نظمت سفارة جمهورية الهند جلسة تفاعلية «Make in India» و «Make in Jordan» لتعزيز الجهود بتاريخ 18/11/2015 بفندق الرويال في عمان.
وعبر سامر عصفور مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الديوان الملكي عن الدعم الكامل من القيادة الهاشمية لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع الهند.
وقدم إلياس فراج نائب مدير هيئة الاستثمار، عرضا تقديميا عن دخول السوق وفرص الاستثمار الدولية في الأردن.
واقتبس قول جلالة الملك عبد الله الثاني في حديثه «على الشركات الأجنبية التي تدخل الأسواق الناشئة، الاهتمام بما يلي: الأسواق المحلية وشبكات التجارة الإقليمية، إلى قوة العمل التنافسية، وإلى المعرفة الهامة حول الثقافات الإقليمية والزبائن. مثل هذه الأعمال تحظى بفرص تجارية واستثمارية هامة وخصوصا في اقتصادات مثل الأردن والتي تسيير على نهج التطور والنمو والتي تعتبر بوابات إقليمية لنا ل350 مليون مواطن من العالم العربي».
وتحدث عن امتيازات منافسة للاستثمار في الأردن نظرا لموقعه الجغرافي الاستراتيجي المتميز في قلب الشرق الأوسط والأيدي العاملة الماهرة وجودة المعيشة العالية والبنية التحتية الحديثة والمتقدمة والأمن والاستقرار.
وتحدث عن قوانين الاستثمار الجديدة ومناطق التطوير المختلفة التي تعزز مميزات الاستثمار الفريد من نوعه لكل منطقة وبين الفرص المتاحة للاستثمار في القطاعات الهامة في الأردن والتي تتضمن السياحة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والمشاريع الكبرى والصحة والأدوية.
وأعلن السفير الهندي أنيل تريغوينايات عن توفر اكثر من تريليون فرصة للاستثمار والأعمال في الهند تحت مختلف المبادرات للحكومة الهندية الجديدة وخصوصا مبادرة «Make in India» و مبادرة «Digital India» و «Clean India» و «Skill India» ومبادرة «Startup India».
وبين الفرص التي تم استحداثها للنشاط الاقتصادي المتزايد ما بين الهند والأردن بعد زيارة الرئيس الهندي إلى الاردن والتي تكللت بالنجاح وتوقيع ست مذكرات تفاهم ما بين حكومتي البلدين و 12 مذكرة تفاهم ما بين الجامعات من كلا البلدين.
وأشار السفير في هذا الصدد الى ضرورة إدراك الإمكانات التي اعلنت عنها حكومة الهند بما فيها خط ائتمان بقيمة 100 مليون دولار لتعزيز التجارة والاستثمار في الاردن ومضاعفة عدد المنح من 25 الى 50 التي تقدمها الحكومة الهندية للأردنيين بهدف بناء القدرات تحت برنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي (ITEC).
وأشار السفير بشكل خاص الى منتدى الاعمال الهندي الاردني الاول الذي سيعقد في الهند في شهر كانون الثاني 2016 ودعا قادة المؤسسات الأردنية في مجال الأعمال إلى المشاركة بمشاريع خاصة.
وذكر السفير بأن الهند وبالرغم من أنها رابع أكبر شريك اقتصادي للأردن بحجم تجاري 2.2 مليار دولار وربما أكبر مستثمر في مجالات الفوسفات والمنسوجات، يمكن للأردن أن يلعب دورا هاما في الهند في مجال الغذاء والطاقة. ويحمل الأردن أملا كبيرا للشركات الهندية نظرا للموقع الجغرافي المتميز الذي يحظى به الأردن، واتفاقيات التجارة الحرة وإطار السياسة المتقدمة. وأضاف السفير بأن القيادات العليا لكلا البلدين لديها الرغبة في تعزيز النشاط الاقتصادي وتفاعلات الأعمال.
وتحدث المشاركون من الجانب الأردني عن الفرص المتاحة في الأردن للأعمال والاستثمار.
وبهدف الوصول إلى حجم تجاري 5 مليارات دولار بحلول عام 2020، اقترح رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، توسيع قاعدة السلع والاستفادة من الميزات التي يتمتع بها كلا البلدين في مجال قطاع الخدمات مثل تكنولوجيا المعلومات و البناء والسياحة والسياحة العلاجية والتعليم والصحة وإعادة التأهيل وبناء القدرات. وتحدث عن فرص كبيرة لإنشاء مشاريع استثمارية مشتركة في مجال قطاع الأدوية والسيارات والمنسوجات والألبسة والطب ومنتجات البحر الميت والطاقة المتجددة وصناعة الأسمدة وإنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة ودعمها ماديا ومجالات التدريب وتبادل التكنولوجيا. وأشار إلى أن المستثمرين الهنود يمكنهم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز للأردن، والأمن والاستقرار والبيئة الاستثمارية الجاذبة واتفاقيات التجارة الحرة للأردن مع الدول العربية والولايات المتحدة وأوروبا وكندا وسنغافورة. مشيرا الى ان الهند لديها كثافة سكانية عالية من المسلمين.
وأشار الطباع ، إلى أن السياحة الدينية إلى الأردن تحتاج إلى مزيد من التشجيع، لافتال الى اهتمام جمعية رجال الأعمال الأردنيين الشديدة لتقوية العلاقات الاقتصادية ما بين مجتمعات الأعمال للبلدين من خلال المشاركة في المؤتمرات التي تعقد في الهند.