إلتقى رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مهند حجازي وأعضاء مجلس المفوضيين في مقر الهيئة اليوم الإثنين، حيث أكد الطباع خلال اللقاء على أهمية دور الهيئة في توطيد الاستثمارات على المستوى المحلي والدولي.

وأوضح حمدي الطباع أن هناك العديد من العوامل المؤثرة على جذب الاستثمار الأجنبي والتي من أبرزها مؤشرات الفساد والشفافية حيث أن إتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من مستويات الفساد يساهم بشكل إيجابي في تحسين البيئة والمناخ الاستثماري الأردني بالإضافة إلى أن تحقيق مستويات عالية من الشفافية ومستويات منحفضة من الفساد يؤدي إلى تحسن في ترتيب الأردن في المؤشرات الدولية العاكسة لكفاءة الحكومة ودرجة التنافسية خاصة فيما يتعلق بمعوقات قيام الأعمال في المملكة، مشيراً إلى أهمية تسليط الضوء على الدور الذي تؤديه هيئة النزاهة ومكافحة الفساد في توفير مؤشر واضح عن مدى استقرار وجاذبية الاقتصاد الأردني.

ولفت الطباع إلى أن كل مواطن أردني يفتخر بالهيئة وجهودها مشيراً إلى حاجة القطاع الخاص إلى وجود بيئة استثمارية مستقرة نتمكن من خلالها كجمعية تأسست منذ عام 1985 وتتضمن رجال أعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية من المساهمة الفعلية في جذب الاستثمارات على المستوى المحلي والدولي، مشيراً إلى أن المستثمر بشكل عام ما يزال يعاني من عدم الإستقرار في التشريعات والمعوقات الإدارية والبيروقراطية.

و أكد الطباع بأن هيئة الشفافية ومكافحة الفساد تبذل الجهود الحثيثة في تحقيق المزيد من الشفافية وتحسين أداء المؤسسات العامة في محاربة الفساد بكافة أشكاله والحد منه وذلك بهدف عكس صورة جيدة حول البيئة الاستثمارية الأردنية على المستوى الدولي وذلك من خلال العمل على حماية المال العام ومحاربة الفساد المالي والإداري، كما ترسم الهيئة السياسة العامة لتعزيز منظومة النزاهة ومكافحة الفساد القائمة على رؤية وطنية هادفة إلى تحقيق الأمن الاقتصادي كقاعدة رئيسية للأمن الوطني.

وشدد الطباع على أهمية دور الإعلام في إيصال الصورة الحقيقية حول قضايا الفساد وطريقة معالجتها والحد منها دون المغالاة و المبالغة في طرح الموضوع وأن مكافحة الفساد هو واجب وطني.

ومن جهته، أكد مهند حجازي على دور جمعية رجال الأعمال الأردنيين الفاعل في مجال جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يعتبر عامل أساسي في دعم الاقتصاد وأن جزء من عمل الهيئة الأساسي موجهه نحو حماية الاستثمار في القطاع الخاص.

و أضاف حجازي على مساهمة الهيئة في تعزيز ثقة المستثمرين في الاستثمار في الأردن والعمل على المساهمة في رفد التنمية المستدامة و تعزيز ثقة المستثمرين بنزاهة مؤسسات الدولة بحيث تكون الهيئة ملاذاً آمناً لمن يشعر بالظلم والإبتزاز وذلك من خلال تعزيز جهود جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وذلك من خلال التعامل مع مختلف القضايا التي تمس الأموال العامة والتي تؤثر بشكل سلبي على البيئة الاستثمارية حيث تعمل الهيئة على إتخاذ خطوات إيجابية نحو إسترجاع الأموال العامة ومحاربة الفساد بشكل جدي وملموس، بالإضافة إلى الإفصاح قدر المستطاع بشفافية حول كافة التفاصيل المتعلقة بقضايا الفساد وذلك بهدف العمل على تعزيز الثقة في بيئة الأعمال الأردنية على المستوى الدولي، والعمل على تعزيز سمعة الدولة على المستوى الخارجي، وإظهار الوجه المشرق للأردن ونزاهة وإستقامة مواطنيه.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل بجد من أجل منع التطاول على المال العام أو الكسب غير المشروع الذي من شأنه أن يهدد إيرادات الخزينة ويضعف دور الدولة في توفير الخدمات الأساسية وتدني مستوى العدالة في توزيع مكتسبات التنمية بجانب التأكد من قيام مؤسسات الرقابة على القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بوضع معايير الحوكمة الرشيدة وسلامة تطبيقها.

ولفت حجازي إلى أن هناك شمولية لعدد كبير من أشكال الفساد الذي يؤثر سلباً على الاستثمار ضمن إختصاصات الهيئة والتي تعمل على محاربته خاصة الجرائم الاقتصادية بالمعنى المحدد في قانون الجرائم الاقتصادية و الكسب غير المشروع و عدم الإعلان أو الإفصاح عن استثمارات أو ممتلكات أو منافع قد تؤدي إلى تعارض في المصالح أو أي فعل قد يؤدي إلى هدر الأموال العامة أو أموال الشركات المساهمة العامة أو الشركات غير الربحية أو الجمعيات، بالإضافة إلى جرائم الفساد الواردة في الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الأردن.

و حضر الإجتماع أعضاء مجلس إدارة الجمعية عوني الساكت، محمد البلبيسي ، حسام الدين الهدهد ، يسري طهبوب ، عبد الرحيم البقاعي، والمدير العام للجمعية طارق حجازي.