عقدت جمعية رجال الاعمال الأردنيين ندوة بالتعاون مع جمعية الاكاديميين الأردنيين حول الانتخابات النيابية الأخيرة، بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور هايل داوود، والكاتب في الشؤون البرلمانية، جهاد المنسي، أدار الجلسة نائب رئيس جمعية الأكاديميين الأردنيين الدكتور أحمد بطاح، كما وحضر عدد من رجال الأعمال والأكاديميين، أمس، في مقر جمعية رجال الاعمال الأردنيين، للحديث حول الانتخابات النيابية الأخيرة والمشهد النيابي للأحزاب السياسية والبرامج الاقتصادية التي تضمنتها الأحزاب.
وفي بيان صادر عن جمعية رجال الأعمال الأردنيين، أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن اجراء الانتخابات النيابية في هذا الوقت من السنة دليل على استقرار النظام السياسي في الأردن بالرغم بأن المنطقة غير مستقرة وخاصة لبعض دول الجوار، وأشار أن حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله على اجراء الانتخابات في موعدها بكل شفافية ونزاهة ووضوح، لتعطي برهان الى المواطن بالطمأنينة واشارة الى أنه ودون تردد يقوم المواطن بإداء دوره في العملية الانتخابية حسب قانون الانتخابات، وأضاف أن نتيجة هذه الانتخابات تعكس بصورة واضحة الوضع النيابي في المستقبل ويتحمل مجلس النواب المسؤولية أمام المواطن ولم يعد له أي عذر في التراخي أو التباطؤ في عمله، وأن تكون اللجنة المالية والاقتصادية تعكس طموحات وحاجات المستثمرون والمواطن.
بدوره، أشار داوود إلى خلفية الانتخابات التي أقيمت هذه السنة والتي تتمثل في تحديد نقاط الضعف والقوة في مشاركة الشباب والأحزاب، حيث جرت الانتخابات بظروف إقليمية صعبة في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأثرت على الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، وأشار إلى ضعف التجربة الحزبية لبعض الأحزاب المشاركة في الانتخابات في هذا العام مؤكداً إلى غياب بعض البرامج الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، مشيرا أن الأحزاب التي تضع البرامج ما هي إلا شعارات إنشائية ولا تصلح لأن تكون برامج حقيقية.
من جانبه، أكد المنسي أن الانتخابات جاءت كخطوة أولى من خطوات تحديث المنظومة السياسية، والانتخابات التي جرت بعد إجراء تعديلات دستورية وإقرار قانونين جديدين للانتخاب والأحزاب، اذ اعتمد قانون الأحزاب فكرة التدرج في منح الأحزاب حق التواجد تحت القبة، وتمت الانتخابات بكل نزاهة وشفافية تضاهي مجالس النواب السابقة مؤكدا أن الإصلاح السياسي مستمر بقوة، وذلك بعد المشاركة الحزبية الواسعة التي تقوم على برامج أعلنتها الأحزاب وخاضوا بناء عليها الانتخابات، وأشار أن الشعب اليوم أمام نتائج الانتخابات الإيجابية المبنية على بناء أردن قوي وديمقراطي يحقق المصالح الاقتصادية والسياسية في ظل الظروف والصراعات المحيطة في المنطقة. وأشار إلى التحديات والعوائق التي واجهت الأحزاب في الانتخابات النيابية مشيرا إلى فقدان ثقة المواطن في انتخاب بعض الأحزاب نتيجة ضعف البرامج الحزبية، و لتشتت اصوات ومشاركة بعض الأحزاب في الانتخابات عبر 3 قوائم عامة وقائمة محلية.