أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدكتور موسى شتيوي، أن الاردن يمتلك ارادة سياسية ودعم من جلالة الملك عبدالله الثاني للاهتمام بقطاع التعاونيات والاقتصاد التعاوني لدوره الكبير بالتنمية.
وأوضح أن الاهتمام بالعمل التعاوني يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تضمنت مبادرة (تأسيس منظومة التعاونيات)، إضافة إلى خارطة تحديث القطاع العام.
واشار شتيوي خلال مشاركته اليوم الثلاثاء في جلسة الاقتصاد الاجتماعي “اتجاه سريع النمو في جميع انحاء العالم”، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية، إلى أن المجلس يعمل على إعداد دراسة حول الجمعيات التعاونية بهدف تحديد المعيقات التي تواجهها وتقييم واقعها من حيث أنشطتها الاقتصادية والعمالة المرتبطة بها ومعرفة عناصر النجاح بمختلف القطاعات.
وينظم المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع مجموعة رجال الأعمال الناطقين بالفرنسية وبمشاركة 200 شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمختلف المجالات إلى جانب مشاركة نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية.
ويشارك بالمؤتمر الذي يعقد لأول مرة في دولة غير ناطقة باللغة الفرنسية 16 دولة هي: فرنسا، بلجيكا، تونس، الجزائر، كندا، رومانيا، ساحل العاج، مصر، الامارات، كرواتيا، نيجيريا، الكاميرون، بنين، فلسطين، والسنغال، إلى جانب الأردن.
وعدد شتيوي جملة من التحديات التي تواجه قطاع التعاونيات في المملكة في عدم استقرار التشريعات وضعف التمويل وعدم الاهتمام بالتدريب والتأهيل للعاملين بالقطاع وضعف الوعي حول أهميته وعدم وجود اتحادات تعاونية عامة،
واشار إلى وجود 1497 جمعية تعاونية في المملكة، وتمثل التعاونيات الزراعية من مجموع الجمعيات 23 بالمئة، والتعاونيات متعددة الأغراض 51 بالمئة، والجمعيات الإسكانية 11 بالمئة، أما النسائية فتمثل 5 بالمئة من المجموع.
وبين ان القطاع التعاوني في المملكة يحتاج الى فلسفة جديدة وخطة نهضوية لغايات تمكينه وتعزيز دوره في مجال محارية الفقر والبطالة، مشددا على ضرورة إدخال مفاهيم الاقتصاد الاجتماعي والتعاونيات بالمناهج الدراسية .
ودعا شتيوي مؤسسات القطاع الخاص والبنوك الى دعم القطاع التعاوني، موضحا ان المجلس اوصى بإنشاء بنك تعاوني لتوفير التمويل المالي للمؤسسات والجهات العاملة تحت مظلة القطاع وبما يسهم في تعزيز دوره التنموي.
واكد ان الاردن كان من اوائل الدول التي اولت القطاع التعاوني اهمية بالغة وتم تأسيس مؤسسات وجمعيات خاصة بالقطاع منذ اوائل خمسينيات القرن الماضي لكنها كانت سابقا مقتصرة على الجانب الزراعي لطبيعة الاقتصاد الوطني في تلك الفترة.
واشار شتيوي الى ان الاردن يحتاج الى تشريع حديث للقطاع التعاوني لتعزيز دوره في المجتمع وبما يواكب ما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي، مؤكدا ان الاهتمام بالقطاع سيزيد المشاركة بالنشاط الاقتصادية.