نظمت جمعية رجال الأعمال الأردنيين وذلك بالتعاون مع هيئة الاستثمار الأردنية ورشة عمل عن بعد وذلك بهدف مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة الأردنية الهاشمية مع رجال الأعمال المغتربين في بالخارج في أوروبا. وحضر اللقاء رئيس جمعة رجال الأعمال الأردنيين معالي السيد حمدي الطباع ونائب رئيس جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين الدكتور حسن البرماوي، والسفير الأردني في إيطاليا فايز خوري، وعدد كبير من رجال الأعمال الأردنيين المغتربين في دول أوروبا ومدير عام الجمعية السيد طارق حجازي.
أكد رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين حمدي الطباع على أن الجمعية تسعى للتعاون المستمر مع هيئة الاستثمار والسعي الدائم إلى إستقطاب المزيد من الاستثمارات وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومنافسة للمستثمرين، مؤكداً أن الاقتصاد الأردني مستقر وجاذب للمستثمرين، فقد بلغ حجم الاستثمار الأجنبي في الأردن 36 مليار دولار في قطاعات اقتصادية واستثمارية وتجارية متنوعة، فالأردن يملك بيئة وفرصاً استثمارية جاذبة لكافة المستثمرين وفي العديد من القطاعات.
ودعا الطباع المغتربين من رجال الأعمال والمستثمرين إلى الإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الواعدة بخاصة قطاع الرعاية الطبية والأجهزة والمستلزمات الطبية والمعقمات، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، والقطاع الزراعي والصناعات الغذائية لافتاً إلى أن هذه القطاعات تعد من القطاعات التي برزت بشكل كبير خلال أزمة الكورونا وستصبح كل التوجهات العالمية نحو الاستثمار في هذه القطاعات.
آملاً بأن تتحسن المؤشرات الاستثمارية في الأردن خلال الأعوام القادمة وذلك من خلال استثمار أبناء وطننا المغتربين خاصة وأن إعادة توطين الاستثمارات هدف هام وأساسي لأي اقتصاد حيث أن هناك العديد من الدول التي سعت إلى تحقيق النهوض في اقتصادها من خلال تشجيع رجال الأعمال المغتربيين في الخارج على إعادة توظيف أموالهم في مشاريع اقتصاديه تنموية وإنتاجية وخدمية واستثمارية داخل حدود الوطن وبالتالي يمتلك المغتربين من رجال الأعمال همية كبيرة للاقتصاد الأردني نطمح على الدوام إلى تسخيره فيما يصب بمصلحة وطننا الحبيب.
كما وأشار الطباع إلى سعي جمعية رجال الأعمال الأردنيين للمساهمة في تعزيز البيئة الاستثمارية، والترويج والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، وذلك في سبيل تطبيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في إبراز موقع الأردن على خارطة الاستثمار العالمية، بالإضافة إلى الترويج للاستثمار في الأردن على المستوى العربي والدولي، بالشكل الذي يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز دور القطاع الخاص كشريك هام في عملية التنمية المستدامة.
مبيناً بأن الجمعية ومنذ عام 1998 قد أطلقت سلسلة مؤتمرات رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج بمعدل مؤتمر كل سنتين تحت شعار ” معاً نبني أردن المستقبل “، كان أخرها المؤتمر السابع لرجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين في الخارج تحت شعار ” شركاء التنمية والبناء” والذي شهد مشاركة واسعة من إخواننا المغتربين في الخارج من مختلف دول العالم وتم الخروج بحزمة توصيات متنوعة وما زالت المسيرة مستمرة.
بدوره أكد سعادة السفير الأردني لدى إيطاليا فايز خوري أن السفارة الأردنية جاهزة لتقديم كافة التسهيلات والتعاون مع المستثمرين الراغبين بتوجيه استثماراتهم إلى الأردن، مؤكداً أن الشركات الإيطالية وفي ظل جائحة كورونا أصبحت تبحث عن شراكات استثمارية دولية، لذلك يجب وضع خطط ترويجية وفرص استثمارية في قطاعات محددة خاصة في قطاعات جاذبة للمستثمرين تتناسب مع التوجهات الاستثمارية الجديدة بعد جائحة كورونا.
من جهته، أكد رئيس هيئة الاستثمار الدكتور خالد الوزني، أن الأردن بيئة جاذبة للاستثمار، فرغم تأثير جائحة كورونا على أغلب اقتصادات العالم إلى أننا ما زلنا نستبشر كل خير بالقادم والذي سيكون له أثر إيجابي على الإقتصاد الأردني. وقال خلال أنه وخلال جائحة كورونا تم تسجيل وترخيص 50 مشروعا استثماريا جديدا في قطاعات استثمارية متنوعة.
وأضاف الوزني في اللقاء المرئي عن بعد “أخذنا على عاتقنا في هيئة الاستثمار ان نكون بيت وصوت المستثمر وذلك بهدف توحيد المرجعيات في مظلة واحدة تمثل المستثمر مع كافة الجهات الحكومية مما سيعمل على اختصار الوقت والجهد وخلق بيئة استثمارية جاذبة ومنافسة للمستثمرين”
وقال أن المستثمر يبحث عن سهولة في الإجراءات وفرص استثمارية جاذبة وواعدة، لذا قامت هيئة الاستثمار بإعداد ملف استثماري يتضمن دراسات جدوى مبدئية بأهم الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات متنوعة كالصناعة والرزاعة والصحة والسياحة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات، وهذه الفرص متاحة للتعرف عليها من خلال الموقع الإلكتروني لهيئة الاستثمار ومن خلال تطبيق الكتروني ذكي خاص بهيئة الاستثمار .
وزاد الوزني أن الدولة الأردنية وبتوجيهات ملكية سامية إستطاعت أن تكون محط اهتمام العالم خاصة في تعاملها مع جائحة كورونا وقدرتها على تجاوز المرحلة، وأنها دولة مؤسسات قادرة على التعامل مع أي حالات طارئة.
وخلال اللقاء تم استعراض أهم الفرص الاستثمارية الواعدة في الأردن، ومناخ وبيئة الأعمال والاستثمار إضافة إلى الدور الذي قامت به الحكومة الأردنية وهيئة الاستثمار في التعامل مع جائحة كورونا والخطط المستقبلية في الترويج وجذب وتمكين الاستثمار.
من جهته أِشار الدكتور حسن البرماوي الى أن هناك تواصلا مستمراً ودعما من هيئة الاستثمار للمستثمرين الأردنيين في الخارج، مؤكداً أن المغتربين الاردنيين في الخارج يتواجدون في منطقة الخليج والولايات المتحدة وأوروبا وفي مختلف أنحاء العالم، لذلك يجب على الحكومة تقديم دعم أكثر ومزايا تحفيزية منافسة للمغتربين الأردنيين، لتشجيعهم على توجيه أعمالهم وإستثماراتهم إلى الأردن.