الطباع: الذكاء الاصطناعي شريك استراتيجي في تطوير قطاع الأعمال

الطباع: الذكاء الاصطناعي شريك استراتيجي في تطوير قطاع الأعمال

عقدت جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع جمعية الأكاديمين الأردنيين ورشة عمل حول دور الذكاء الاصطناعي بحضور عدد من رجال الأعمال والأكاديمين، لإبراز الفرص الكبيرة التي من الممكن أن تعمل على تطوير الأعمال، بدوره أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين في كلمته الافتتاحية على أهمية الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي حيث يمثل فرصة كبيرة لقطاع الأعمال، من حيث سرعة ودقة تحليل البيانات والتي تمكن الشركات من اتخاذ القرارات بشكل أفضل وأكثر استدامة، وتحسين عمليات التنبؤ والتخطيط وتوجيه الاستراتيجيات نحو تحقيق النجاح.

وحث الطباع استثمار الشركات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوظيفها بشكل أمثل لمساهمتها في تحقيق التنافسية وزيادة الإنتاجية، كما تحسن من خدمة العملاء، حيث ان الشركات التي تضيف التعلم الآلي والتفاعل الإدراكي الى عمليات الأعمال التقليدية والتطبيقات يمكنها أن تحسن من تجربة المستخدم وتعزز من الإنتاجية.

ورحب الطباع باستحداث تخصص الذكاء الاصطناعي في الجامعات الأردنية حيث تمنح الطلاب فرصة لفهم واستغلال إمكانيات هذا المجال والمساهمة في التقدم التكنولوجي والاقتصادي، إلا أنه حذر من البعد السلبي للذكاء الاصطناعي وسوء استعماله وتحديه لبعض الثقافات والعادات الإيجابية في مجتمعنا والذي يؤدي إلى تبعات سلبية على الاقتصاد.

من جانبه، قدم الدكتور قاسم الردايدة عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلم الحاسوب في جامعة اليرموك عرض عن أهمية الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال، حيث أكد الردايدة أن لاشك أن الذكاء الاصطناعي وعلم السيبراني أحدث ثروة صناعية في العالم، فالهدف من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي هو العثور على الأنماط المخفية وجمع الأفكار والبيانات التي يحتاجها الإنسان.

مشيراً الردايدة أن اهتمام صانعي القرار بالتحول الرقمي وضرورة إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في الخدمات الإلكترونية، سيفتح الآفاق إلى اهتمام الشركات بهذا الجانب لتطوير التطبيقات المناسبة وتوفير فرص عمل لخريجي تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات وكذلك فرص وجود مشاريع ريادية صغيرة وكبيرة في هذا الإطار، حيث أن من التطبيقات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال هو تحليل البيانات والتنبؤ، إدارة سلسلة التوريد، التحسين في عمليات الإنتاج والتشغيل، وتحسين خدمة العملاء والتفاعل معهم، فإن الذكاء الاصطناعي بدأ من خمسينيات القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت يشهد الذكاء الاصطناعي تطور كبير، حيث أن الذكاء الاصطناعي هي تكنولوجيا مبتكرة يمكن من خلاله تعلم واتخاذ القرارات ويستخدم في خدمة الانسان على كافة القطاعات.

و أكد الردايدة أن هناك بُعد سلبي في الذكاء الاصطناعي كنشر الأكاذيب وغيرها تؤثر على سوق العمل، لكنها ناتجة عن سوء استخدام الانسان يمكن السيطرة عليها من خلال القوانين الرادعة، فإن الذكاء الاصطناعي هو “المستقبل فلنكون جزء من هذا المستقبل”.

وقدم الردايدة مجموعة من المقترحات للتعاون مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين تعود بالنفع على الاقتصاد وعلى أبناء الوطن ومنها تنظيم ودعم ورش عمل لمؤتمرات تتعلق باستخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال، إنشاء مختبر للذكاء الاصطناعي في جامعة اليرموك، تنظيم أنشطة تتعلق بالذكاء الاصطناعي بين كلية تكنولوجيا المعلومات وكلية الأعمال في جامعة اليرموك مع جمعية رجال الأعمال الأردنيين.