تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المكسيك والأردن

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المكسيك والأردن

 

قامت جمعية رجال الأعمال الأردنيين والغرفة العربية المكسيكية للصناعة والتجارة اليوم الأحد باستكمال توقيع مذكرة تفاهم ثنائية لتعزيز الروابط بين البلدين وزيادة التعاون في المجالات التجارية، الاقتصادية، وتكنولوجيا المعلومات.

ووقع المذكرة عن جمعية رجال الأعمال الأردنيين رئيس مجلس إدارتها معالي حمدي الطباع بحضور سعادة السفير المكسيكي في عمان السيد انريكي روخو، وعن الغرفة العربية المكسيكية للصناعة والتجارة رئيسها السيد خواكين بريا، الذي سبق أن وقع الإتفاقية عن الجانب المكسيكي خلال شهر نيسان الماضي في وزارة الخارجية المكسيكية، وفقاً للبروتوكول الدبلوماسي المتبع.

وأعرب حمدي الطباع رئيس الجمعية عن تقديره لكافة الجهود المبذولة من طاقم السفارة المكسيكية في عمان، مؤكداً على ضرورة إيجاد آلية لتطوير العلاقات بين البلدين والقطاعات موضع الاهتمام، مشيراً في ذات الوقت بأن هذه الاتفاقية تمثل نقطة انطلاق لرجال الأعمال في كلا البلدين لتكثيف الزيارات المتبادلة بينهما والاطلاع على فرص الاستثمار عن كثب وفرص التبادل التجاري في كلا البلدين.

من جهته أعرب سعادة السفير المكسيكي السيد انريكي روخو عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي ستساهم في تعزيز الثقة بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، مشيراً إلى أن هذه الإتفاقية تعتبر أول اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي بين البلدين.

وأشار السفير روخو إلى حجم التجارة الكبيرة التي تجمع المكسيك مع دول أمريكا اللاتينية حيث يجمعها ما يقارب 23 اتفاقية تجارة حرة مع دول العالم وتتركز في دول أمريكا اللاتينية، مضيفاً بأن حجم التجارة البينية بين البلدين قد بلغت 50 مليون دولار خلال العام الماضي، حيث تستورد المكسيك من الاردن الأقمشة والملبوسات والأسمدة، فيما تستورد الأردن من المكسيك معدات النقل وأجزاءها ولوازمها والآلات والاجهزة والمعدات الكهربائية، معرباً عن أمله بزيادة التبادل التجاري بين البلدين خصوصاً بعد توقيع الاتفاقية. مبدياً اهتمامه بقطاع السياحة وبعض القطاعات الاقتصادية الاخرى.

وشدد الطباع على ضرورة المضي قدماً بعد توقيع الاتفاقية وأن يصار الى تبادل القوانين والأنظمة والتعليمات الرئيسية بين البلدين وخصوصاً التشريعات المتعلقة بالاستثمار، والقطاعات الواعدة. مضيفاً بإمكانية تعاون البلدين للوصول الى الأسواق العربية وأسواق شرق أفريقيا وامكانية وصول المستثمرين ورجال الاعمال من كلا البلدين الى هذه الدول.

وبين الطباع القطاعات الواعدة الممكن الاستثمار فيها كقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع الصناعات الدوائية، مشيراً إلى إمكانية تنظيم ورشة عمل في المستقبل القريب لأعضاء الجمعية والتعريف بفرص الاستثمار في كلا البلدين، بهدف تزويد الاعضاء بكافة التفاصيل والمعلومات عن المكسيك.

من جانبه أشار عضو مجلس الإدارة المهندس عبدالحليم عابدين إلى استقطاب الاستثمارات الى الاردن والتشجيع على اقامة المعارض الأردنية في المكسيك للترويج للمنتجات والصناعات الأردنية في المكسيك، في حين أشار عضو مجلس الإدارة المهندس حسام الدين الهدهد إلى إمكانية التدريب المهني للعمالة الأردنية للتدريب على تجميع السيارات تمهيداً لإمكانية إنشاء مصنع سيارات في الأردن.

هذا وتأسست غرفة التجارة العربية المكسيكية منذ أكثر من عشرين عاماً كمنظمة مكرسة لتعزيز الفرص التجارية بين المكسيك والدول العربية، حيث تعد أول مؤسسة مكسيكية في هذا المجال. وبموجب مذكرة التفاهم اتفق الجانبان على تشجيع تبادل المعلومات وفرص الأعمال بين البلدين. هذا وتهدف المبادرة إلى خلق روابط أوثق بين رجال الأعمال في الأردن والمكسيك وبناء شراكة قوية بين الصناعيين والمستثمرين في كلا البلدين، من خلال تبادل المعلومات التجارية والاقتصادية والتقنية والاستثمارية، وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال والوفود التجارية من كلا البلدين وتوفير لدعم الملائم لهم.

يشار إلى قيام سفارة المكسيك في عمان برعاية المفاوضات بين الجانبين، لتوقيعها في عمان والمكسيك. ومن الجدير بالذكر بأنه ومنذ تأسيس السفارة المكسيكية في العام 2015، فقد سعت الجمعية إلى اكتشاف وتحديد الفرص القائمة بهدف زيادة التقارب بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، ترجمة لرؤى صاحب الجلالة الهاشمية في متابعة وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في دول العالم، وذلك بعد زيارة جلالة الملك إلى المكسيك في العام 2014 والبدء بمفاوضات تهدف لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.