في إطار متابعة نتائج الزيارة الملكية إلى جمهورية العراق بتاريخ 14/1/2019 عقد مجلس الأعمال الأردني العراقي المشترك بين جمعيتي رجال الأعمال الأردنيين والعراقيين اجتماعاً تحضيرياً لعقد المنتدى الاستثماري الأردني- العراقي.
وبين الطباع خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والتجارية التي تجمع بين الأردن والعراق وعلى أن الزيارة الملكية قد جاءت بالوقت المناسب، كما وركز من خلال اللقاء على أهمية وضع رؤية وأولويات واضحة تصب في صالح اقتصاد كلا البلدين خاصة وأن الجانب العراقي يستطيع الإستفادة من خبرة الجانب الأردني في قطاع تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة وقطاع الرعاية الصحية، بالإضافة إلى قدرة الجانبين على التكامل في مجالات التعليم والمصارف.
وأكد الطباع على أهمية معالجة بعض القضايا التي تقف عائقاً أمام القطاع الخاص الأردني، والمتمثلة بمنح تأشيرات لرجال الأعمال وتكلفة نقل البضائع الأردنية إلى العراق والرسوم الجمركية كذلك مؤكدا على ضرورة البدء بتفيذ مشروع أنبوب النفط لما سوف يعود على الطرفين من منافع اقتصادية عديدة.
من جهته، أكد السيد محمد الحديثي أمين عام جمعية رجال الأعمال العراقيين، على أن العراق يعتبر السوق الأول للأردن والذي يعتمد عليه اعتماد كبيراً ومن هذا المنطلق فإنه يجب على المجلس ايجاد سبل للتعاون المشترك بين الجانبين. وأشار الحديثي إلى رغبة الجانب العراقي بالتعاون مع الجانب الأردني عن طريق الاستثمار المشترك في المصانع العراقية والتعاون لإعادة تشغيل هذه المصانع واستفادة الجانب الأردني من فرص تقليل كلف الإنتاج والنقل مشيداً بالخبرات الأردنية الكبيرة في العديد من القطاعات. مشيراً إلى أن السوق العراقي يشهد منافسة شديدة مع بعض الدول المجاورة.
كما ناقش الجانبان أهم المقترحات الهادفة إلى زيادة الترابط بين البلدين والتي تضمنت فكرة إنشاء سكة حديدية بهدف نقل البضائع والأشخاص براً، وكذلك محاولة ايجاد حلول لتسهيل النقل البري للبضائع العراقية عبر الأردن حيث أن العراق يمتلك منفذ بحري واحد وبالمقابل هناك طاقات كبيرة يمكن استغلالها في ميناء العقبة. بالإضافة إلى تقديم التسهيلات أمام رجال الأعمال العراقيين وذلك لتحفيزهم على الاستثمار والعمل على معالجة المشاكل التي تواجههم.
وركز الجانبان على أهمية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل خاصة في قطاع المقاولات، كما واتفق الجانبان على أن استقرار ووضوح البيئة السياسية هو أساس نجاح العمل على تعزيز العلاقات بين الطرفين مؤكدين على ضرورة العمل على إزالة العقبات والمشاكل وتنظيم اللقاءات بشكل منتظم خاصة وأن العلاقات الاردنية العراقية قد شهدت بعض الركود بسبب الظروف الأمنية التي مر بها العراق وناقش الجانبان مدى تأثر القطاع الخاص بعدم استقرار البيئة السياسية العراقية.
واتفق الجانبان على ضرورة عقد منتدى استثمار أردني-عراقي يهدف إلى تحديد المشاكل والمعيقات التي يواجهها كلا الجانبان وذلك لمحاولة مباحثتها مع حكومة البلدين، وذلك بهدف متابعة نتائج الزيارة الملكية ومدى انعكاسها على واقع الاقتصاد الأردني والعراقي بالإضافة إلى تحديد مجالات العمل المشتركة بين الجانبين.