أكد معالي حمدي الطباع على رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في كلمته الأخيرة في البرلمان الأوروبي بضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية عن طريق حل الدولتين، كما أشار إلى ضرورة اعادة النظر ببروتوكول باريس والذي لم تتم مراجعته منذ أكثر من 20 عام، إذ يلعب دور ليس بقليل في حجم التجارة البينية الأردنية الفلسطينية، هذا وأكد الطباع على ضرورة الشراكة مع دول الإتحاد الأوروبي في حل القضية الفلسطينية وإحلال السلام ما بين الدولتين بشكل خاص، وفي المنطقة بشكل عام خصوصاً في إعادة إعمار دول العراق وسوريا، إذ تعتبر دول الإتحاد الأوروبي شريك رئيسي وعلى كافة الأصعدة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين معالي السيد حمدي الطباع اليوم الأحد الموافق 21/5/2017 وفد من أعضاء البرلمان الأوروبي وذلك خلال زيارة رسمية لهم في المملكة، حيث استعرض الطباع نشأة الجمعية ودورها الهام في تعزيز علاقات رجال الاعمال الاردنيين مع نظرائهم في مختلف الدول العربية والأجنبية ودور الجمعية في تعزيز العلاقات بين الدول العربية والأجنية من خلال مجالس الأعمال المشتركة الممتدة حول العالم، بالإضافة إلى دورها في استقطاب الإستثمارات إلى المملكة، وتطرق الطباع إلى العلاقات التجارية المميزة إذ تعتبر دول الإتحاد الاوروبي من الشركاء الإستراتيجين للمملكة، من خلال التوقيع على عدد من الإتفاقيات والتي من بينها إتفاقية “تبسيط قواعد المنشأ” والتي تم تداولها مؤخرا خلال اجتماع بروكسل الأخير، وإمكانية إستفادة القطاعات الأردنية من هذه الإتفاقية وعلى رأسها القطاع الصناعي عن طريق تحسين وتطوير الصناعات الأردنية ومواصفاتها، بالإضافة إلى جذب الإستثمارات الأجنبية وفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية.
وسلط معاليه الضوء على المناخ الإستثماري المتميز والحوافز والإعفاءات الإستثمارية التي تقدمها الحكومة الأردنية، بالإضافة إلى قدرة الوصول إلى معظم الاسواق العالمية الرئيسية، وتواجد المدن الصناعية والمناطق الحرة الخاصة، والموارد والكفاءات البشرية المؤهلة والمنافسة، والبنية التحتية والاتصالات والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة لإتفاقيات التجارة الحرة والإتفاقيات الثنائية والتي تسهل انسياب البضائع والخدمات ما بين المملكة والدول الأخرى، أما فيما يتعلق بتوقعات النمو للسنوات القادمة فمن المتوقع أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي نمو بنسبة 3.1% و 3.4% خلال الأعوام 2018 و 2019 على التوالي، وذلك وفقاً لتقرير البنك الدولي.
كما استعرض الطباع أبرز الفرص الإستثمارية في المملكة في عدد من القطاعات وأهمها قطاع السياحة والبنية التحتية والطاقة والمواصلات والمياه والصناعة والقطاع الطبي، وبحجم إستثمار يبلغ 16 مليار يورو.
من جانبه أشار السيد مايكل غالر رئيس الوفد وعضو البرلمان الأوروبي بأن الأردن يتمتع بموقع إستراتيجي مميز ومنفتح على الأسواق العالمية الأخرى، وارتباطه بشبكة نقل متطورة تسهل وصول المنتجات والخدمات إلى الأسواق الأخرى، كما أشار إلى العلاقات المميزة والمتطورة التي تجمع ما بين الأردن ودول الإتحاد الأوروبي وعلى كافة الأصعدة وخصوصاً الإقتصادي والتجاري، حيث أكد على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري فيما بينهما. هذا وأشاد رئيس الوفد الأوروبي بالحوافز الإستثمارية والتسهيلات والمزايا المقدمة إلى المستثمرين الأجانب في الأردن، والتي عرضتها جمعية رجال الأعمال الأردنيين على رئيس وأعضاء وفد البرلمان الأوروبي. كما تطرق رئيس الوفد الأوروبي السيد غالر إلى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الأخير في البرلمان الأوروبي وإشارة جلالته إلى ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة الإرهاب عن طريق تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
هذا وقد حضر اللقاء كل من أعضاء مجلس الإدارة معالي السيد ثابت الطاهر والسيد عبدالحليم عابدين والسيد حسام الدين الهدهد والسيد يسري طهبوب والسيد عوني الساكت والسيد طارق حجازي مدير عام الجمعية.