أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال الأردني الأندونيسي الموقع منذ العام 1995 بين الجمعية وغرفة التجارة والصناعة الأندونيسية، وأشار الطباع خلال لقاءه سعادة السفير الأندونيسي لدى البلاط الملكي الهاشمي السيد السيد اندي راشميانتو في مقر الجمعية اليوم على أن الجمعية تعمل باستمرار منذ تأسيسها في العام 1985 على توطيد العلاقات مع نظرائهم رجال الأعمال في دول العالم، مستعرضاً المشاريع والمزايا الاستثمارية في المملكة في العديد من القطاعات الحيوية، ودورها في الترويج للأردن كمركز استثمار إقليمي وبوابة عبور للأسواق العالمية الأخرى.
من جانبه أشار السفير الأندونيسي السيد اندي راشميانتو إلى الإصلاحات الشاملة للمؤسسات السياسية الحكومية والنهضة الإقتصادية والصناعية عقب استقالة الرئيس الأندونيسي سوهارتو في العام 1998، مشيراً إلى حجم الإقتصاد الأندونيسي الذي يتبوأ مراكز متقدمة آسيوياً وعالمياً والمنضم إلى دول مجموعة العشرين. وقال راشميانتو خلال اللقاء بأن حجم اقتصاد بلاده البالغ 932 مليار دولار في العام 2016 قد نما بمعدلات ملحوظة خلال السنوات الماضية، والقطاعات الحيوية التي يتألف منها وأهمها قطاع الصناعة الذي يعتبر شريان رئيس للإقتصاد الاندونيسي بنسبة إجمالية فاقت الـ 40% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
كما أشاد بمتانة العلاقات الأخوية والعميقة بين البلدين التي تعود للعام 1950 وحتى يومنا هذا، بالرغم من تراجع حجم التبادل التجاري في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث والتوترات السياسية في المنطقة، داعياً في ذات الوقت إلى زيادة حجم التبادل التجاري إلى مستوياته السابقة بما يتناسب مع حجم ومتانة العلاقات بين البلدين، منوهاً على الدور الكبير للأردن في المنطقة خصوصاً لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا والعراق وقدرة الشركات الأردنية على الإستفادة من هذه المشاريع، خصوصاً الموقع الاستراتيجي والميزات الإستثمارية الموجودة لدى المملكة.
وأوضح السفير راشميانتو ماهية القطاعات الإستثمارية التي تهم رجال الأعمال والمستثمرين الأندونيسيين وأبرزها قطاع الأسمنت وقطاع النفط والغاز وقطاع المنتجات والصناعات الغذائية، مشيراً في ذات السياق إلى نجاح معرض التجارة الاندونيسي الـثاني والثلاثون المنعقد خلال منتصف تشرين أول المنصرم وقدرته على توقيع اتفاقيات بقيمة 22 مليون دولار مع كلا من الجانب الأردني والفلسطيني.
هذا وبحث الطباع امكانية استفادة الجانب الاندونيسي من تنوع القطاعات الاقتصادية التي تضمها الجمعية، بالإضافة لامكانية استفادته من اتحاد رجال الاعمال العرب الذي يضم في عضويته 18 جمعية واتحاد ومجلس، وذلك في المشاريع الاستثمارية في الاردن او مشاريع اعادة الاعمار في سوريا والعراق على حد سواء.
كما بحث أعضاء مجلس إدارة الجمعية مواضيع عدة أخرى أبرزها : تفعيل نشاطات جمعية الصداقة الأردنية-الأندونيسية، زيادة وتفعيل النشاط في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة SME’s، دعوة رجال الأعمال الاندونيسيين لزيارة الأردن للإطلاع على المناخ الإستثماري والفرص الحالية والمستقبلية، الإستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الاردن مع الاقتصاديات الكبرى، الاستفادة من خبرة الجانب الاندونيسي في استيراد الصناعات الأوروبية والعالمية وأخيراً استفادة الجانب الاندونيسي من موقع الاردن الاستراتيتيجي في صناعة وتصدير مواد البناء لمشاريع اعادة اعمار سوريا والعراق.
وحضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة معالي ثابت الطاهر، السيد عبدالحليم عابدين، السيد عصام بدير، السيد عوني الساكت والسيد حسام الدين الهدهد ومدير عام الجمعية السيد طارق حجازي.