انطلقت في نيودلهي أعمال مؤتمر الشراكة الهندية العربية السادس تحت عنوان “التعاون التجاري الهندي العربي: الطريق إلى الأمام”، وذلك بتنظيم مشترك من جامعة الدول العربية، واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI)، واتحاد الغرف العربية، واتحاد رجال الأعمال العرب، وبمشاركة واسعة من مؤسسات العمل العربي المشترك
وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب طارق حجازي أهمية العلاقات الاستثمارية العربية-الهندية والتي تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة وذلك نتيجة الشراكات الاستراتيجية القائمة على المصالح الاقتصادية المشتركة وتعاون كلا الجانبين في تحقيق الازدهار والنمو في كافة الأصعدة
وقال حجازي: “نرى اليوم نتائج هذه الشراكة الاستراتيجية التي أسستها جامعة الدول العربية لما تتمتع به العلاقات المشتركة بتاريخ طويل من التعاون التجاري والاستثماري المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة من أبرزها، قطاع الطاقة، والبنية التحتية، والقطاع الصناعي، وتكنولوجيا المعلومات وكذلك القطاع السياحي”
وبين حجازي بأن الهند تعتبر ثالث أكبر دولة مستثمرة في الوطن العربي من حيث عدد المشاريع خلال عام 2021، بعدد مشاريع بلغت 105 كما وتعتبر الهند ثالث أكبر دولة مستثمرة في الوطن العربي من حيث رأس المال خلال نفس الفترة بقيمة استثمارات بلغت 4.8 مليار دولار وبنسبة 14.6% من اجمالي رؤوس الأموال المستثمرة في الوطن العربي، وتعتبر الهند ثاني أكبر دولة مستثمرة في الوطن العربي من حيث خلق الوظائف خلال نفس الفترة بما يقارب 8,700 فرصة عمل، وبنسبة 11.5% من اجمالي عدد الوظائف الإجمالية
ولفت حجازي الى العوامل التي ساهمت في انجاح الشراكة العربية-الهندية والتي من أهمها التعاون المشترك في مجال الطاقة خاصة وأن الهند تعد من أكبر مستوردي النفط العربي ويشكل التعاون الثنائي في قطاع الطاقة محفزاً هاماً للاستثمار، الى جانب مساهمة الهند بشكل كبير في الاستثمار في مشاريع البنية التحتية لدى الوطن العربي، خاصة في بناء الطرق والجسور والمطارات. كما وبين حجازي أن للتجارة الثنائية بين الجانبين تأثير ايجابي مباشر على مستوى العلاقات الثنائية بين كلا الجانبين فتعتبر الهند من أهم الشركاء التجاريين في الوطن العربي مما نتج عنه زيادة في المشاريع الاستثمارية المشتركة
وشدد حجازي على أهمية تعزيز التعاون على المستوى الاستثماري بين الوطن العربي والجانب الهندي وذلك من خلال العمل على تزويد الجانب الهندي من رجال أعمال ومستثمرين من خلال عقد ورش العمل بأهم العوامل الإيجابية الجاذبة للاستثمار في الوطن العربي، والترويج لها بمختلف الوسائل مع التركيز على مزايا الموقع الاستراتيجي للوطن العربي، والاقتصاد المنفتح تجارياً والداعم للاقتصاد الحر، بالإضافة إلى تنوع الموارد الطبيعية
الى جانب أهمية التوجه نحو وضع برامج تنفيذية لكافة الاتفاقيات الثنائية وبروتوكولات التفاهم والتعاون الموقعة بين الدول العربية والهند وتحقيق أكبر استفادة ممكنة منها، وعقد جلسة متخصصة بين القطاعين العام والخاص لدى الجانبين تهدف الى تحديد المعوقات التي تحد من تنمية الاستثمار والتبادل التجاري والتعاون بين الجانبين والعمل على إيجاد حلول عملية للتخفيف من هذه التحديات والصعوبات والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل
وأعرب حجازي عن أمله بأن يساهم هذا المؤتمر في الوصول الى تطلعات مجتمع الأعمال العربي في تحقيق شراكة عربية هندية مستقبلية نحو الأمام، وتوطيد العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الجانبين
مؤكداً حرص اتحاد رجال الاعمال العرب لبذل كافة الجهود الممكنة وتسخير امكانياته لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين القطاع الخاص في الهند والدول العربية وعن ترحيب الاتحاد استضافة الدورة السابعة لمؤتمر الشراكة العربي الهندي في مقر الاتحاد في عمان-المملكة الأردنية الهاشمية