أبدى رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع رأيه حول أهمية مذكرات التفاهم بين الأردن والإمارات، وقال الطباع أن الاتفاقيات التي وقعت على هامش لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والتي طالت العديد من القطاعات الحيوية أنها تؤكد قدرة المملكة على استقطاب المزيد من الاستثمارات.
وقال الطباع إن زيارة جلالته شهدت توقيع مذكرات تفاهم لمشاريع البنية التحتية في المملكة، منها مشاريع الطاقة وتدوير المياه وسكك الحديد، إضافة إلى مشروعي تشغيل الميناء متعدد الأغراض في العقبة وإنشاء نظام اتصالات الموانئ والتي من شأنها رفع جاذبية موانئ العقبة في المنطقة، وأضاف أن هذه المشروعات ستعمل على رفع نسب النمو العام القادم وخفض معدلات البطالة التي تضغط على الاقتصاد الوطني وستساعد على دعم خطط رؤية التحديث الاقتصادي.
وشدد الطباع على أن الدعم الذي قدمته الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بمبلغ 400 مليون دولار سيعمل على رفع تنافسية الصناعات الأردنية من خلال مشروع شبكة أنابيب الغاز في المناطق والمدن التنموية والصناعية، إضافة إلى منح المملكة مزايا جذب سياحي لمشاريع تطوير المنطقة المجاورة للمغطس.
أما فيما يتعلق ببرامج إنشاء المدارس المهنية والتوسع في رياض الأطفال للمرحلة الثانية وبرنامج تنمية مهارات القراءة فقد أشار إلى أن مثل تلك البرامج تعمل على التكامل مع المشاريع المستهدفة في وزارة التربية والتعليم ووقفية التعليم لتغطية عدد من المدارس ضمن احتياجات الأردن من إنشاء عدد من المدارس.
وبين الطباع بأن مشروع التحول الرقمي لوزارة الصحة سيعمل على تخفيض الهدر في الوقت والجهد على الجهاز الطبي والمراجعين إضافة إلى السيطرة على طلبات شراء الأدوية والمستلزمات الطبية والتي بدورها ستنعكس إيجابا على الموازنة العامة للدولة فيما يخص مخصصات وزارة الصحة.
وطالب الطباع بضرورة العمل على وضع برامج تنفيذية عاجلة وفقاً لمتطلبات مذكرات التفاهم، للاستفادة القصوى من توقيع تلك المذكرة ومتابعتها بشكل يضمن حسن تنفيذ بنودها لينعكس على الاقتصاد الوطني والبنية التحتية وفق الأهداف التي قدمتها الحكومة للاستفادة من تلك المشاريع.
وأكد طارق حجازي مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن جهود الملك عبد الثاني بن الحسين وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في وقف العدوان الغاشم على غزة بناءة ومتقدمة وحثيثة من خلال العمل على توحيد جهود قادة الدول العربية وتوحيد الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية، كما أن جلالة الملك يعمل على تمتين الجبهة الداخلية سياسيا واقتصادياً بشكل متوازي.
وأشار حجازي أن الاقتصاد الوطني يواجه تحديات كبيرة خاصة في ظل الأزمة التي يواجهها الإقليم بشكل عام والأردن بشكل خاص وتحديدا فيما يتعلق باستقطاب الاستثمار ودعم المشاريع التنموية.. ومن هنا تأتي أهمية توقيع مذكرات تفاهم بين الأردن والإمارات على هامش زيارة جلالة الملك للامارات، وهذه المذكرات تشمل مشاريع البنية التحتية في المملكة ومنها مشاريع الطاقة وتدوير المياه وسكك الحديد إضافة إلى عدد من المشاريع في مدينة العقبة والتي ستعمل على رفع تنافسية موانئ العقبة.
وأوضح حجازي بأن الدعم الذي قدم للأردن من خلال صندوق أبوظبي للتنمية بمبلغ 400 مليون دولار يأتي تقديرا لدور الأردن الكبير ورفع تنافسية اقتصاده من خلال دعم المشاريع التنموية المباشرة الحيوية في القطاعات التعليمية والصحية والتي ستنعكس ايجابا على ضبط النفقات ودعم الموازنة العامة للدولة، مؤكداً ضرورة الاستفادة القصوى في تنفيذ هذه البرامج وبشكل فوري.