إستقبل سعادة السفير السعودي نايف بن بندر السديري ، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع وأعضاء مجلس الإدارة في مقر السفارة اليوم الثلاثاء، وذلك لمناقشة سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين والتشبيك بين مجتمعي الأعمال في القطاعات الاقتصادية ذات الإهتمام المشترك.
و أكد الطباع خلال اللقاء على أن الأردن يتطلع دوماً لجذب المزيد من الاستثمارات السعودية من خلال توطيد العلاقات المتميزة التي تربط القطاع الخاص في كلا البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين قد شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية خاصة وأن السعودية تعتبر شريك تجاري هام للأردن، كما ويمتلك كلا البلدين قواسم مشتركة عديدة تجعل القطاع الخاص الأردني يتطلع نحو اتفاقية تجارة حرة ثنائية تكون قائمة على أساس تحقيق المصالح المشتركة.
وأشار الطباع الى أن زيارة سمو ولي العهد السعودي للأردن خلال شهر حزيران من العام الحالي ساهمت في وضع أسس جديدة لعقد شراكات اقتصادية مستقبلية بين البلدين، لافتاً الى أهمية عقد منتدى اقتصادي أردني سعودي يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات المولدة لفرص عمل جديدة تدفع عجلة النمو الاقتصادي. مثمناً دور السعودية في دعم الاقتصادي الوطني.
بدوره، لفت سعادة السفير الى أن العلاقات الأردنية السعودية هي علاقات تاريخية وأخوية راسخة منذ سنوات طويلة، مؤكداً أهمية العمل على زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين لما سيساهمه ذلك في دعم اقتصاد كلا البلدين، مشيراً ً إلى إستعداد السفارة للتعاون في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين.
كما وبين سعادة السفير بأن الأردن يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة واقتصاد منفتح تجارياً على العالم وبموقع استراتيجي، فيعتبر بوابة دخول للصادرات السعودية للمنطقة، مشيراً الى أن الصناعات الأردنية متميزة. وأشار سعادة السفير الى أن الأردن المستهدف الأول فيما يتعلق بمشروع نيوم الى جانب مصر داعياً القطاع الخاص الأردني الى الاستفادة من المشروع والذي يعد المدينة النموذجية الوحيدة في العالم.
كما وأكد سعادة السفير على أهمية زيادة حجم الشراكة الأردنية السعودية في مختلف المجالات والأصعدة، مؤكداً أهمية دور جمعية رجال الأعمال الأردنيين في تعزيز البيئة الاستثمارية الأردنية والترويج والتسويق لأهم وأبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ولفت سعادة السفير الى أهمية العمل على تحديد محاور المنتدى الاقتصادي الأردني السعودي الى جانب القطاعات ذات الإهتمام المشترك والمشاريع المقترحة كذلك.
وأكد الطباع على أن الجمعية هي الذراع الاستثماري للمملكة منذ تأسيسها خاصة مجالس الأعمال المشتركة مما يستدعي أن يتم استثمار العلاقات الأردنية السعودية المتميزة في القريب العاجل. داعياً القطاع الخاص السعودي إلى الإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، والإطلاع على المشاريع القائمة في المدن الصناعية والمناطق الحرة والتنموية وما تقدمها من مزايا استثمارية إلى جانب ما يقدمه قانون الاستثمار الجديد من مزايا للمستثمر الأجنبي.
وأكد ميشيل نزال على أهمية التعاوين بين البلدين في القطاع السياحي والتعاون المشترك في مجال النقل الجوي السياحي والذي يعد من أهم مقومات السياحة لفتح آفاق جديدة للاستثمارات المشتركة. كما وأكد المهندس يُسري طهبوب أن الصناعات الأردنية تضاهي الصناعات الأوروبية خاصة الصناعات الخشبية منها. ولفت أيمن علاونة الى أهمية التوجه نحو فتح قنوات أكبر مع عدد أكبر من الجهات لتسهيل عملية حوالات المغتربين. بينما أكد صلاح البيطار على أن العقبة تعتبر مركزاً اقليمياً لوجيستياً ويحتوي على العديد من الفرص الاستثمارية.
ومن الجدير ذكره أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.9 مليار دولار شكلت الصادرات الأردنية منها ما قيمته 836 مليون دولار تركزت في المنتجات الصیدلانیة، الخضراوات والحيوانات الحية، بينما شكلت المستوردات الأردنية منها 2.1 مليار دولار تركزت في الوقود والوقود المعدني، البلاستیك، والكیماویات العضویة.
كما وحضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة المهندس عبد الرحيم البقاعي، ميشيل نزال، المهندس عبد الحليم عابدين، المهندس يُسري طهبوب، أيمن علاونة، وصلاح البيطار، ومدير عام الجمعية طارق حجازي.