أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين في حديث له مع “الرأي” أن الاستثمار يعد ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد الوطني وهو المحرك الأساسي له، وأن ضعف الآليات الترويجية للاستثمار تشكل عاملا رئيسيا في إعاقة عجلة النمو الاقتصادي واستقرار القطاعات الاقتصادية في ظل المنافسة القوية في المنطقة، فالأردن يتمتع بفرص استثمارية واعدة كالسياحة وتكنولوجيا المعلومات، التعدين، الزراعة والصناعات الغذائية والخدمات، ويتمتع ببيئة استثمارية جاذبة وآمنة واقتصاد حر مفتوح تجعله وجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية، على الرغم من التحديات الجيوسياسية التي تؤثر على استقرار المملكة إلا ان الاقتصاد الأردني اقتصاد مرن لا يتأثر بالتحديات وذلك بتبني سياسات مالية ونقدية فعالة، وتفعيل الاجراءات الاقتصادية والمالية.
وأشار الطباع أن الاقتصاد الأردني يعتمد بشكل رئيسي على عدة قطاعات منها السياحة والخدمات والصناعة وغيرها من القطاعات التي تعد الحجر الأساسي لنمو الاقتصاد الوطني، فلا بد من وضع خطط استراتيجية وتعزيز الفرص الاستثمارية لرفد القطاعات الاقتصادية في المملكة، وذلك بوضع آليات لترويج الاستثمار من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وتقديم حوافز ملموسة للمستثمرين، مما يعزز الثقة ويجذب رأس المال، وتعزيز المشاريع التنموية في المملكة وضخ تسهيلات وقروض بفوائد تشجيعية لتشجيع الاستثمار والتوسع بالمشاريع القائمة، بالإضافة الى تطوير مشاريع الطاقة والمياه والعمل على تسويق الأردن سياحياً، ودعم وتحفيز المستثمر المحلي في رفد القطاعات الاقتصادية والذي يعد المستثمر المحلي العامل الرئيسي لجذب المستثمر الأجنبي إلى المملكة، مؤكدا على ضرورة تكثيف جهود بتجاوز كل التعقيدات التي يواجهها المستثمر سواء المحلي أو الأجنبي عند البدء بإقامة مشروعه من حيث الموافقات المبدئية والنهائية والتراخيص، وأهمية ان تكون واضحة ومستقرة ومبنية على الثقة المتبادلة.