مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز يوم الثلاثاء بتاريخ 06/08/2019 ، افتتاح أعمال المؤتمر السابع لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج، المنعقد بعنوان: شركاء التنمية والبناء.
ونقل رئيس الوزراء، في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر تحيات جلالة الملك للمشاركين في المؤتمر وتمنياته بتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من عقده، في إدامة التواصل بين رجال الاعمال الاردنيين داخل وخارج المملكة، واطلاعهم على الفرص والانجازات التي تحققت على الصعيد الاقتصادي.
واكد رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الذي حظي بمشاركة رجال أعمال أردنيين مغتربين ومحليين وممثلين عن المؤسسات والهيئات المعنية بالاستثمار وسفراء اردنيين بالخارج، أن الأردن وعلى مدى العقود الماضية شارك المنطقة العربية والعالم بخبراته البشرية المتميزة من المبدعين والرياديين الذين ساهموا في بناء العديد من الدول الشقيقة.
ولفت الرزاز خلال المؤتمر الذي تنظمه جمعية رجال الاعمال الاردنية وجمعية سيدات ورجال الاعمال الاردنيين المغتربين (تواصل)، بالشراكة مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين وهيئة الاستثمار، إلى أهمية الاستثمار بما يتوفر لدى هذه النخبة من الأردنيين خارج الوطن من فرص تخدم الاقتصاد الوطني، ودعوتهم للعودة بأفكارهم واستثماراتهم ونقل تجاربهم الغنية إلى الأردن.
واكد أن الاقتصاد الاردني ورغم الظروف الاقليمية المحيطة اثبت منعة وقدرة على الصمود، لافتا الى نسبة النمو التي يحققها الاقتصاد حاليا والمقدرة بنحو 2 بالمئة، وان كانت لا تلبي الطموح، إلا أنها جيدة مقارنة مع الظروف التي مر بها الاقتصاد الوطني إثر الازمة المالية العالمية وحالة عدم الاستقرار في الاقليم واغلاقات الحدود واستقبال اللاجئين وانخفاض المنح والمساعدات وانقطاع الغاز المصري لسنوات عديدة.
وزاد، “ان منعة الأردن الاقتصادية وقدرته على الاستمرار في مواجهة التحديات لمسناها في مؤتمر لندن الاخير وغيره من المؤتمرات والمحافل الدولية”، مؤكدا ثقة واحترام المؤسسات الدولية للأردن وقيادته الهاشمية وللشباب الأردني المبدع والشركات الناشئة والقطاع الخاص.
ودعا رئيس الوزراء رجال الاعمال الاردنيين داخل الوطن وخارجه لاستثمار الفرص المتاحة في مختلف القطاعات بالمملكة، وهي حقيقية، ومنها امكانية أن يلعب الأردن دورا مهما في إعادة الاعمار بدول بالمنطقة، مشدداً “علينا أن نكون مستعدين لها خصوصا في قطاعات الانشاءات والمقاولات والصناعات “.
واشار الرزاز إلى أن الاردن يمتاز بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه بدول مهمة، في مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وغيرها، لافتا إلى أن العديد من الدول مثل الصين والهند بدأت تتنبه لأهمية الاستفادة من هذه الاتفاقيات ومن خلال الاردن في تصدير السلع والبضائع.
واكد رئيس الوزراء أن تصدير الخدمات تشكل فرصة ذهبية للاقتصاد الأردني على المدى المتوسط والطويل في ظل ما تتمتع به مواردنا البشرية من ابداع وقدرات كبيرة يشهد لها الجميع.
ولفت إلى أن علاقات الأردن وشراكاته مع دول الخليج العربي وطيدة جدا على جميع المستويات الرسمية والإنسانية والمجتمعية والتجارية والاقتصادية، مضيفا ان هذا التكامل مع دول المنطقة وقدرتنا على الوصول إلى دول خارج الاقليم مهم جدا، وسيكون جزءا من استراتيجيتنا التي نعمل عليها.
وقال رئيس الوزراء: “نحن كحكومة ندرك ان هناك تحديات تواجه القطاع الخاص مثل البيروقراطية وعدم استقرار التشريعات وكلف الانتاج وخاصة الطاقة “، مضيفاً ان لدى الحكومة خطة عمل في كل واحدة من هذه التحديات تسير فيها بشكل منظم وتحقق فيها انجازات.
واعرب عن امله بأن يسهم المؤتمر في إيجاد جمعيات او شبكات تسهم في تعزيز التشبيك بين رجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين المغتربين مع الحكومة والقطاع الخاص، داعيا للاطلاع والاستفادة من تجربة شبكة ” connect.jo ” التي اصبحت فاعلة في الولايات المتحدة متعهدا بتقديم الحكومة كل الدعم لهذه الشبكات.
يشار إلى ان جمعية رجال الأعمال الأردنيين بادرت منذ عام 1998 بإطلاق سلسلة مؤتمرات رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج بمعدل مؤتمر كل سنتين تحت شعار ” معاً نبني أردن المستقبل ” تحقيقاً لأهدافها الرامية لترويج الاستثمار في الأردن والتعريف ببيئة ومناخ الاستثمار.
وينعقد مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج تأكيداً لما يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود دؤوبة لوضع الأردن على خارطة السياسة والاقتصاد العالمية وحرصه الكامل على إيجاد أردن عصري حديث يأخذ بأسباب الحضارة والتقدم، وإيلاء الشأن الاقتصادي الأهمية القصوى ووضعه على رأس أجندته الوطنية ما يعزز القناعة بالاستمرار في عقد اللقاءات الاقتصادية والمؤتمرات الاستثمارية وترويج الأردن اقتصادياً في المحافل والمنتديات الاقتصادية كافة.
ويهدف المؤتمر إلى إدامة التواصل بين رجال الأعمال الأردنيين في داخل الوطن وخارجه، واطلاع رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين على آخر التطورات الاقتصادية والإنجازات التي تحققت على صعيد الإصلاح الاقتصادي.
ويعمل المؤتمر على توفير فرص لرجال الاعمال للقاء المسؤولين لمناقشة مختلف القضايا الاقتصادية التي تهمهم ما يجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية للأردن ويدعم المستثمرين المحليين ويحمي استثماراتهم ويعيد توطين رأس المال الأردني في المشروعات الاستثمارية الإنتاجية والخدمية التي تهيأت لها جميع السبل لضمان نجاحها واستمرارها بما يعود بالنفع والخير على رجل الأعمال والوطن.