اختتمت في العاصمة الهندية نيودلهي يوم الخميس 27/11/2014 أعمال مؤتمر الشراكة العربية الهندي العربي الرابع، بمشاركة وفد من اتحاد رجال الأعمال العرب برئاسة معالي السيد حمدي الطباع، والذي عقد للمرة الرابعة وبتنظيم مشترك من اتحاد رجال الأعمال العرب جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الهندية واتحاد الغرف التجارية والصناعية الهندية والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية والزراعية للبلاد العربية.
وقد شارك في أعمال المؤتمر ما يقارب 100 عضو من الدول العربية أعضاء جامعة الدول العربية و خمس وزراء للصناعة والتجارة والاقتصاد من كل من الكويت والسعودية والسودان وفلسطين وسلطنة عمان، إضافة إلى 8 منظمات واتحاد عربية نوعية متخصصة وسفراء الدول العربية في نيودلهي.
وحضر سعادة السفير الأردني السيد حسن الجوارنة و أركان السفارة في نيودلهي أعمال المؤتمر.
كما شارك في الاجتماعات ما يقارب 120 رجل أعمال أعضاء اتحاد العرف التجارية والصناعية الهندية بحضور وزيرة التجارة والصناعة السيدة نيرمالا سيثارمان، ورئيسة الاتحاد الدكتورة جيوتسنا سورى.
وألقى معالي السيد حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب كلمة في الجلسة الافتتاحية إلى جانب عدد من الوزراء العرب والهنود أعرب فيها عن اهتمام الجانبين العربي والهندي لمتابعة توصيات المؤتمرات الثلاث الماضية وشار الى ان اتحاد رجال الاعمال العرب قد سبق ونظم زيارة عمل الى نيودلهي عام 2010 تضم وفدا من رجال الاعمال العرب يمثل خمسة عشرة دولة عربيه بالتنسيق مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية وذلك من منطلق حرص مجتمع الاعمال العربي على تطوير العلاقات مع القطاع الخاص في الهند لمصلحة الجانبان.
وبين معاليه على أن عقد هذا المؤتمر في ظل تطورات اقتصادية دولية وإقليمية متغايرة و ظروف عدم الاستقرار التي تسود بعض الدول العربية، فيما تعتبر الهند في مقدمة الاقتصادات العالمية التي تشهد تطورا ونموا متواصلا كما أكد أن الدول العربية تعتبر ثاني اكبر شريك تجاري للهند
وأشار في كلمته الى وجود تحديات عديدة في طريق تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والهند الى افاق اوسع ، وعلينا مواجهة هذه التحديات وتذليل العقبات لنصل الى الهدف المنشود ،هذا وتبلغ الاستثمارات العربية في الهند 125 مليار دولار ، فيما لا تتجاوز الاستثمارات الهندية في الدول العربية المختلفة 6 مليار دولار ، وان مجتمع الاعمال العربي يتطلع لان نشهد مستقبلا زيادة في حجم هذه الاستثمارات ، وفي مجال التبادل التجاري وإذا ما استثنينا النفط والغاز فالميزان التجاري بين الهند والدول العربية يعاني من عجز لصالح الهند بقيمة 29 مليار دولار ، ولذا علينا ان نبحث في سبل زيادة الصادرات العربية للهند من السلع ذات التنافسية النسبية مثل الفوسفات والبوتاس والأسمدة والمعادن الى جانب عدد كبير من السلع والمنتجات الاستهلاكية .
من جهتها أكدت وزير الصناعة والتجارة الهندية السيدة نيرمالا سيثارمان أن هذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الرابعة هو فرصة لفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة والخدمات بين الوطن العربي والهند، مؤكدة على أن قصة نجاح نمو الهند لا يكتمل دون الشراكة الحقيقة مع أصدقائنا في الوطن العربي من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية طويلة الأجل.
وعلى هامش الجلسة الافتتاحية تم توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية الهندية واتحاد رجال الأعمال العرب تعمل على التعاون لتحفيز قطاعات الأعمال في التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والخدمات بين الاتحادين وأعضاءهما وبحث المعوقات والصعوبات في الاستثمار بين أعضاء الاتحادين والعمل على تذليلها من خلال الحكومات العربية والهندية. وفي اجتماع مع رئيسة اتحاد الغرف التجارية والصناعية الهندية اتفق على تزويد الجانب الهندي أجندة مقترحة لعقد مؤتمر رجال الأعمال العرب والهنود والذي من المتوقع عقد خلال شهر نيسان أو أيلول2015 حيث سيتولى اتحاد رجال الأعمال العرب تنظيم المؤتمر، وطلبت رئيسة الاتحاد حضورهم في ملتقى رجال الأعمال العرب والذي يعقد مرة كل عامين حيث من المتوقع عقده في العام 2015 في دورته السادسة عشر كمراقبين بداية للتعاون المستقبلي بين الجانبين.
من جهة أخرى التقى معالي السيد حمدي الطباع، وزير الدولة للشؤون الخارجية السيد فيكه سنجه، الذي أطلعه بدوره على دور اتحاد رجال الأعمال العرب في تطوير وتكامل الاقتصاد العربي فيما بينها من جهة ومع التكتلات الاقتصادية العملاقة كالهند والصين واليابان والاتحاد الأوروبي.