جمعية رجال الأعمال الأردنيين والنهضة العربية (أرض) تكرمان رجال وسيدات الأعمال في الاردن

جمعية رجال الأعمال الأردنيين والنهضة العربية (أرض) تكرمان رجال وسيدات الأعمال في الاردن

تحت رعاية رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، عقدت الجمعية ومنظمة النهضة العربيّة للديمقراطيّة والتنميّة (أرض) وبالشراكة مع نادي صاحبات الأعمال والمهن، حفلاً تكريمياً لمجموعة من قادة الأعمال في المملكة، ضمن مبادرة بعنوان: “نحو هدف مشترك: النمو الاقتصادي المتكافئ في الأردن”، وذلك الإثنين 6 شباط/ فبراير 2023.

وتضمن الحفل الذي شهد وقفة حداد على أرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا، وشارك فيه نخبة من أصحاب وصاحبات الأعمال وممثلين عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني المحلي والدولي، تكريم القياديين والمستثمرين في الاقتصاد الأردني لدورهم في التأسيس لبيئة أعمال ناجحة ومثمرة وجاذبة للعمل والاستثمار في الأردن على الصعيدين المحلي والدولي، ولمساهماتهم في بناء ركائز القيادة الأخلاقية في قطاع الأعمال في الأردن، والتي ساهمت في رفد اقتصاده الحديث.

بدورها؛ عبرت المديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، عن تقديرها للجهود الداعمة لهذه المبادرة، والتي تسلط الضوء على أسس القيادة الأخلاقية في قطاع الأعمال ودورها في بناء السمعة المحفزة للاستثمار المحلي والأجنبي فيه، وتحفيز قيم العمل والعطاء الملتزم بمبادئ الحوكمة النزاهة وحقوق الإنسان.
وثمنت محارب الشراكة الرائدة مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين، مؤكدة على دورهم القيادي من خلال العمل المؤسسي في تطوير هذه المبادرة واحتضانها، لتصبح تقليد سنوي يظهر جهود الرياديين والرياديات الأوائل من رجال وسيدات الأعمال الأردنيين ممن آمنوا ومهدوا لبيئة عمل جاذبة لكافة فئات المجتمع؛ فرغم تحديات القطاع الخاص، لكنهم مستمرين بالوفاء والوقوف إلى جانب الوطن وصون أمنه واستقراره في هذا الإقليم المتأزم.
من جهته، أكد أمين عام جمعية رجال الأعمال، م. عبد الرحيم البقاعي، على أهمية السعي الدائم لتحقيق التوازن بين مختلف فئات المجتمع، وتجنب تحقيق منفعة طرف على حساب الآخر وإيجاد معادلة متوازنة ترضي جميع الأطراف، وهو ما يتطلب التعاون المستمر بين مختلف مؤسسات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال لتحقيقه، مثمناً جهود مجتمع الأعمال الأردني والتزامه الكبير في تطبيق القوانين الدولية في مختلف مجالات حقوق الإنسان.
في حين بحثت الجلسة النقاشية، التي أدارها منسق منتدى التنمية البشرية والاقتصادية (هدف)، د. رعد التل، الأبعاد والمشاكل الاقتصادية وانعكاساتها على الظروف الاجتماعية والإنسانية، فضلاً عن أهمية التركيز على الاستثمار والصادرات لتوسيع فرص النمو الاقتصادي.
وحول تحديات القطاع الاقتصادي، أكد الخبير الاقتصادي ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية السابق، د. يوسف منصور، على أن أكبر تحديات الشركات الصغيرة تتمثل بعدم حصولها على التمويل، فتبقى دون تطور حتى تصل إلى الإفلاس، شركاء وبناء الثقة معهم، مشدداً على ضرورة تحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه اقتصادها.
وبخصوص أهمية القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، انتقد رئيس مجلس إدارة شركة مينا للفنادق، وعضو جمعية رجال الأعمال الأردنيين، ميشيل نزال، عدم تنفيذ الاستراتيجيات الاقتصادية ومتابعتها، حيث ما نزال نصطدم بقرارات غير صحيحة، فلذلك نجد قلة الاستثمارات وهروب المستثمرين، مؤكداً على أهمية التأسيس لبيئة أعمال أخلاقية وذات منافسة شريفة.
وبشأن أسباب ضعف مشاركة المرأة اقتصادياً، اعتبرت الرئيس التنفيذي لشركة ملتقى التداول للوساطة والاستثمارات المالية، تغريد النفيسي، أن عدم دخول المرأة إلى سوق العمل بالشكل الصحيح، يعود بالأساس للثقافة المجتمعية السائدة، وعدم فهم أولوياتها في المجتمع، لافتة إلى أن مؤسسات المجتمع المدني واللجنة الوطنية لشؤون المرأة والمجتمع العمالي بشكل عام كان لهم دور مهم في تغيير الكثير من التشريعات والقوانين التي تخدم النساء وتنظم حياتهن.
وتضمن اللقاء إشهار توقيع مذكرة إعلان النوايا الحسنة “نحو هدف مشترك” للقيادة الأخلاقية والارتقاء ببيئة العمل والاستثمار وتعزيز الممارسات الفضلى فيها لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية في المملكة، إلى جانب بناء شراكة جديدة بين مؤسسات الدولة كافة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، بُغية تعزيز الحوار والعمل الاجتماعيين اللذين يُسهمان في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في الأردن. حيث تمت صياغة هذه المذكرة لتمثل مجموعة من المبادئ الأساسية بالإضافة إلى جدول أعمال يضمن العمل المشترك لتحقيق أهداف ملموسة على أرض الواقع، والمساهمة في تهيئة بيئة سياسية واجتماعية مواتية للتنمية المستدامة والعمل اللائق من خلال تقديم توصيات للسياسات والأطر التنظيمية في مجال حقوق الإنسان والأعمال، وخاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية ودعم سوق العمل.
إلى ذلك، كرم خلال الحفل كل من المؤسسات الرائدة والمشاركة في المبادرة “شركة مناجم الفوسفات الأردنية، إرنست أند يونغ الأردن، شركة مالترانس للوكالات الملاحية والتخليص، جامعة البتراء، شركة مروان الكردي وشركاه، شركة السلام الدولية للنقل والتجارة المساهمة العامة، الشركة العربية الوطنية للسيارات، ملتقى التداول للوساطة والاستثمارات المالية، مجموعة حيدر مراد وأولاده للاستثمار، مجموعة قعوار، شركة الناي للاستشارات المعلوماتية والاتصالات، مجموعة شركات الناعوري، مارسيليا لتكنولوجيا المعلومات – سكاي تيك، أداء لاستشارات التنمية المستدامة، استديو ر، مركز الفا للدراسات، درة المنال، حضانة وروضة بلاد الأطفال، طوق الصحة للتجارة، مؤسسة الهدية لأملاح البحر الميت”.