الرئيس التونسي يستقبل رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب

الرئيس التونسي يستقبل رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب

 

استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بتاريخ 16/11/2018بقصر قرطاج، معالي السيد حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب على هامش ترأسه لوفد الاتحاد المشارك في الدورة 22 لمنتدى الأعمال المستقبلي العالمي فوتوراليا الذي تنظمه كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية خلال الفترة من 14-16/11/2018 في تونس. وأشاد رئيس الجمهورية بالدور الهام الذي يقوم به القطاع الخاص في تحقيق التنمية وتوفير فرص العمل مختلف قطاعات الإنتاج ومساهمته الفعّالة في تطوير الاقتصادات .

وكان  الطباع قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى والذي عقد تحت رعاية رئيس الحكومة التونسية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى كلمة اتحاد رجال الأعمال العرب، التي أكد فيها بأن هذا المنتدى يمثل فرصة لتونس ولرجال الأعمال العرب والإفريقيين والأوروبيين لبحث كيفية تنمية الإقتصاد العربي خاصة وأن العالم العربي يمر بمرحلة صعبة اقتصاديا وسياسيا.

وبين الطباع في كلمته ان اتحاد رجال الأعمال العرب له قناعة كاملة بأن المشاريع العربية المشتركة تخلق فرص عمل خاصة في ظل البطالة التي أصبحت مرتفعة جدّا في العالم العربي. ويأتي دور الاتحاد في إبراز الاقتصاد العربي كتكتل عربي اقتصادي قوي، والعمل على تنمية العلاقات العربية الدولية من خلال تأسيس مجالس الأعمال العربية بين الاتحاد وعدد من هيئات القطاع الخاص في الدول الصديقة التي ترتبط بعلاقات اقتصادية متميزة مع القطاع الخاص العربي مثل تركيا، البرازيل، الهند، الصين، ألمانيا.  وأن أي تكتل اقتصادي عربي عربي أو مع اصدقاء اوروبيين من شأنه أن يخلق فرص عمل ومشاريع هامة تساعد على تنشيط الإقتصاد العربي. وقال حمدي الطباع إن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين البلدين معتبرا أن تونس تعتبر البوابة الإقتصادية لإفريقيا.

وقد تم تسليط الضوء على بعض أهداف هذه الدورة من منتدى تطوير الأعمال الدولية والمتمثلة بتعزيز الاستثمار في تونس وتحسين ثقافة الأعمال فيها، حيث يتمتع الاقتصاد التونسي بالعديد من المزايا من أبرزها الموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي يربط بين افريقيا وأوروبا بالإضافة إلى توفر الثروات الزراعية المهمة .

 كما بين الطباع بأن قضيّة التّكامل والتّعاون الاقتصادي العربي من أبرز القضايا التي تهتم بها مؤسسات العمل العربي المشترك والتي يعتبر الاتحاد أحدها ، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدول العربية والمتمثلة بالتغيّرات في النّظام العالمي نحو العولمة، والتكتلات الإقتصادية العالمية الضخمة والتحديات المتسارعة في تكنولوجيا المعلومات والإتصال، وبناءا عليه فإن التكتل والاندماج في الدول العربية وتطوير التعاون المشترك فيما بينها في كافة المجالات، هما الطريق الأمثل لتعزيز الاقتصاد والقدرة التنافسية ، والتصدي لجميع التحديات .

وأكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أن منتدى الأعمال المتسقبلية جاء في ظروف دقيقة تعيشها تونس لا سيما اقتصادية مشدداً حرصه على تحقيق نتائج المنتدى من حيث تقديم كل الدعم لإنشاء المشاريع وخلق فرص العمل ما من شأته جعل تونس منصة استثمار في ضوء حضور 680 شركة من مختلف دول العالم، واعتبر الشاهد أن تحول تونس إلى منصة استثمارية يأتي لعدة اعتبارات أهمها تحسن مناخ الأعمال وهو ما كشفه عنه منتدى ممارسة أنشطة الأعمال حيث كشف عن تقدم تونس 8 درجات، فضلا عما يقدمه قانون الاستثمار من امتيازات بالإضافة إلى التحسن الملحوظ للاستقرار الأمني. كما شدد الشاهد على ما يمثله قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من أهمية ما تحفيز الحكومة التونسية على اعداد مشروع قانون خاص بالاقتصاد التضامني والاجتماعي.

من جانبه أكد طارق الشريف رئيس كنفدارلية المؤسسات المواطنة التونسية حرص كوكنت على تنظيم مثل هذه المنتديات الدولية والذي تأتي في إطار دعم الاستثمار والقطاع الخاص وذلك بالنظر إلى العدد الهام من رجال الأعمال المشاركون وذلك لمزيد دعم الاستثمار ومناخ الأعمال وذلك عبر إبرام شراكات مع دول ومجموعات اقتصادية من مختلف دول العالم.

وفي ذات الوقت أفادت فرونسواز فيلان رئيس جمعية FUTURALLIA الفرنسية المؤسسة لفكرة المنتدى والتي تأسست منذ 30 عاماً في فرنسا، أن تنظيم منتدى الأعمال المستقبلية في تونس للارتباط الوثيق بين فرنسا وتونس ما شجع على تنظيم النسخة 22 منتدى فيها، ويهدف المنتدى إلى دعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة الفرنسية لإبرام شراكات مع مؤسسات من مختلف دول العالم. من جهته أفاد فرونسوان اسيلان رئيس كنفدرالية المؤسسات الصغرى والمتوسطة في فرنسا أنه دون نجاح المؤسسات الصغرى والمتوسطة والقطاع الخاص لا يمكن لأي دولة أن تنجح مشدداً على ضرورة خلق مناخ استثماري مناسب لنجاح القطاع ودعم قدرته على دفع النمو وخلص فرص العمل.

وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 650 صاحب مؤسسة من أكثر من 30 دولة اهمها: الجزائر، المانيا، بلجيكا، بوركينا فاسو، كامرون، الصين، الكونغو، كوت ديفوار، بنين، جيبوتي، مصر، اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، الاردن، مدغشقر، مالي، موناكو، المغرب، النيجر، بولونيا، قطر، السنغال، تونس، تركيا، ليبيا، لوكسمبورغ،

بمشاركة القطاعات التالية الصناعة، الأغذية، السيارات، المواد المصنعة، التكنولوجيا الحيوية، كيمياء، البلاستيك، مراكز الاتصال، التجارة الإلكترونية، البناء، الأشغال العمومية، التصميم، المواد الإلكترونية، الطاقة، التعليم، البحث، البيئة، التنمية المستدامة، الطباعة والنشر، الاتصال، الاشهار، الإعلام، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، النسيج، مكاتب الدراسات، النقل، اللوجستيك كما وشهد المنتدى تنظيم اكثر من 6000 لقاء بين المشاركين تم توزيعها وفق جدول زمني يتضمن ما بين 10 و16 لقاء لكل مشارك بالإضافة إلى توفر مساحات للمشاركين خصص 35 جناج للعارضين و10 لرؤساء الوفود و 20 للشركات و5 لشركاء وممولي الحدث وغيرها.

هذا وفي ذات الإطار تم عقد مائدة مستديرة حول فرص الاستثمار في تونس يشرف عليها زياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي بحضور وفد حكومي وخبراء في المجالين الاقتصادي والماليومثل الأردن في هذا المنتدى الاستثماري الهام معالي السيد أيمن حتاحت ومعالي الدكتور حاتم الحلواني وطارق حجازي مدير عام الاتحاد.