أكد معالي حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين على أهمية الزيارات الملكية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى مختلف دول العالم، والتي تفتح آفاق اقتصادية واستثمارية مهمة للنهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز موقع الأردن على خارطة الاستثمارية العالمية.
وأشار الطباع خلال لقائه سعادة السفيرة الهولندي في عمان بوربرة يوزياس في مقر السفارة إلى زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى هولندا مشدداً على ضرورة تحويل نتائج هذه الزيارة الى فرص اقتصادية واستثمارية على أرض الواقع وايجاد شراكات حقيقية وخلق مشاريع ذات أثر مباشر بتوفير فرص عمل وتقليل معدلات الفقر والبطالة. مشدداً على أن تكون المملكة حاضنة للاستثمار الاجنبي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأضاف الطباع بضرورة الاهتمام بقطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن طريق خلق شراكات حقيقية بين شركات القطاع الخاص في كلا البلدين، الى جانب الاستفادة من خبرة الجانب الهولندي في مجال الزراعة وقدرتها على الاستثمار في القطاع الزراعي الاردني الذي يعاني من شح المياه من خلال التقنيات المتطورة والحديثة التي توفرها شركات هولندية كبرى في هذا المجال، ودعم تجربة الدمج بين الزراعة التقليدية والزراعة المائية التي تقلل الاعتماد على المياه العذبة لري المحاصيل الرئيسة بنسبة تصل إلى 90%، بالاضافة الى انشاء مراكز التدريب المهني التي تميزت بها هولندا خلال الفترة الماضية.
ولفت الطباع إلى ضرورة تطوير العلاقات مع الجانب الهولندي من خلال مجلس الأعمال الأردني الهولندي، لافتاُ إلى توقيع اتفاقية تفعيل مجلس الأعمال بين الجانب الأردني والهولندي خلال أجتماعات ملتقى مجتمع الاعمال العربي السادس عشر والذي انعقد خلال الفترة 7-8/4/2018 في البحر الميت.
من جهتها أكدت سعادة السفيرة الهولندية بوربرة يوزياس إلى مؤتمر بروكسل 2 الذي يعقد خلال الفترة 24-25/4/2018 والذي ينظمه الاتحاد الاوروبي وتطلعها لمشاركة الجانب الأردني في أعمال هذا المؤتمر، مؤكدةً متابعة بلادها والاتحاد الأوروبي للأوضاع الراهنة في الأردن والاطلاع عن قرب على واقع التحديات التي تواجه الأردن والبحث في كيفية الدفع تجاه مساعدة الأردن ضمن أُطر التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي.
ولفتت السفيرة يوزياس إلى فرص التعاون المشترك بين الجانبين والاستفادة من خبرة هولندا الطويلة في الموانيء واللوجستيات حيث تمتلك أكبر ميناء في اوروبا، ميناء روتردام الذي يعمل منذ القرن الرابع عشر ويعد من أكثر موانئ العالم ازدحاماً ومناولة. مضيفة بأن ميناء العقبة يعتبر نقطة مهمة للوصول الى دول العالم. مؤكدةً على أهمية القطاع الخاص في كلا البلدين وقدرته على بناء وتطوير العلاقات الاقتصادية في كلا البلدين.
وأضافت يوزياس إلى تبني الجانب الهولندي منهجية لبرامج عمل لتفعيل مجلس الأعمال على أسس وتقسيمات تراعي واقع الأعمال في كلا البلدين، مؤكدةً متابعتها عن كثب لنتائج أعمال ملتقى مجتمع الأعمال العربي وتوقيع اتفاقية تفعيل مجلس الأعمال الأردني الهولندي.
على صعيد العلاقات الأردنية الأوروبية أكد الطباع بأن علاقة جمعية رجال الأعمال الأردنيين مع منظمة ميديف الفرنسية التي تعتبر أكبر مظلة وممثل للقطاع الخاص في فرنسا على الصعيد الدولي، وكانت الجمعية قد وقعت اتفاقية تأسيس مجلس أعمال مع ميديف في عمان في العام 1994.
يشار إلى أن الجمعية ترتبط أيضاً باتفاقية تأسيس مجلس أعمال مع الجانب الهولندي وقعت في العام 1998.
وحضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة معالي ثابت الطاهر والسيد طارق حجازي مدير عام الجمعية.