ثمنت جمعية رجال الأعمال الأردنيين توجيهات جلالة الملك للحكومة للبدء بإعادة فتح المدارس والقطاعات بطريقة مدروسة تحمي المواطنين والاقتصاد الوطني وذلك على هامش إجتماع مجلس السياسات الوطني الذي عقد أمس، وإن هذه التوجيهات ما هي إلا إنعكاس لجهود جلالته المتواصلة في التصدي للجائحة بطريقة حكيمة وعقلانية وبالشكل الذي يتلائم مع مصالح المواطنين.
وتؤكد الجمعية على أن التوجه نحو إعادة فتح القطاعات لتعود لنشاطها الطبيعي هو أمر ضروري قد أوصت به الجمعية في عدة مرات خلال بداية الجائحة وذلك لتتمكن القطاعات الاقتصادية من التعافي والإستمرار بالشكل الذي يخلق التوازن المطلوب في الاقتصاد خاصة مع تراجع معدلات النمو الاقتصادي وإنخفاض مساهمة مختلف القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي بعدما كانت قطاعات واعدة قبل الجائحة.
وأشار حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن الاقتصاد الأردني لا يتحمل إجراءات تقيد أنشطة قطاعاته وتغلقها لفترة طويلة وأنه آن الأوان للتأقلم مع وجود فايروس كورونا في جميع دول العالم ويمكن التخفيف من أثاره الصحية من خلال الإلتزام في تطبيق معايير وشروط السلامة وتهيئة مختلف القطاعات خاصة الخدمية منها على الشروط الصحية الجديدة من تحقيق التباعد وإرتداء الكمامات وإستخدام المعقمات وهي أمور يمكن تطبيقها ومراقبتها بجودة عالية من قبل الكوادر المختصة دون المساس بعجلة النمو الاقتصادي بالشكل الذي حدث خلال عام 2020.
ولفت الطباع إلى أهمية أن يتم الرجوع إلى المدارس بطريقة تدريجية وفق إمكانية كل مدرسة وحسب القدرة الإستيعابية للمدارس وتأهيئتها لتتناسب مع شروط السلامة الصحية من التباعد ومنع الإكتظاظ وذلك لضمان عدم فشل تجربة العودة للمدارس كما حدث في المرة السابقة، مؤكداً على ضرورة المحافظة على مستوى التعليم الإلكتروني وتطويرة ليكون مكمل للتعليم الفعلي في المدارس.
كما وشدد الطباع على أهمية أن يكون هناك خطة عمل اقتصادية لتحقيق التعافي الجزئي خلال عام 2021 وذلك لتجنب إستمرار التراجع في مختلف المؤشرات الاقتصادية وبما يؤثر سلباً على إستقرارية البيئة الاقتصادية الكلية وذلك وفقاً للتوجهات الملكية لجلالة الملك نحو التركيز على الإعتماد على الذات وتحفيز الاستثمارات وتعزيز تنافسية الصادرات الوطنية.
وأكد الطباع على أن القطاع الخاص يرحب وبشدة بتوجيهات الملك السامية والتي تثبت أن الشأن الاقتصادي كان وما يزال في قمة أولويات جلالته وهو ما لمسناه منذ بداية الجائحة من حرص جلالة الملك على صحة المواطنين جنباً إلى جنب مع حماية الاقتصاد الوطني. آملين بأن يتجاوز وطننا الحبيب هذه الجائحة بالقريب العاجل.