شارك عضو مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال الاردنيين ميشيل نزال في اعمال مؤتمر الإخاء الاقتصادي والاستثماري والريادي الأول بعنوان تمكين الاستثمار والأعمال العربي قدم من خلالها ورقة عمل كمتحدث في المحور الأول للمؤتمر تحت عنوان” تمكين النمو الاقتصادي والانمائي في المنطقة العربية لتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي العربي والاستثمار المستدام وتوثيقه”.
وأكد نزال خلال مشاركته على أن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز الاستثمارات العربية البينية يعد من أهم القضايا التي بذلت الدول العربية الجهود لتحقيقها في عدة محاولات عبر الزمن لافتا الى تمتع الدول العربية بمقومات متنوعة من موارد طبيعية وثروات معدنية ومساحات صالحة للزراعة، الى جانب القوى العاملة الماهرة والمزايا التنافسية في العديد من الصناعات، والتي اذا ما تم توجيهها بالشكل المناسب و بالتنسيق والتعاون على المستوى العربي سنتمكن من الوصول الى تكتل عربي بمصالح مشتركة أولها تحقيق الازدهار الاقتصادي.
واشار نزال الى ان من أهم العوامل اللازمة لتمكين النمو الاقتصادي في الوطن العربي هو بتقوية القاعدة الإنتاجية العربية وضمان تنوعها بالشكل المطلوب لزيادة القدرة على توفير سلع ذات تنافسية مرتفعة ويمكن تحقيق ذلك من خلال التوجه نحو التكامل الصناعي بين الدول العربية ذات الخصائص المتشابهة والتي يجمعها حدود مشتركة.
لافتا الى وجود نماذج مشرقة وتجارب ناجحة للتكامل الاقتصادي العربي من أبرزها مجلس التعاون الخليجي ونتطلع نحو استمرار توطيد العلاقات العربية، وبما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوسيع آفاق الاستثمارات المشتركة، وتعزيز مناعة الاقتصاد العربي في مواجهة الصدمات غير المتوقعة، والوصول الى تحالفات اقتصادية عربية أخرى ناجحة، خاصة في ظل الجهود المبذولة خلال الفترة الحالية لاقامة تكامل اقتصادي أردني- اماراتي- مصري وتكامل صناعي اردني- عراقي- مصري.
وأكد نزال على ان الدول العربية لن تتمكن من تحقيق استثمار عربي مستدام الا من خلال معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه عملية تعزيز الاستثمارات العربية البينية، خاصة مع تراجع التدفقات الاستثمارية البينية خلال السنوات الماضية، ففي عام 2020 تراجعت بمعدل 42.1% مما يستدعي إعادة النظر في التشريعات المتعلقة بالاستثمار لجعلها أكثر جاذبية للاستثمار وتحسين بيئة الأعمال بعيداً عن البيروقراطية وتقليل كلف الاستثمار، وتقليل القيود على حركة رجال الأعمال وكذلك تدفقات رؤوس الأموال.
وبين نزال الى وجود توجه ضعيف نحو المشاريع الانتاجية التي تساهم بشكل مباشر بالنمو والتي يمكن من خلالها حل مشكلة البطالة والفقر والتي بدأت تشهد مستويات غير مسبوقة على المستوى العربي فأغلب القطاعات المستقبلة للمشاريع العربية البينية هي العقارات، خدمات الأعمال، الطاقة المتجددة، الاتصالات، النقل والتخزين.
وتضمنت اعمال المؤتمر عددا من المحاور الاقتصادية المتنوعة ناقشت من خلالها دور مؤسسات التمويل في تحقيق التنمية المستدامة والإقتصادي الرقمي ودوره الهام الى جانب تحديد التحديات التي يواجهها الإستثمار وبحث الحلول التي من شأنها دعم الاقتصاد وتحقيق الإنماء المستدام