أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين على ضرورة الإستفادة من التجربة التونسية في إدارة الحرفيين واصفاُ إياهم بعماد الصناعة، مشيداً في ذات الوقت على نجاح هذه التجربة وتميزها في ظل وجود وزارة متخصصة تعنى بهذا الشأن. وأشار الطباع خلال لقاءه سعادة السفير التونسي لدى البلاط الملكي الهاشمي السيد خالد السهيلي في مقر الجمعية اليوم بحضور معالي ثابت الطاهر وطارق حجازي مدير عام الجمعية على أن الجمعية تعمل وباستمرار على توطيد العلاقات مع نظرائهم رجال الأعمال في دول العالم، مستعرضاً المشاريع والمزايا الاستثمارية في المملكة في العديد من القطاعات الحيوية، مبيناً بأن الجمعية تواصل توطيد العلاقات الثنائية وتطوير الأعمال والانفتاح على القوانين والتشريعات التجارية والاستثمارية. مشيراً في ذات السياق إلى مجلس الأعمال الأردني التونسي الذي وقعته الجمعية مع كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية في شباط من العام الماضي، مبيناً وجود عدة لجان متخصصة ومتنوعة تغطي كافة القطاعات الإقتصادية الرئيسية.
ودعا الطباع السفير التونسي إلى عقد ورش عمل حول الحرفيين من خلال منتدى اقتصادي يجمع التجار والمستثمرين المعنيين بهذا المجال، والذي يعقد على هامش اجتماعات اللجنة العليا الأردنية التونسية المزمع عقدها في تونس خلال شهر تشرين ثاني القادم.
من جانبه أكد السفير التونسي خالد السهيلي على ضرورة استغلال العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين داعياً إلى تطوير العلاقات الإقتصادية والتجارية وخصوصاً بين رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين، مبيناً أن تونس كان لها السبق والريادة بين الدول المجاورة في الولوج إلى الصناعات الحرفية وقدرتها على ترويج الهوية الوطنية التونسية. وأكد السهيلي خلال اللقاء على أن تونس هي منصة عبور البضائع والسلع الأردنية إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية، مشيراً في ذات الوقت على أهمية موقع المملكة الإستراتيجي وقدرتها على الوصول بالمنتجات التونسية والأفريقية إلى الأسواق المجاورة في ظل وجود عدد من الإتفاقيات الثنائية والإقليمية وأهمها اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية أغادير واتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى.
هذا وقام سعادة السفير التونسي بتوجيه دعوة إلى جمعية رجال الأعمال الأردنيين للمشاركة في الدورة السادسة لـ “منتدى تونس للإستثمار 2017” الذي سيعقد في تونس خلال الفترة 9-10 من الشهر القادم بمشاركة 1200 زائر من 30 بلدا من بينهم مستثمرين وأصحاب قرار في المجال الإقتصادي وممثلين عن منظمات دولية.
يذكر أن التبادل التجاري بين البلدين يقف عند مستويات متواضعة حيث بلغ 29 مليون دولار خلال العام 2016، شكلت الصادرات الأردنية 17.5 مليون تركزت في الأدوية والأسمدة والمركبات العضوية.