اوصى ملتقى مجتمع الأعمال العربي السابع عشر الذي اختتم فعالياته بالعاصمة بيروت بضرورة تسهيل حركة تنقل اصحاب الاعمال العرب بين الاقطار العربية والضغط لتغيير السياسات المعيقة للتنمية.
واوصى الملتقى الذي نظمه اتحاد رجال الاعمال العرب بالتعاون مع الندوة الإقتصادية اللبنانية، بضرورة زيادة الاستثمار بالدول العربية والتأكيد على أهمية الاستثمارات العربية البينية والإستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بما فيها مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية والسياحة.
وشدد الملتقى الذي عقد على مدار يومين تحت عنوان “تحديات مستقبل الاستثمارات العربية”، في توصياته على ضرورة تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة، ووضع التشريعات المحفزة للاستثمار، موضحا ان الاستثمار من شأنه تأمين فرص عمل تسهم في حل مشكلتي البطالة والفقر.
وطالب الملتقى بضرورة تأهيل الانسان العربي والمؤسسات العربية للتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة ومجاراة التطورات التكنولوجية العالمية، والتأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومأسستها على أسس واضحة.
وشدد على ضرورة العمل على توفير المستلزمات الأساسية لاستيعاب تطبيقات الثورة الرقمية مما يؤدي الى تطوير البنى التحتية وإعداد الكوادر البشرية والأطر التنظيمية المناسبة والاعتماد على النهج التشاركي.
واكد الملتقى في توصياته أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة القائمة مع المدخلات التكنولوجية باعتبارها الموظف الأكبر للقوى العاملة والرافدة للصناعات الكبيرة.
واشار الملتقى في توصياته الى اهمية التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة باعتبارها شريكاً رئيسياً في المجتمع وعملية التنمية الشاملة، من خلال توفير القوانين الناظمة وإجراءات تدعم تقدمها وتطوّرها وتوفير الدعم الفني والمالي لمشاريع المرأة وقدرتها وتنافسيتها.
واكد الملتقى ضرورة مواكبة التحولات في قطاعات الطاقة المتجددة بهدف تنمية الموارد البشرية وتأهيلها للإسهام بعملية التنمية المستدامة، والاستثمار بالتعليم وخاصة الرقمي، فيما ابدى المشاركون اهمية للاستثمار بجهود إعادة الإعمار بالعراق.
وناقش المشاركون بالملتقى موضوعات ركزت على استعراض نتائج القمة العربية العادية في دورتها الثلاثين التي عقدت اخيرا في تونس، ومناخ وفرص الاستثمار وآفاق التنمية الاقتصادية في لبنان والثورة الصناعية الرابعة وفرص الاستثمار واعادة الاعمار في العراق والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورأس المال المغامر كقاطرة للتنمية الاقتصادية العربية، والتمكين الاقتصادي للمرأة العربية.
واكد رئيس الاتحاد حمدي الطباع ان الملتقى جاء استمراراً لجهود الاتحاد للمساهمة في النهضة الاقتصادية العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي المشترك، وتشجيع التكامل الاقتصادي، ترسيخاً لمسؤوليته الاجتماعية والوطنية.
واوضح ان الملتقى جاء بهدف ادامة وتجديد وتعزيز التواصل بين اصحاب الأعمال العرب للوقوف على آخر مستجدات الاقتصاد العربي، ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع الخاص العربي، وحث الحكومات والمؤسسات الرسمية العربية على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية للوصول الى التكامل الاقتصادي.
يذكر ان اتحاد رجال الأعمال العرب الذي يتخذ من عمان مقرا له تأسس عام 1997 يسعى لتعزيز الروابط والتعاون والتنسيق بين رجال الأعمال العرب من مختلف القطاعات الاقتصادية في إطار التكامل الاقتصادي العربي.