البحر الميت 17 كانون اول ( بترا ) – انطلقت في البحر الميت اليوم الأربعاء أعمال الدورة الثامنة عشرة لمجلس الأعمال المصري الأردني المشترك برئاسة كل من رئيس جمعية رجال الأعمال الاردنيين حمدي الطباع ونظيره رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس حسين صبور .
وأكد الطباع أن هذه الاجتماعات تكتسب أهمية خاصة ، حيث إنها تعقد عقب لقاء القمة الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي اللذين أكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين ، وأبديا توجيهاتهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات .
وقال إن المجلس المصري الأردني يعد من أقدم المجالس العربية ، مشيرا إلى أن دورته الحالية تركز على عدد من الموضوعات منها الاستثمار المتبادل في البورصات العاملة في مصر والأردن ومعوقات التمويل ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة وتأسيس مجلس أعمال دول أغادير إلى جانب استعراض ما توصلت إليه توصيات المجلس في دورته السابعة عشرة العام الماضي في القاهرة التي تواجه قطاعي الأدوية والنقل.
ونبه إلى أن الظروف السائدة وحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة ألقت بظلالها على اقتصادات الدول العربية وأثرت سلبا على النمو الاقتصادي وتدفق الاستثمارات وحالت دون تنفيذ عدد من القرارات التي اتخذت من قبل الحكومتين في اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة في شهر تشرين الثاني الماضي بالقاهرة.
ونوه الطباع بأن الاستثمارات الأردنية في مصر بلغت بنهاية العام الماضي نصف مليار دولار ممثلة في 1300 شركة تعمل في مجالات الصناعة والخدمات والسياحة والزراعة والإنشاءات والاتصالات ، بينما بلغ حجم الاستثمارات المصرية في الأردن حوالي 308 ملايين دولار.
وقال إن اتفاقية اغادير تم التوقيع عليها في عام 2004 ودخلت حيز التنفيذ عام 2005 ومنذ ذلك الوقت لم يستفد الاقتصاد الأردني إلا الشيء اليسير منها كما أنها لم تنجح في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الأردن ومصر وتونس والمغرب لدخول السوق الأوروبي مشيرا الى ان الواردات الأردنية من مصر في العام الماضي بلغت 500 مليون دينار أردني أما الصادرات المصرية إلى المملكة فقد بلغت 85 مليون دينار أردني.
واضاف اننا ننظر إلى مشروع قناة السويس بإعجاب ونأمل أن يكون للمقاولين الأردنيين دور في هذا المشروع الوطني الكبير وفي المشاريع الأخرى.
وقالت أمين عام وزارة التجارة والصناعة مها العلي في كلمتها نيابة عن وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني أمام الدورة الثامنة عشرة للمجلس “إن هذا المجلس يعد من أنشط المجالس العربية ويعد فرصة لتعزيز عمق العلاقات بين البلدين والوصول بها إلى مستويات متميزة على جميع الأصعدة.
واكدت أن لقاء اليوم يشكل إطارا مهما للتفاعل والحوار وتبادل المصالح والآراء والخبرات بين القطاع الخاص وبما يسهم في وضع الآليات المناسبة لرفع مستوى حجم التبادل التجاري والتوجه العملي نحو إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة لدى كل جانب.
وأشارت إلى أن الأردن ورغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة إلا أنه حرص على نهج الإصلاحات بشكل مكثف خلال العامين الماضيين تزامنت مع جملة من الإصلاحات والتعديلات التشريعية التي من شأنها تعزيز بيئة الأعمال في المملكة،ما انعكس إيجابيا على مؤشرات الاقتصاد الكلي والاستثمار والتنافسية خلال السنوات الماضية.
ونوهت في هذا الإطار بارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة بمقدار 1ر1 مليار دينار لتصل إلى 7ر18 مليار دينار في نهاية العام الماضي مقابل 867 مليون دينار في العام 2012 مشيرة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي حقق نموا حقيقيا بلغت نسبته 8ر2 بالمائة العام الماضي.
ومن جهته اكد رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين حسين صبور أن العلاقة بين الأردن ومصر سوية وجيدة مضيفا إن البلدين على مر العصور صديقان عزيزان على مر الأزمنة والآراء متقاربة كما أن العلاقة بين رجال الأعمال في البلدين متميزة”.
وأشار إلى أن الدورة السابقة شهدت شكوى بسبب احتكار شركة (الجسر العربي) للنقل البحري بين الأردن ومصر والعراق (نوبيع – العقبة) ، حيث تم اقتراح إقامة خط ثان بين السويس والعقبة موضحا أنه تم تسيير خط ملاحة بين السويس والعقبة كخطوة أولى ولكنه غير منتظم.
وطالب بضرورة أن يكون هذا الخط ثابتا في المواعيد ومستمرا في الوقت ذاته..قائلا إننا اقترحنا أن نبدأ بخط ملاحي آخر من نظام الرورو (رول إن – رول أوف) لما يوفره من وقت في نقل البضاعة من 3 إلى 5 أيام كما أنه مربح جدا للشركات الصناعية التي تصلها الخامات قبل مواعيدها.
وقال إن واجبنا أن ندافع عن مصالح رجال الأعمال الأردنيين في مصر ، ونأمل منهم أن يدافعوا عن مصالحنا في الأردن،مؤكدا أن الأفكار والمصالح المشتركة كثيرة بين الجانبين المصري والأردني.
واشار إلى أن الدورة الحالية تركز على الاستثمار المتبادل في البورصات المصرية والأردنية لدفع اقتصاد البلدين للنهوض والتقدم إلى الأمام.
وقال سفير مصرفي عمان خالد ثروت ان العلاقات الاستراتيجية المصرية الاردنية اصبحت نموذجا يحتذى في العلاقات العربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من حيث قوتها ومكانتها وذلك من خلال التشاور المستمر بين الجانبين والزيارات المتبادلة بين القيادتين المصرية والاردنية واخرها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى مصرفي 30 تشرين الثاني وكذلك زيارة رئيس الوزراء الاردني الى مصر في خلال الفترة من 8 الى 11 شباط لتراس اللجنة الاردنية المصرية المشتركة يرافقه 11 وزيرا اردنيا والتي تعد دليلا على عمق العلاقات المشتركة وتحقيق مزيدا من التنسيق بين البلدين.
واشاد بالدور الرائد والمتميز لمجلس الاعمال المصري الاردني المشترك في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين والعمل على دفع مسيرة التعاون المثمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصلحة والمنفعة بين الجانبين .
وسيتخلل اجتماع اليوم عقد ورشة عمل متخصصة حول قطاع الاسواق المالية والتمويل يراسها وزير الصناعة والتجارة الاسبق سامي قموه وورشة ثانية متخصصة حول قطاع الطاقة والطاقة المتجددة يرأسها ويديرها وزير الطاقة والثروة المعدنية الاسبق – نائب رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين ثابت الطاهر .
— ( بترا ) ص ع/م ع/حج
17/12/2014 – 03:19 م