أكد معالي حمدي الطباع أن الزيارة الرسمية لدولة رئيس الوزراء يوم أمس إلى العراق والفريق الاقتصادي والقطاع الخاص قد عملت على تذليل عدد من المعوقات في عمليات الاستثمار المشترك بين البلدين والتي من أبرزها العمل على إعادة فتح منفذ طربيل الحدودي بين البلدين خلال الفترة القادمة، ومناقشة ملف الأنبوب النفطي، وكذلك ملف الاستثمارات الأردنية في العراق، مبيناً بأن الأردن والعراق على الدوام العمق الإستراتيجي والظهير والسند لكل منهما الآخر، وكان الأردن على مر التاريخ رغم كل الصعوبات الرئة التي يتنفس منها الجار الشقيق وطريقه نحو العالم الخارجي. فالعلاقات بين الأردن والعراق هي علاقات أخوة وتعاون تاريخية وراسخة مبنية على الاحترام المتبادل بحكم القرب الجغرافي وتشابه المجتمعين وتداخلهما بالجغرافيا والناس والثقافة .
مبيناً بأن الأحداث السياسية المؤسفة التي حصلت في عدد من دولنا العربية، وموجات الارهاب التي تضرب في معظم الدول العربية هي محاولة للنيل من استقرار دول المنطقة وامن شعوبها وضرب اقتصاديتها، ، فقد تمكن الاردن بحمد الله تعالى إن يواجه تلك التحديات بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم ، حفظه الله ورعاه ، وجهود ابناء الوطن المخلصين أن يتصدى للإرهاب بكل قوة وعزم، فما زال الاردن واحة الامن والاستقرار لكل العرب، ويتمتع بمناخ استثماري جاذب للاستثمارات العربية والدولية.
مضيفاً بأن تلك الأحداث قد أثرت سلباً على العلاقات التجارية بين البلدين التي تدهورت خلال الثلاثة اعوام الماضية بشكل جذري فبعد أن كان حجم التبادل التجاري ينوف على 1,1 مليار دينار أردني تراجع إلى 495 مليون دينار وإلى 240 مليوناً خلال التسعة شهور الأولى من العام الماضي 2016. مبيناً بأن الأردن يستضيف إستثمارات عراقية تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار تغطي العديد من القطاعات والصناعات، بما فيها السياحة والفنادق والطيران والصناعات الغذائية والعقارات. الى جانب الاستثمار في البنوك الاردنية.
مشدداً أنه وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين في إطار هذه الأحداث السياسية بالمنطقة فإن العمل يستدعي النهوض بعلاقاتنا على مختلف الصعد لتدعيم قاعدة المصالح الاقتصادية المشتركة ورفع مؤشرات التبادل التجاري بالإتجاهين الأردني والعراقي مما يتطلب العمل على إزالة أية قيود أو صعوبات تعيق حركة التبادل التجاري وانسياب السلع والإستثمارات بين البلدين. وأن رجال الأعمال الأردنيين يتطلعون إلى فتح المعابر الحدودية لإستئناف التبادل التجاري بوتائره السابقة ترسيخاً للمصالح المشتركة.