أكد حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين أن الأردن نجح في مواجهة التحديات العالمية والصدمات الجيوسياسية في المنطقة على مر السنوات، وهذا ما يشير الى منعة الاقتصاد الأردني ونجاعة وحكمة السياسيات المالية والنقدية التي اتبعتها الحكومة والبنك المركزي خاصة في الفترة الأخيرة لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة على الاقتصاد الأردني، والتحديات التي تواجه النقل البحري في رفع أجور الشحن والتي ساهمت في رفع معدلات التضخم عالميا ومحليا.
وأشار الطباع أن منذ تسعينيات القرن الماضي يعاني الاقتصاد الوطني من تحديات وضغوطات اقتصادية كبيرة تؤثر على استقراره، وتؤدي إلى تذبذب في مؤشراته الاقتصادية خاصة معدلات التضخم، إلا أن متانة أساسات الاقتصاد الكلي في المملكة شكلت بنية تحتية قوية لاستدامة النمو الاقتصادي والحفاظ على جاذبية الاقتصاد الوطني للمستثمرين.
وقال الطباع أن الإجراءات المتخذة للحد من المخاطر عززت في رفع التصنيف الائتماني للمملكة وساهمت بشكل مباشر في استقرار واحتواء الضغوطات التضخمية ليصل إلى نسبة 1.7% في الربع الأول من عام 2024،فارتفاع التصنيف الائتماني للأردن من قبل وكالات عالمية يعكس الاستقرار الاقتصادي للمملكة و يعزز مكانة الأردن كوجهة جاذبة وآمنة للاستثمارات، ويعكس الالتزام الراسخ والمستمر بتحسين المناخ الاستثماري وبيئة ممارسة الأعمال في المملكة، وبما يُسهم في خلق فرص العمل وتخفيض معدل البطالة وتقليل معدلات التضخم.