برعاية وزيرة الاستثمار السيدة خلود السقاف أقامت جمعية رجال الأعمال الاردنيين ومنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، برنامجًا احتفاليًّا لتوزيع جائزة التميز الأخلاقي لقيادة الأعمال 2024، تم خلاله تكريم نخبه من رجال أعمال أردنيين تقديراً لمساهمتهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، ولدورهم الفاعل في تحفيز الشباب والشابات على الاستثمار في المشاريع الريادية، يذكر ان جائزة التميز الأخلاقي لقيادة الأعمال 2024 في نسختها الثانية جاءت تحت عنوان: “تعزيز السوق المحلية: نحو اقتصاد أردني أكثر تنافسية واستدامة وتكيفاً مع الأزمات”.
استعرضت وزيرة الاستثمار خلود السقاف أبرز الفرص الاستثمارية في المملكة التي أطلقتها الوزارة عبر منصة استثمر في الأردن invest.jo والتي تتضمن 36 فرصة استثمارية بقيمة إجمالية 1.4 مليار دينار، إضافة إلى مشاريع الشراكة يبن القطاعين العام والخاص، وبينت السقاف الإصلاحات التي قامت بها الحكومة الأردنية لتعزيز البيئة الاستثمارية، كإقرار قانون البيئة الاستثمارية والتشريعات والأنظمة الصادرة بموجبه، وقانون مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة الى إطلاق استراتيجية ترويج الاستثمار والتي تضمنت استهداف العديد من الدول بهدف جذب الاستثمارات.
وتطرقت السقاف إلى مؤشرات الاقتصاد الوطني والتي شهدت تحسنا خلال العام الماضي ضمن مسارات عديدة، كتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرضية، وتسجيل معدلات تضخم هي الأقل مقارنة مع دول المنطقة وبقية دول العالم، وتوفر احتياطيات مريحة من العملات الأجنبية، مشيرة إلى التصنيف الأخير لوكالة موديز والذي رفع التصنيف الائتماني للأردن من B1 إلى BA3مع نظرة مستقبلية مستقرة، الأمر الذي سيساهم في تعزيز ودعم مكانة الأردن كوجهة جاذبة وآمنة للاستثمارات.
من جانبه، أشار رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع أن الجمعية تعد واحدة من أكبر الحاضنات في المملكة لسيدات ورجال الأعمال الموزعين على (12) قطاعاً اقتصادياً الذين يشكلون عماد الاقتصاد الوطني، وأشار على الإنجازات التي حققها الاقتصاد الوطني؛ حيث قال ” أن الاقتصاد الوطني حقق إنجازات غير مسبوقة بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وبسواعد أبناءه في رفع الاقتصاد الأردني التي عززت من منعة الأردن ورفعت معدلات النمو في ظل ظروف إقليمية وعالمية صعبة للغاية، فالقطاع الخاص يشكل منعة اقتصادية في رفد الاقتصاد الوطني خاصة في ظل التحديات والصعوبات الراهنة في هذا الوقت”.
وأكد الطباع أن رواد الأعمال هم المحرك الرئيسي للابتكار الذي يعزز المشاركة الفاعلة بالتحول إلى الاقتصاد المعرفي، وتوفير فرص عمل مستدامة تسهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، وبين الطباع أن رفد قطاع ريادة الأعمال يتطلب المزيد من الجهود بمشاركة عالمية أوسع، وتكثيف الجهود والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد منصة تحتضن الأفكار الابتكارية وتحويلها لمشروعات ملموسة على أرض الواقع، في ظل تشريعات داعمة وبنية تحتية متجددة، وفرص تمويل متاحة لرواد الأعمال.
بدورها، عبرت المديرة التنفيذية للنهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) سمر المحارب عن تقديرها للجهود الداعمة لهذه المبادرة، والتي تسلط الضوء على أسس القيادة الأخلاقية في قطاع الأعمال ودورها في بناء السمعة المحفزة للاستثمار المحلي والأجنبي فيه، وتحفيز قيم العمل والعطاء الملتزم بمبادئ الحوكمة النزاهة وحقوق الإنسان.
وثمنت محارب الشراكة الرائدة مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين، مؤكدة على دورهم القيادي من خلال العمل المؤسسي في تطوير هذه المبادرة واحتضانها، لتصبح تقليد سنوي يظهر جهود الرياديين والرياديات الأوائل من رجال وسيدات الأعمال الأردنيين ممن آمنوا ومهدوا لبيئة عمل جاذبة لكافة فئات المجتمع؛ فرغم تحديات القطاع الخاص، لكنهم مستمرين بالوفاء والوقوف إلى جانب الوطن وصون أمنه واستقراره في هذا الإقليم المتأزم.