيث تتمكن هذه المؤسسات من سداد الإلتزامات المترتبة عليها من (رواتب، ضمان إجتماعي، فواتير كهرباء، وأجارات) لفترة تتراوح من 3-9 شهور وبمدة سداد تتراوح إلى سنتين وبفترة سماح ثلاثة أشهر، إلى جانب تأجيل سداد القروض لمدة لا تقل عن ثلاثة شهور من دون فرض فوائد إضافية أو غرامات تأخير و إعادة جدولة ديون هذه الشركات خاصة في القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثراً.
وأكد الطباع أن إتباع مثل هذه الإجراءات سوف يساهم في إتاحة المجال أمام القطاعات الاقتصادية للعمل وعودة عجلة الاقتصاد الوطني وضمان وجود السيولة النقدية لدى الشركات والأفراد والمصانع، ويحمي الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خطر الإفلاس والإغلاق.