عقدت صباح الخميس الموافق 6 اكتوبر 2011 في مقر جمعية ارباب العمل الفرنسيينMEDEF في باريس ، اجتماعات مجلس الاعمال الاردني الفرنسي المشترك بين جمعية رجال الاعمال الاردنيين وجمعية ارباب العمل الفرنسيين برئاسة معالي العين حمدي الطباع رئيس الجمعية وسعادة السيد جاك سعادة عن الجانب الفرنسي وقد شارك في هذه الاجتماعات عطوفة المهندسة مها علي امين عام وزارة الصناعة والتجارة وسعادة السيدة دينا قعوار سفيرة المملكة الاردنية الهاشمية في فرنسا ومؤسسة تشجيع الاسثمار ، حيث شارك في الاجتماع وفد كبير يمثل رجال الاعمال الاردنيين من مختلف التخصصات الاقتصادية ومجموعة من الشركات الفرنسية اعضاء MEDEF الى جانب عدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات المالية والاقتصادية في باريس .
وتضمن برنامج الاجتماعات كلمة ترحيبية بالوفد الاردني القاها السيد جاك سعادة واستعرض فيها العلاقات الاقتصادية المتميزة بين مجتمعي الاعمال في البلدين الصديقين . ثم القى معالي العين حمدي الطباع كلمة حول تطور العلاقات الاقتصادية بين الاردن وفرنسا وافاقها المستقبلية في ضوء توفر بيئة جاذبة للاعمال في الاردن بفضل سياسات الاردن الاقتصادية والمالية وعلاقاته الاقتصادية المتميزة مع مختلف دول العالم و التي جعلت منه ملاذا للاستثمارات العربية والدولية التي تتقدمها فرنسا كأكبر دولة اجنبية تملك استثمارات في الاردن نظرا لتطور التشريعات الناظمة للاستثمار في الاردن والامن والاستقرار الذين يتمتع بهما ، مما جعله مركزا استثماريا ومنطلقا لدخول الاسواق العربية والعالمية . وبين الطباع في كلمته تاريخ العلاقات التي تربط جمعية رجال الاعمال الاردنيين بجمعية ارباب العمل الفرنسيين والتي تعود الى عام 1994 حيث كان لمجلس الاعمال الاردني الفرنسي المشترك دور هام في جذب كبريات الشركات الفرنسية للاستثمارات في الاردن خاصة في مشاريع الخصخصة فوصلت الاستثمارات الفرنسية في الاردن الى حوالي 1.3 مليار دولار. وعرض الطباع في كلمته مجالات التعاون القائمة على المستوى الثنائي في عدة مجالات منها المياه والطاقة والنقل والصناعة والتجارة بالاضافة الى فرص التعاون في تنفيذ مشاريع مشتركة في دولة ثالثة بالاستفادة من شبكة علاقات رجال الاعمال الاردنيين مع نظرائهم في دول المنطقة وامكانية المشاركة في مشاريع اعادة اعمار العراق وليبيا . وفيما يخص التبادل التجاري بين الطباع ان الصادرات الاردنية الى فرنسا لا تكاد تذكر في حين ان مستوردات الاردن من فرنسا تجاوزت 350 مليون دولار ، على الرغم من الحوافز والامتيازات التي تتيحها اتفاقية الشراكة الاوروبية التي يتم بموجبها التبادل التجاري بين الاردن وفرنسا مما يدعو الى ضرورة تكثيف لقاءات رجال الاعمال في البلدين للتعرف على الصادرات الاردنية التي تتوفر فيها النوعية الجيدة والميزة النسبية لدخول السوق الفرنسي. ومن جانب اخر استعرض معالي العين حمدي الطباع الامكانيات الكبيرة التي سيحملها انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي للاقتصاد الاردني مما سيزيد من جاذبية مناخ الاستثمار فيه ويعزز نمو الاقتصاد الوطني . منوها الى سلامة السياسات الاقتصادية والمالية التي ينتهجها الاردن مما مكنه من تجاوز تحديات واثار الامة المالية العالمية بدرجة كبيرة .
ثم تحدثت عطوفة المهندسة مها علي في حوار مفتوح مع الحضور حول علاقات الاردن الاقتصادية مع الدول العربية وكبريات الاسواق العالمية وعرضت سياسات الاصلاح الاقتصادي التي تتبعها الحكومة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المملكة في بيئة محيطة من المتغيرات السريعة التي تسود في بعض الدول العربية وسبل توطيد علاقات الاردن مع دول المنطقة بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني .
ثم قدمت مؤسسة تشجيع الاستثمار عرضا حول بيئة ومناخ الاستثمار في الاردن والقطاعات الاقتصادية التي تتوفر فيها فرص جيدة لتعاون القطاع الخاص في كل من الاردن وفرنسا .
وبعد ذلك فتح باب النقاش بين الحضور في جلسة حوارية تلاها لقاءات ثنائية بين رجال الاعمال الاردنيين ونظرائهم الفرنسيين .
كما تضمن برنامج الزيارة اجتماع الوفد الاردني مع مسؤولي وزارة الاقتصاد الفرنسية حيث قدم معالي العين حمدي الطباع وعطوفة المهندسة مها علي شرحا حول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاردن وفرنسا وجذب الاستثمارات الفرنسية والاجراءات التي تتخذها الحكومة الاردنية في مجال الاصلاح الاقتصادي واطلاق الحوار الاقتصادي مع مختلف الفعاليات الاقتصادية مما يعكس اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لوضع خطة عمل واضحة لتحفيز النشاط الاقتصادي في الاردن وتعزيز تنافسيته على المستوى الاقليمي والعالمي وتشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة .