انعقاد منتدى الاقتصاد الأردني الكيني

انعقاد منتدى الاقتصاد  الأردني – الكيني

نظمت جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون المشترك مع السفارة الأردنية بنيروبي ومؤسسة واترا أفريقيا للاستشارات التجارية والاستثمارية منتدى الاقتصاد الأردني – الكيني، اليوم الأحد الموافق 11/12/2022 وذلك على هامش زيارة وفد تجاري كيني للمملكة.

وهدف المنتدى الى بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في مختلف المجالات، وبما يساهم في اقامة مشاريع استثمارية مشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الى جانب التشبيك بين رجال الأعمال من كلا الجانبين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وشارك في أعمال المنتدى نخبة من رجال الأعمال من الجانب الأردني والكيني في عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية الهامة.

وأكد المهندس عبد الرحيم البقاعي أمين سر جمعية رجال الأعمال الأردنيين بأن المنتدى يشكل خطوة هامة للإستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بين البلدين، والتشبيك بشكل أكبر بين رجال الأعمال من كلا الجانبين، لافتاً الى أن الجمعية تسعى الى تعزيز العلاقات الأردنية الكينية في مختلف المجالات الاقتصادية.

وبين البقاعي أن توقيع اتفاقية تأسيس مجلس أعمال أردني- كيني مشترك سيساهم بشكل ايجابي في بناء شراكات تجارية وفتح المزيد من الآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية. مشيراً الى امتلاك الأردن للعديد من المقومات التي تتيح له أن يكون مركزاً اقليمياً للأعمال وبوابة لدخول أسواق المنطقة، ولتمتع القطاعات الاقتصادية بمزايا تنافسية متنوعة الى جانب اتسام الاقتصاد الأردني بالانفتاح التجاري، مما يتيح المجال للمستثمرين في الأردن الى الإستفادة من مزايا الاتفاقيات التجارية الحرة التي ترتبط بها الأردن مع أهم التكتلات الاقتصادية العالمية الى جانب اتسام البيئة الاستثمارية بالاستقرار السياسي والنقدي.

وقال البقاعي ” دائماً ما يهتم مجتمع الأعمال الأردني بإيجاد أسواق بديلة وزيادة نفاذية المنتجات الأردنية الى مختلف الأسواق العالمية وتعد السوق الافريقية من الأسواق المستهدفة والتي نتطلع الى دخولها بشكل أكبر خاصة السوق الكيني والذي لم يتجاوز حجم التبادل التجاري المشترك 6.6 مليون دولار خلال أول 9 أشهر من العام الحالي”.

كما وأشار البقاعي الى أهمية العمل على بناء خطة عمل استراتيجية بين الجانبين تستهدف زيادة حجم التبادل الثنائي، والتوسع في الاستيراد والتصدير، و تنويع قاعدة التصدير التي تعتبر محدودة للغاية الى جانب بحث فرص التصدير المتاحة وغير المستغلة، لافتاً الى أهمية العمل على تحديد المعوقات التجارية وإيجاد الحلول المناسبة لها ومن أهمها إيجاد الآليات الممكنة لتسهيل شحن البضائع بين البلدين خاصة مع عدم وجود خطوط شحن مباشرة بتكاليف مناسبة فيتم الشحن بإستخدام خطوط شحن وسيطة متعددة بين الدول مما يجعل تكاليف الشحن عقبة رئيسية أمام التبادل التجاري بين البلدين.

من جهته، عبر أنسموس ماسيندي مدير التجارة والاستثمار في مؤسسة واترا أفريقيا للاستشارات التجارية والاستثمارية عن سعادته في لقاء اليوم ولزيارته الهامة للأردن، لافتاً الى أن المنتدى سوف يساهم في تطوير العلاقات الثنائية وتحسين حجم التبادل التجاري في المستقبل القريب.

كما وبين ماسيندي تواجد العديد من الفرص غير المستغلة بعد والتي يتطلع الجانب الكيني من خلال هذه الزيارة الى تحديد المجالات ذات الإهتمام المشترك خاصة في مجالات البنى التحتية و الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاع اللوجيستي وقطاع التعليم.

كما وأكد ماسيندي على أهمية التعاون المشترك في مجالات تبادل المعرفة والخبرات بين كلا الجانبين وتعريف الجانب الأردني بأهم الإمكانيات المتاحة في كينيا. مشيراً الى أهمية توقيع اتفاقية تأسيس مجلس الأعمال المشترك متطلعين الى توقيع مزيد من مذكرات التفاهم مع مختلف الجهات.

وأشار ماسيندي الى أهمية السوق الكيني كبوابة لعبور السوق الأفريقية والإستفادة من كينيا كشريك تجاري، داعياً رجال الأعمال الأردنيين الى زيارة كينيا والإطلاع على الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة.

من جهته، رحب فراس الخوري السفير الأردنى في نيروبي بالوفد الكيني الزائر، مثمناً جهود جمعية رجال الأعمال الأردنيين في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال انعقاد أعمال منتدى اليوم وما يساهمه في التشبيك بشكل أكبر مع رجال الأعمال من كلا الجانبين.

وأشار الخوري الى تأسيس السفارة الأردنية في نيروبي في عام 2016 وباشرت أعمالها خلال عام 2017 مؤكداً حرص السفارة بشكل متواصل لتطوير العلاقات الأردنية الكينية خاصة مع كون كينيا من أبرز دول شرق افريقيا بعدد سكان 50 مليون ويعتبر رجال لأعمال الكينيين من أهم القطاعات العاملة في كينيا واحتوائها على العديد من الفرص المتنوعة.

وتم خلال أعمال المنتدى عقد عدد من اللقاءات الثنائية لبحث آلية تطوير الشراكات بين رجال الأعمال في البلدين في القطاعات الاقتصادية ذات الإهتمام المشترك والتي من أهمها، القطاع الزراعي والصناعات الغذائية، قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطاع الرعاية الصحية وصناعات الأدوية، قطاع الطاقة المتجددة ، قطاع السياحة والسياحة العلاجية، قطاع الملابس، قطاع النقل، قطاع التعليم، وقطاع الإنشاءات والمقاولات والاستثمار العقاري.

كما وتضمن المنتدى عدد من الجلسات والتي تم من خلالها تقديم عدد من العروض التقديمية لتعريف الجانب الكيني بأبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الاقتصادية الأردنية ذات القيمة المضافة.