استقبل حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب اليوم الإثنين سعادة السفير محمدي أحمد الني أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية، وذلك بحضور المستشار في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية و رئيس الاتحاد العربي للملكية الفكرية المحامي أسامه البيطار، والأمين العام للاتحاد ثابت الطاهر، وذلك لمناقشة عدد من القضايا التي تهم مجتمع الأعمال العربي.
وأكد الطباع على أهمية تعزيز الاستثمارات العربية البينية خاصة مع وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة، لافتاً الى تأثر حجم الاستثمارات العربية البينية نتيجة جائحة فيروس كورونا وتراجعها خلال عام 2020، الأمر الذي يتطلب التعاون المشترك في سبيل دعم المناخ الاستثماري العربي.
وبين الطباع أن من أهم المواضيع على المستوى العربي هو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي بما يساهم في تعزيز حجم التجارة العربية البينية والتي لا تزال مساهمتها في حجم التبادل التجاري العالمي أقل من مستوى الطموحات.
واستعرض الطباع خلال اللقاء حزمة من التوصيات المتعلقة بتحقيق التعاون الاقتصادي في الوطن العربي وذلك من خلال التوجه نحو دعم وتحفيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف والمحافظة على ديمومتها، وكذلك العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والتشاور معه.
هذا الى جانب ترسيخ مبدأ الإعتماد على الذات في جميع القطاعات الاقتصادية لضمان ديمومتها مع التوجه نحو التخفيف من الكلف الإنتاجية على القطاعات الاقتصادية.
وأوصى الطباع كذلك الإستمرار في توفير السيولة النقدية في الاقتصاد وضخ النقد، و إتباع سياسات مالية توسعية بشكل مدروس لضمان التناسق بين مختلف السياسات، مع تحقيق الإستفادة العُظمى من صناديق الاستثمار والإدخار الوطنية في دعم الاقتصاد وتجاوز الأزمة الحالية والأزمات المستقبلية، بالإضافة الى الإهتمام بتعزيز قطاع الأعمال في الوطن العربي والتصدي للتحديات التي تواجهه.
ومن جهته، استعرض سعادة السفير أحمد الني ملامح الخطة المنوي تنفيذها خلال الفترة( 2022-2027)، والتي تعد خارطة الطريق للعمل العربي المشترك ، مؤكداً بأن ملامح الخطة تواكب التطورات العالمية وتركز على المواضيع المستجدة كالتحول الرقمي، والتجارة الإلكترونية، الى جانب تحفيز الاستثمار.
مشيراً الى أن الخطة تعتمد على اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية والتي تم اقرارها في عام 1957، من قبل المجلس الاقتصادي والإجتماعي لجامعة الدول العربية.
بدوره، أكد ثابت الطاهر على أهمية التركيز على تحقيق الأمن الغذائي ومعالجة مشكلة ازدياد الفجوة الغذائية في الوطن العربي، والإعتماد المتزايد على الإستيراد لغايات تلبية حاجات الوطن العربي من السلع الغذائية والمنتجات الزراعية.
لافتاً الى مواجهة الوطن العربي لصعوبات فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي نتيجة جائحة فيروس كورونا، والتي لا يمكن التصدي لها الا من خلال التعاون المشترك والتكاتف بين الوطن العربي، هذا الى جانب ازدياد معدلات الفقر والبطالة في الوطن العربي.
مما يستدعي التوجه نحو تبني حزمة من الإجراءات الكفيلة بالتقليل من نسبة فاقد الغذاء وهدر الموارد وتعزيز مغهوم الإكتفاء الذاتي كذلك.
كما واتفق الجانبان على أهمية لتعاون المشترك خاصة وأن اتحاد رجال الأعمال العرب الذي تم تأسيسه في عام 1997 كأحد مؤسسات العمل العربي المشترك حريص وبشكل مستمرعلى أداء دوره الهام في خدمة مجتمع الأعمال العربي.