شارك معالي السيد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين في اجتماعات الدورة الرابعة عشرة للجنة الأردنية السعودية المشتركة التي عقدت في الرياض مؤخراً خلال الفترة من 10-12/06/2014، برئاسة معالي الدكتور حاتم الحلواني وزير الصناعة والتجارة ومشاركة غرف التجارة والصناعة في المملكة، وقد ترأس الجانب السعودي معالي الدكتور جباره بن عيد الصريصري وزير النقل. وقد تناولت اجتماعات الدورة الرابعة عشرة عدد من المحاور أهمها التعاون في المجال الاقتصادي والاجتماعي والصناعي والاستثماري .
وتضمن محضر الاجتماعات تسهيل الاجراءات ومعالجة بعض المعوقات التي تعترض سبيل التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين ، كما حث أصحاب الأعمال على تبادل الزيارات لاستكشاف الفرص التجارية والتصديرية والإطلاع على الفرص الاستثمارية بهدف إقامة المشاريع الصناعية والتجارية والخدمية المشتركة. وقد شارك في اجتماعات اللجنة الفنية التحضيرية للجنة الوزارية السيد طارق حجازي مدير عام الجمعية، مندوبا عن الجمعية.
وعقد على هامش اجتماعات الدورة المنتدى الاستثماري الأردني السعودي بتنظيم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بحضور رجال الأعمال الأردنيين برئاسة معالي الدكتور حاتم الحلواني وزير الصناعة والتجارة والتموين، وعن الجانب السعودي السيد حمد بن علي الشويعر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. وبحضور معالي السيد جمال الشمايلة سفير المملكة لدى الرياض، السيد أيمن حتاحت رئيس غرفة صناعة الأردن والسيد غسان خرفان نائب رئيس غرفة تجارة الأردن واعضاء الوفد الاردني . . وقدم كل من الدكتور عوني الرشود مفوض هيئة الاستثمار، والسيد شرحبيل ماضي مفوض سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، والدكتور ثروة مصالحة مفوض سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي، والدكتور طه الزبون مدير عام شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية عروضاً توضيحية عن أهم الفرص الاستثمارية في المملكة وخاصة في البترا والعقبة والبحر الميت.
وقال معالي السيد حمدي الطباع في كلمته التي القاها في افتتاح المنتدى الاستثمار الأردني السعودي أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين قد شهدت تطوراً ملحوظا في السنوات الماضية حيث أصبح الأردن مقصداً لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بفضل النتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد الأردني، وقد وصل حجم التبادل التجاري العام الماضي حوالي 5 مليار دولار بنمو مطرد، مما يجعل السعودية شريكاً تجارياً أساسياً للأردن. مؤكداً على أن الاستثمارات السعودية في الأردن تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية حيث بلغت 4 مليار دولار آخرها كان الاتفاق على إقامة مشروع استثماري سعودي بقيمة 2 مليار دولار لاستغلال الصخر الزيتي في الأردن، كما بين بأن الاستثمارات السعودية تشمل قطاعات خدمية كالنقل والبينة التحتية والطاقة والخدمات اللوجستية والقطاع المالي والتجاري والإعلامي، كما أن الاستثمارات السعودية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وصلت إلى 80% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى الاستثمارات السعودية في بورصة عمان والتي وصلت قيمتها السوقية إلى ما يقارب 3 مليار دولار.
كما أشاد الطباع بإسهامات الصندوق السعودي للتنمية في توفير التمويل الميسر لعدد من مشاريع وبرامج التنمية في الأردن والتي شملت المستشفيات والكهرباء والطرق والمياه والصرف الصحي. كما أن الأردن يقدر عالياً الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للأردن الذي يساهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الأردني وتنفيذ برامجه التنموية خاصة الدعم من خلال صندوق الدعم الخليجي لتنفيذ المشاريع التنموية الهامة.
من جهة أخرى بين الطباع بأن الفرص لمزيد من التعاون الاقتصادي لا زالت متوفرة، فعلي سبيل المثال في مجال النقل السككي لتسهيل وتعزيز التبادل التجاري، بالإضافة إلى المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي قرر الأردن المضي قدماً بتنفيذها لمواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني والمحافظة على تنافسيته وفي مقدمتها موضع الطاقة ومصادر المياه التي تنوي الحكومة تنفيذها لتوفير مصادر الطاقة متطلعاً لقيام استثمارات سعودية في الأردن في هذا المجال من خلال الربط الكهربائي، ومشروع البحرين إضافة إلى عدد من المشاريع المتوسطة والصغيرة في القطاعات الإنتاجية والخدمية من ضمنها مشاريع تم إعداد جدوى اقتصادية لها متوفرة لدى هيئة الاستثمار.
في نهاية كلمته أكد الطباع على أن جمعية رجال الأعمال الأردنيين على أتم الاستعداد لتوطيد أواصر التعاون مع الأخوة رجال الأعمال السعوديين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستقبال الوفود ورجال الأعمال من المملكة الشقيقة وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة باستكشاف فرص التعاون القائمة وتبادل المعلومات والخبرات والاستثمارات بين الجانبين.