أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين على أهمية المحاور التي ناقشها جلالة الملك في مقالته تحت عنوان “حان الوقت للعودة إلى العولمة، ولكن لنطبقها بالشكل الصحيح هذه المرة” والتي تم نشرها في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. وأشار الطباع إلى أن جلالته قد أكد على أن العالم قد مر بالعديد من الأزمات الاقتصادية والمالية والكوارث الطبيعة والتي نتج عنها صدمات عديدة إلا أن الدول قد تمكنت من تجاوزها دون اللجوء إلى إحداث تغييرات جوهرية كما فرضه علينا تداعيات فايروس كورونا المستجد وما شكله الفايروس من أزمة عالمية آثارت قلق دول العالم أجمع وبات التعامل معه على سلم أولوياتهم.
وأكد الطباع على أهمية ما دعا له جلالة الملك من ضرورة العمل المشترك وأهمية التكاتف والتعاون بين الدول في سبيل التصدي لفايروس كورونا خاصة وأن العالم سيتغير بعد هذا الوباء ويجب أن تتكيف الاقتصاديات المختلفة للدول النامية والمتقدمة وتستعد لهذه التغيرات العالمية نتيجة الفايروس وما ستفرضها من تداعيات وتبعات اقتصادية وإجتماعية وسياسية.
ولفت الطباع إلى أن جلالته أكد على أن واقع الحال يفرض علينا إيجاد حلول جذرية لا حلول مؤقتة يتم من خلالها إستغلال أقصى الطاقات والقدرات والإمكانات الوطنية المتاحة في سبيل تجاوز الأزمة الراهنة. وشدد الطباع على أن ما يحدث اليوم نتيجة وباء الكورونا يتيح لدول العالم أجمع الفرصة لإعادة النظر بالنظام العالمي للعولمة وإحداث النغييرات للتكيف مع الحيثيات التي فرضتها الظروف الراهنة.
وأكد الطباع على أن التوجيهات الملكية لتي تضمنتها المقالة وإذا ما تم تطبيقها بالشكل المناسب ستكون كفيلة بجعل العالم أفضل وذلك من خلال التوجه نحو تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز آفاق التعاون بين دول العالم المختلفة وذلك في سبيل تحقيق الرفاهية المجتمعية ومصلحة الشعوب. مشيراً إلى أن جلالته أكد على أهمية التعاون بين الدول العربية لتجاوز الجائحة وتسخير الموارد المتاحة في الدول العربية بحيث يشكل الوطن العربي شبكة أمان ندعم من خلالها بعضنا البعض.
ولفت الطباع إلى أن التعاون الدولي على المستوى العربي هو الوسيلة الأنجع لتجاوز ما نمر به خاصة وأن توحيد الجهود وتركيز الأهداف نحو تحقيق مصلحة الشعوب سيساعد بالتخفيف من التداعيات الاقتصادية لفايروس كورونا والحد من تفاقم مشكلة البطالة والفقر والتراجع الاقتصادي.
أدام الله القيادة الهاشمية وحمى الله الأردن من أي مكروه آملين الخروج من هذه الأزمة في القريب العاجل.