دولة رئيس الوزراء يلتقي رؤساء مؤسسات القطاع الخاص واعضاء مجلس ادارة الجمعية بمنزل حمدي الطباع
رئيس الوزراء: * الحكومة تعالج الاختلالات الاقتصادية على مراحل
*زيارات جلالة الملك ستثمر في غضون (6) اشهر
الطباع: لا بد من اتخاذ خطوات جريئة وصعبة لتخطي الازمة
التقى دولة رئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونة مساء الاربعاء 15/2/2012 بمنزل رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين السيد حمدي الطباع عدداً كبيراً من رجال الاعمال الاردنيين وقد ضم الحضور اصحاب المعالي الدكتور امية طوقان وزير المالية والسيد سامي قموه وزير الصناعة والتجارة والدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي كما شارك في اللقاء عدد من الخبراء في الشان الاقتصادي والسادة اعضاء مجلس ادارة الجمعية ورئيس غرفة صناعة الاردن الدكتور حاتم الحلواني ونائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الاردن ورياض الصيفي رئيس غرفة تجارة عمان وعثمان بدير رئيس اتحاد شركات التامين .
وفي كلمة في مستهل اللقاء قال الطباع نحن في القطاع الخاص شركاء للحكومة في الغرم والغنم وطرح عدة تساؤلات تتعلق بالاوضاع في المنطقة والعالم وتأثيراتها على النشاط الاقتصادي في المملكة وقال: لابد من اتخاذ خطوات جريئة وصعبة ودعا الى تعاون القطاعين الخاص والعام لتخطي الازمة بروح من الشراكة والمسؤولية. واضاف اننا نرغب ان نقوم بعملية الاصلاح الاقتصادي دون الحاجة لبرنامج صندوق النقد الدولي مشيراً الى ان الاردن وبما عرف عن اجياله قادر على مواجهة اعباء المرحلة ومثلما كان الاباء سنداً للوطن في الماضي فإن الابناء قادرون وبالتعاون مع الحكومة على بذل كل ما من شأنه تجنيب الوطن اية اختلالات.
واشار الطباع خلال اللقاء الذي لم يخلو من الصراحة والمكاشفة بضعف التواصل بين الحكومات المتعاقبة والقطاع الخاص واكد على ضرورة استفادة القطاع العام من خبرات رجال الاعمال المتراكمة في مختلف القطاعات. وذكر الطباع ان مثل هذا اللقاء كفيل بحل كثير من المشاكل وتخطي الكثير من العقبات ودعا الى ان يستمر هذا النهج بشكل دوري ومؤسسي.
واعاد الطباع طرح مسألة المؤسسات الحكومية التي يجري الحديث حولها منذ بضع سنوات ولم تزل تراوح مكانها وقال مختتماً حديثه ان لقاء القطاعين اكثر من ضرورة (فالبعد جفاء) كما يقال.
ثم تحدث دولة رئيس الوزراء شاكراً اتاحة هذه الفرصة امامه للقاء نخبة من مسؤولي مؤسسات القطاع الخاص مؤكداً رغبة الحكومة بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص وهو الذي كان على الدوام شريكاً لنا.
وقال الدكتور الخصاونة ان المعالجات التي تقوم بها الحكومة للاختلالات الاقتصادية تأتي على مراحل وليس دفعة واحدة لتفادي اية اثار سلبية واضاف ان الحكومة تعمل ليل نهار وعمرها فقط ثلاثة اشهر وهناك تراكمات تحتاج الى وقت للدراسة والتشريع لكننا لن نألو جهداً في متابعة كل ما من شأنه مواجهة التحديات وتخطي الازمة واشار رئيس الوزراء الى سلسلة الزيارات التي قام بها جلالة الملك وكذلك الزيارات التي قام بها دولته الى بعض الدول وقال انه متفائل في نتائجها التي ستنعكس ايجابياً على الاقتصاد الوطني في غضون ستة اشهر وقال ان الزيارة التي قمنا بها وشارك فيها القطاع الخاص الى ليبيا فتحت آفاقاً كبيرة ولكن المتابعة تضع الكرة في ملعب القطاع الخاص.
واختصر دولة رئيس الوزراء جوابه على العديد من التساؤلات مؤكداً اننا نمر بمرحلة صعبة والامل كبير بتخطيها ولدينا الامكانيات لذلك ومن المبالغة القول ان كل مشاكلنا سببها الفساد.
وقال دولة الرئيس ان اكبر تحد نواجهه الان هو تحدي الطاقة من نفط وغاز فقد انقضى عهد الطاقة الرخيصة ونحن الأن نسعى بكل السبل ونعمل على اكثر من صعيد لمواجهة تحدي الطاقة.
واختتم دولة رئيس الوزراء حيدث بالقول ان نهج ترحيل المشاكل وعدم محاسبة النفس انتهى والحكومة الان تواجه التحديات وفق برنامج اولويات.
بعد ذلك فتح باب النقاش الذي ساده الصراحة وتبادل وجهات النظر بموضوعية حيث سجل دولته اهم الاراء التي طرحت وفي مقدمتها ضبط النفقات وطلب من الحضور موافاته بأرائهم مكتوبة والحلول المقترحة لمتابعتها .