دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، إلى البحث عن أسواق تصديرية جديدة للمنتجات الأردنية وتوسيع رقعتها الجغرافية ولا سيما بأسواق دول الاتحاد الأوروبي وكندا واستغلال الاتفاقيات الموقعة معهما، ودعم المصدرين.
وأكد الطباع، أن الصناعات الوطنية أثبتت قدرتها على المنافسة رغم التحديات الاقتصادية، كما تحظى بجودة وكفاءة عالية تجذب الأسواق العالمية، مؤكدا أهمية إعادة النظر في السياسات التجارية وتبني استراتيجيات لدعم المنتجات الوطنية وتحقيق التوازن في الميزان التجاري.
وأشار ضرورة فتح أسواق تصديرية غير تقليدية وتنويعها لتعزيز الصناعات المحلية ومنح مزيد من الحوافز للاستثمارات المصدرة لأمريكا ودعم المستثمرين للحد من هجرتها الى الخارج.
واكد ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة مع أصحاب القرار والقطاع الخاص في الولايات المتحدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الأردن وأمريكا نظرا للترابط الاقتصادي بين البلدين، وبما يخفف من آثار قرار فرض رسوم جمركية على صادرات المملكة للسوق الامريكية.
وأشار لأهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعمل على تعزيز تنافسية الصناعات الوطنية وتعزيز القدرات الإنتاجية لحماية الاقتصاد الوطني من التقلبات الاقتصادية والتوترات التجارية، وحماية الصناعات الوطنية وتعزيز الإنتاج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الصناعية والانتاجية والتي ستؤثر على النمو الاقتصادي المستهدف في رؤية التحديث الاقتصادي، وشدد على ضرورة توسيع اللقاءات بين القطاعين العام والخاص لوضع برامج اقتصادية تشاركية تدعم الاقتصاد الأردني في تحقيق استقراره ونموه الاقتصادي خاصة في ظل الاضطرابات والتقلبات الاقتصادية العالمية.
وشدد على ضرورة تقديم دعم للقطاعات الاقتصادية المتضررة، من خلال سياسات تحفيزية تساعد الشركات على التكيف مع التحديات الجديدة وضمان استمرارية الإنتاج والتشغيل، وتجذب المزيد من المستثمرين.
وبين أن العديد من الدول تسعى إلى اتخاذ إجراءات وقائية لحماية مصالحها الاقتصادية وضبط ميزانها التجاري باتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة وممنهجة لحماية اقتصاداتها وصناعاتها المحلية.
وأكد أن القرار الأمريكي الأخير يقود الاقتصاد العالمي إلى حالة عدم اليقين في زيادة التوترات الاقتصادية والتجارية والتي ستقود الاقتصادات العالمية إلى المزيد من التقلبات والاضطرابات، كما سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتفاقم عجز التوازن التجاري العالمي، وضعف في رفد المشاريع الاستثمارية العالمية نظرا لضعف التبادل التجاري بين الدول خاصة في الموارد الأساسية للمشاريع.
وأشار الطباع أن الصادرات الأردنية للولايات المتحدة الأمريكية تشكل نسبة ضئيلة من مجموع صادرات الدول الى الولايات المتحدة والتي تصل إلى أكثر من 4 ترليون دولار، حيث بلغت صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة ما يقارب 3.12 مليار دولار العام الماضي مقارنة مع 2.77 مليار دولار في 2023، بزيادة نسبتها 12.8%. محققا فائضاً في الميزان التجاري بين الأردن والولايات المتحدة بقيمة 1.24 مليار دولار في عام 2024وتشكل غالبية الصادرات الأردنية إلى أمريكا من الملابس والمحيكات التي تشكل نسبتها بحدود 85 % من مجموع الصادرات.