أكد معالي حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين على دور الجمعية في الترويج للأردن كمركز إستثمار إقليمي، مشيراً في ذات الوقت على المزايا الإستثمارية للمملكة وعوامل الأمن والأمان والإستقرار السياسي التي تتمتع بهم، وأشار الطباع خلال لقاءه سعادة السفير الماليزي السيد داتوك بن كومندنج في مقر السفارة اليوم على أن الجمعية تعمل وباستمرارعلى توطيد العلاقات مع نظرائهم رجال الأعمال في دول العالم، مستعرضاً المشاريع والمزايا الإستثمارية في المملكة في العديد من القطاعات الحيوية.
وأشار الطباع خلال اللقاء إلى الضغط الكبير الذي سببه قدوم اللاجئين إلى الأردن وبأعداد كبيرة والذي أثر على البنية التحتية في المملكة، موضحاً في ذات السياق إلى تداعيات إغلاق الحدود مع دول الجوار والتي فاقمت المعاناة الإقتصادية للمملكة.
من جهته قال السفير الماليزي بن كومندنج بأن أهم أولوياته الحالية تتركز بتطوير العلاقات التجارية والإقتصادية بين الأردن وماليزيا وتسهيل مهام رجال الأعمال في كلا البلدين، مشيراً إلى انخفاض حجم الإستثمارات والتبادل التجاري والذي يعزى إلى إنقطاع زيارات وفود رجال الاعمال والمستثمرين بين كلا البلدين، كما أشار بن كومندنج خلال اللقاء إلى حجم الطلبة الأردنيين في ماليزيا والبالغ 1500 طالب في حين كان في وقت سابق 3000 طالب، مبدياً رغبته برفع حجم المنح الأكاديمية لإعادة أعداد الطلبة الأردنيين إلى مستوياتها السابقة، مجدداً ثقته بالمنظومة التعليمية في الأردن خصوصاً في تخصصات الطب والصيدلة والهندسة، زيادة على تخصصات الشريعة واللغة العربية. مشيراً خلال اللقاء إلى تميز ماليزيا بالصيرفة الاسلامية داعياً لترتيب زيارة ثانية في القريب العاجل والبحث عن فرص مشتركة تخدم مصلحة البلدين الشقيقين.
من جانبه، أشار الطباع إلى تميز المملكة بقطاعات متعددة أبرزها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يشهد طفرة ملحوظة وقطاع الصحة والصناعات الدوائية، مبيناً استعداد الجمعية لتقديم المساعدة اللازمة بهدف دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لمستويات أرفع، وتسهيل لقاءات بين رجال الأعمال من كلا البلدين مؤكداً على ضرورة تطوير التبادل الثقافي بين البلدين وتشجيع السياحة الدينية للوفود الماليزية إلى جانب القطاعات الإقتصادية والإستثمارية الأخرى. مستعرضاً الخطة الإستثمارية للمحافظات التي أطلقتها هيئة الإستثمار مؤخراً لمائة وعشرون مشروع إستثماري صغير ومتوسط في مختلف محافظات المملكة.
كما بين السفير الماليزي بأن الإستثمار الماليزي في المشاريع الإستثمارية الكبرى قائم مثل مشروع إنتاج الكهرباء من الصخر الزيتي، ومشيراً في ذات الوقت على أهمية موقع المملكة الإستراتيجي وقدرتها على الوصول للأسواق المجاورة وعوامل الأمن والأمان والعمالة المدربة والمتعلمة والبنية التحتية وشبكة الإتصالات وغيرها من العوامل التي تتميز بها المملكة.
في ذات السياق أكد الطباع على أهمية الإستثمار في سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة والإستفادة من التصدير إلى السوق العراقي في ضوء إعفاء الأردن من الرسوم الجمركية بنسبة 30% لما يقارب 360 سلعة. إضافة إلى دور قطاع الإنشاءات والمقاولات والدور المرتقب في مشاريع إعادة إعمار سوريا والعراق والمشاريع المرتبطة بهما. مشيراً في ذات الوقت إلى الموقع الاستراتيجي والمميزات الإستثمارية الموجودة لدى المملكة.
وحضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة معالي ثابت الطاهر، السيد عوني الساكت والسيد حسام الدين الهدهد والسيد يسري طهبوب ومدير عام الجمعية السيد طارق حجازي.